الفاظ بذيئة من عباءة التدين

علي البحراني - 16 / 4 / 1430هـ -
المثل المصري يقول (اذا ظهر العيب من اهل العيب يبقى مش عيب )
هل هذا المثل ينطبق على مجتبى الشيرازي الذي تلفظ ويتلفظ بكلمات خادشه للحياء العام والخاص ؟
هل هو من اهل العيب حتى لا يكون ما يخرج من فيه من عيب ليس بعيب ؟
ان السيد من بيت سادة اشراف ولطالما خرج الكثير من النماذج القدوة فلماذا يشذ هو عن خط الفضلاء ويتحدث بأحاديث تحمر وجوهنا عندما يسألنا عنها اطفالنا بل وكبارنا !
الفاظ سوقية شوارعيه لا تليق بالشخص العادي فكيف بالمعمم الذي يدعي انه من طلبة العلم !
إن مثل هذه الحالات موجودة في كل المذاهب والديانات فهناك من يتلبس بلباس الدين وهو منه أبعد فقد سمعنا عن أولائك القساوسه والرهبان الذين افتضح أمرهم من تحرشات جنسيه واختلاسات هذا لا يعني اننا نتهم كل المسيحين او كل رجال الدين المسيحي أنهم فاسدون ، كما سمعنا وقرأنا عن تحرشات جنسيه قذره من بعض أئمة المساجد ذلك لا يعني أننا لا نصلي خلف أحد بسبب البعض يبدو |أيضا ان لدى جميع المذاهب الاسلاميه من يسيئ اليها ولا يتبع الفطره البشريه من قبح القبيح وحسن الحسن وهذه قاعده عقليه لها علاقة بكل الديانات السماويه وليست خاصه بدين أو مذهب .
إن كل من يمارس الرذيلة أمام العامة هو يعتدي على حقوقها ويصادر حريتها العقلية فيجب على الجميع تجريمه وسن القوانين التي تقاضيه على فعله ، وممارسة الرذيلة ليست على صفه بذاتها بل هي متعدده الأوجه فمرة تمارسها بسمعك ومره بجسدك ومره بعينك وأخرى بلسانك عندما تنطق به ما يقذف الاخرين دون حياء ولا وجل ولا مراعاة للذوق العام والخلق الرفيع .
ما صدر من مجتبى الشيرازي للأسف وهو معمم محسوب على التيار الديني الشيعي هو ممارسة للرذيلة التي يتعفف الانسان العاقل عن ممارستها ويترفع عنها ويبعد أبناءه عن سماعها ولقد ضجت مجالسنا وديوانياتنا وصواليننا الثقافيه استنكاراً واستهجاناً لما سمعوه منه من الفاظ يقشعر شعر بدن سامعها منها .
فهل يليق ذلك من شخص جاهل من عوام الناس حتى يمارسه رجل محسوب على المتدينين أيا كان ؟ وللأسف له سابقة في ذلك على العلماء والافاضل فمن يختلف معه ينزل عليه وابل من تلك الكلمات الرذيلة البذيئة دون رادع أو وازع ديني فمن كان هذا دأبه فلا عيب إن خرج منه العيب .
Al2000la@hotmail.com