الفاعلية الاستراتيجية الايرانية
في ضوء التحالف الاستراتيجي الايراني التركي البرازيلي
م.م.علي فارس حميد
ماجستير في الاستراتيجية
شهد التحالف الدولي الذي تم الاعلان عنه بعد انعقاد المؤتمر الدولي للاسلحة النووية في نيويورك والذي دعت اليه طهران الى ايجاد منظومة جديدة في التحالفات الدولية كان في مقدمتها التحالف الذي تم الاعلان عنه في آيار 2010 بين ايران والبرازيل وتركيا والذي يوقود الى تغيرات بدت تصبح أكثر احتمالاً في ضوء التفاعلات الايرانية الامريكية خصوصاً مع وجود المطالب الأمريكية بفرض عقوبات على ايران والتي أصبحت أكثر الحاحاً بالنسبة الى الولايات المتحدة بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر نيويورك والذي اعتبر الكيان الصهيوني والولايات المتحدة من اكثر التهديدات العالمية وأعزى حالة عدم الاستقرار في المنطقة الى وجود الطرفين وباعتبارهما مصدراً لتأجيج الأزمات والصراعات .
وفي ضوء هذا التحالف فان ايران اصبحت أكثر اطمئنانا الى فاعليتها الاستراتيجية خصوصاً بعد هذا التحالف وكسب تأييد الصين الى جانبها،بيد ان الموقف الروسي تغير بعد التحسن الواضح في العلاقات الامريكية الروسية وعلى أثر التعاون المشترك بين الرئيس باراك أوباما والرئيس الروسي ميدفيدف والتي تعبر عن التغير الواضح في الاداء الاستراتيجي الروسي حيال ايران خصوصاً وان روسيا اعلنت عدم تسليم ايران أسلحة من طراز s-300بعد بيع الأول هذه الأسلحة الى طهران.
قد يكون الموقف الروسي الداعي الى الحوار بدلاً من العقوبات بصالح ايران مع الموقف الصيني وهذا التزامن في التحالفات الأمنية التي تم الاعلان عنها بيد ان فاعلية ايران النووية وان أضعفت من الموقف الروسي فان التحالف الجديد قد أعطى الى ايران موارد جديدة سوف تتمكن ايران من توظيفها من أجل ضمان مصالها الاستراتيجية في مجال نفوذها الحيوي التي تسعى الى فرض فاعلية اكبر في ذلك.ولعل هذا الموقف جاء متزامنا مع التحالف التركي الذي حيث كانت الأخيرة تشكل دائماً مصدراً قلقاً بالنسبة الى ايران بسبب الصراع الثنائي والتنافس في منطقة بحر قزوين ومنطقة اسيا الوسطى .
اذن ان هذا التحالف قد ادى الى ايجاد وسائل جديدة تمكن ايران من ممارسة دور اقليمي وعالمي جديد ينسجم مع تطلعاتها الدولية والاقليمية.
التعليقات (0)