الفتنة اشد من القتل .. فلعن من يشعلها ..
في حمص يتم تفجير الكنائس ، والاعتداء على المواطنين الذين يعتنقون المسيحية ، وذلك هو أسلوب مفتعل مقصود ، والهدف ضرب الوحدة الوطنية واشعال جبهة اخرى لنزاع في سوريا ، ولفت الانظار الى وجهة جديدة ، فهل من مصلحة النظام افتعال هذه الازمة الان ؟؟؟ سؤال نطرحه بتجرد على ... ليس المعارضة لانهم لا وجهة لهم .. بل نطرحه على من يساندهم من ناحية انسانية وفكرية وطائفية .
من وجهة نظر منطقية وواقعية ، ومن وجهة نظرسياسية ، ومن بعد نظر عند القيادة ( أي قيادة ) ان لا تشعل كافة الساحات ، ولا تخلق جبهات جديدة للمواجهات ، وان لا تزيد حقد الحاقدين وحسد الحاسدين ، وخراب المخربين ، كما لا تفتعل ازمات جديدة من شأنها تأليب الشارع الوطني والقومي والعالمي عليها ..
ولان النظام في سوريا بقيادة الرفيق بشار الاسد ، ومنظومة حزب البعث العربي الاشتراكي ، نظام ومنظومة حكيمة بما يكفي لتدرك حجم الخطر الذي يتهدد الوطن والارض والانسان والنظام ( كنظام قومي عربي مقاوم ممانع للانبطاح امام رغبات الوحش الصهيوني الغربي ) فهل يعقل ان يقدم على افتعال تلك الازمات المتتالية في جبهات شتى ؟؟ سؤال نطرحه بتجرد ايضا ؟؟
لو كنت انا او انت مكان القيادة السورية هل يمكن ان نفعل ذلك ؟؟
هل يمكن ان نقدم على الانتحار بكل ما تعني كلمة الانتحار من معنى ؟
لقد شهدت العربية السورية تحت نظام البعث العربي الاشتراكي ارقى فترات حياتها ، واكثرها عزة وانفة وكبريا ، ولقد شهد المواطن العربي السوري في عهد الرفيق بشار المزيد من الحريات والرفاه ، ولا نقول ان الرفاه كما يفهمه الغرب او اهل الزيت والنفط والغاز .. ولكنه رفاه يناسب مقدرات البلاد .. ورافق ذلك ما يناسبه ويتفوق عليه الكثير من التطور في البنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والخ .. الى ان اصبحت سوريا دولة عربية كبرى يحسب لها الف حساب في العالم .
وبالمقابل : هل يعقل ان من يقوم بتلك الثورات ( ولا نقصد السلمية منها ) ولكن نقصد من يقوم بعمليات التفجير والتفخيخ والانتحارية منها هل يعقل ان يكونوا سوريين .. هل يعقل ان يكونوا يحبون سوريا الارض والانسان ( بغض النظر عن النظام ) من الذي يدفع الثمن ايها الناس .. اليس المواطن العادي البسيط الامن في سربه المحصل لقوت يومه ..( وهؤلا كأنما حيزت لهم الدنيا بحذافيرها ) ثم الى ماذا يطمحون .. وماذا يريدون .. قلب نظام الحكم؟؟.. والاستيلاء على الكرسي؟؟ .. ومن هو المستفيد من كل ذلك؟؟ .. هل هو الانسان البيسط العادي الذي يفجر محله ، ومتجره ، وبيته ، وسيارته ، وتقتل عائلته ..أسئلة نطرحها بتجرد على من يدعم الثوار الثائرين في سوريا ..
من يحب لا يقتل .. ومن كان يخاف الله لا يقتل .. ومن يريد المصلحة العامة لا يقتل .. ومن يريد الاصلاح لا يقتل ولا يفجر ولا يفخخ ولا يسرق ولا يخرب البلد ولا ينتهك الحرمات ...
ومن بنى لا يهدم .. فمن هم الذين بنوا سوريا ؟ هل هم من يفجرون ويهدمون ويدمرون ويفخخون .. ومن هو الايجابي ومن هو السلبي .. هل السلبي هو من يدعو الى الحوار والى التفاهم والى مناقشة الوضع بمنظور المصلحة العامة للوطن والامة . .. ام من يختبىء خلف ستارة الارهاب والترويع والتنكيل بالعزل والابرياء ؟؟..
كما يقولن ( الحق ابلج) ...( واعمى من لايرى من الغربال) ... تحية الى حماة الديار وعليهم الف سلام وهم يرسمون صورة سوريا القوية .. المنيعة .. الرافضة للانصياع والانبطاح .. في زمن الانبطاح .
التعليقات (0)