مواضيع اليوم

الفانوس السحري توثيقٌ للسينما

Riyad .

2017-01-14 00:14:24

0

الفانوس السحري توثيق للسينما 
خالد ربيع السيد مؤلف كتاب "الفانوس السحري " والذي يعد أول كتاب عن السينما السعودية , ذلك الكتاب الذي لم يقرؤة الكثير جعلنا نتساءل وبمرارة ما الذي حدث لذلك الفن ولتلك الصناعة من اختطفها وجعلها صناعة وأداة مٌهاجرة رغم الإبداعات والطاقات الشبابية ,ولماذا سٌمح بإختطافها في ليلةٍ وضحاها ؟؟ 
في ذلك الكتاب وفي غيره من المراجع الفنية ككتاب كيف تصنع فليماً "مدخل إلى الفنون السينمائية للدكتور فهد اليحيا " توثيق تاريخي للسينما في السعودية ,والتي كانت تحتضنها مدينتي جده والطائف قبل أن تصل إلى العاصمة وبقية المدن الكبرى كالدمام والظهران على سبيل المثال , بعد أن وصل التزمت والتشدد لمرحلة الهمجية على يد جهيمان وزمرته تحول ذلك الفن لسوط عذاب فالعقلية الفقهية في ذلك الزمان وضعت أسباب إنحراف جهيمان وزمرته على المعاصي ومن بينها السينما ولإتقاء العذاب الرباني احتسب المحتسبون على المؤسسات الرسمية فمٌنعت السينما والحفلات الغنائية التي كانت تٌقيمها الأندية الأدبية والرياضية نهاية كل أسبوع , عدم مواجهة المرض بالحقائق ينتج عنه هروب بإتجاه الشماعات وهذا ما حدث في الماضي وما يحدث اليوم , فعند الحديث عن السينما أو عودة الحفلات الغنائية يخرج علينا من يقول بعد أن يمسح جبينه كإيحاء بالتفكير إن في ذلك مدعاة للعقوبة وانتشار المعاصي وما إلى ذلك من الخٌزعبلات والإسرائيليات !
المجتمع السعودي كان في الماضي لا يرى في وجود السينما أي ضرر ولا يرى في إقامة الحفلات الغنائية أي ضرر أيضاً , لكنه ومع المتغيرات الفكرية التي أعقبت حادثة جهيمان وحقبة الجهاد الأفغاني أصبح يؤمن بأن تلك الأدوات الحضارية والإنسانية أشد ضرراً ولم يكتفي صانعوا الكراهية والخوف والضرر بالسينما والفنون بل شملوا بنظرتهم تلك الأنثى فهي الضرر الأكبر وعلى مقدار سجنها تكن درجة الإيمان , اليوم ليس كالأمس فمع بروز ثقافة التنوير وخروج المجتمع من نفق الصوت والرأي الفقهي الواحد يرى المجتمع السعودي في الفنون بشكلِ عام والسينما على وجه الخصوص ثقافة ووسيلة وأداة حضارية لها دورٌ كبير في التنمية الثقافية والفكرية وحفظ التاريخ والذاكرة الإنسانية والتواصل الحضاري مع شعوب الأرض , تسهيل عودة السينما من المهجر يعني عودة الروح للجسد الفني والثقافي ويعني الجدية في نشر الوسطية بأوساط المجتمع فالفنون بمختلف مدارسها وإتجاهاتها وأنواعها تقتل التزمت وتحد من التشدد والتطرف وتنصب المصائد لخفافيش الظلام الذين يخشون الحياة السوية ونورها الوضاح ؟    
@Riyadzahriny



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات