الفحولة
كانت بنيته الجسمية قوية والمعنوية مرتفعة والمشكلة التي تؤرقه هي مرض زوجته ولم تعد الزوجة الني كانت جميلة ولاتشتكي اي علة .
كان يفتخر في فحولته امام زوجته واولاده الكبار ويطلب منهم أن يتزوج .
فوافقوا الجميع وباركوا له واختار فتاة تصغره كثيرا وتزوجها ومرت الآشهر الاولى في سعادة .
وفي ليلة اسود من جناح غراب ، شعر بدوار والم في صدره وفجأة أغمي عليه ، واسرعت زوجته الصغيرة إلى الهاتف واتصلت على اولاده
واخبرتهم بوضع ابيهم وجاء اولاده مسرعين ونقلوه الى المستشفى ،وبعد أن تم الكشف الطبي عليه ،قال الطبيب لاولاده :لابد من اجراء عملية قلب
فوافق الجميع وبعد العملية الناجحة عاد إلى منزله وأخذت زوجته الصغيرة على عاتقها خدمته .
لم يهتم بقلبه والعملية مقدار اهتمامه بفحولته التي بدأ تتقلص وكأنها كرة ثلج اشرقت عليها الشمس ،واصبحت حالته النفسية تسوء لانه يرى زوجته
تمر من امامه ومن خلفه وبجانبه وترتدي ماهو شفاف وما هو فوق الركبه وماهو تحتها ويحاول أن يستعيد ولو قلبلا من فحولة ايام اللولو ولكن لايصلح
العطار ماافسده القلب .
قرر أن يذهب إلى الطبيب ويشتكي له ،وقال له الطبيب:هناك حبوب مقوية ولكن لاتصلح لك وقد تكون القاضية بسبب عملية القلب ، ولكنه خرج من عند
الطبيب وهو مكتئب وغاضبا من كلامه ، ولم ينصاع لامر الطبيب واشترى حبة من الصيدلية المجاورة للمستشفى ، وينظر إليها ويقول سأعود إلى فحولتي .
هذا هو الرجل الشرقي فحولته أهم شيء في حياته ، وعاد الى منزله و تتصارع افكار الفحولة وكلام الطبيب في رأسه ولكن فكرة الفحولة تتغلب عليه .
وقال حكمة : اموت فحلا ....ولا اعيش ذليلا ...
نعم كان يشعر أنه ذليلا امام زوجته ، وجاءت الليلة السوداء وليست الحمراء وتناول الحبة وانفجرت شرايين قلبه بعد فحولة ليلة سوداء
ومات رحمه الله .......ولكن كان فحلا
محمدالسميران /الرياض
التعليقات (0)