المتابع للحراك السياسى الحالى فى مصر يرى ان هناك تخبط واسع المدى
بين الاحزاب الانهزامية يتصدرها حزب الوفدالمصرى وبين الصحف الوطنية
المستقلة بالطبع.
ففى النزاع الدائر حاليا بين الوفد وجريدة المصرى اليوم-بسبب ما نشرته
الصحيفة عن الصفقة المشبوهة بين الوفد والحزب الوطنى فى الانتخابات القادمة-
تمادى السيد محمود اباظة رئيس الحزب فى مهاجمة الصحيفة الى حد اتهامها بالفاشية
دون ان ينفى او يثبت حقيقة الصفقة رغم ان العمل الحزبى لا ينكر الصفقات السياسية خلال اى
انتخابات وهو ما يؤكد ان هناك صفقة بالفعل ولكنها هنا توصف بالمشبوهه لأن حزب الوفد
لم يعلن عنها من ناحية ومن ناحية آخرى فالحزب فى شراكة مع الائتلاف الديموقراطى الذى يضم احزاب التجمع والجبهةوالوفد وهذا ما يمنع حزب الوفد فى الدخول فى تحالفات اخرى خصوصا مع الحزب
الوطنى الذى يناهضه الائتلاف.
على حزب الوفد ان يراجع نفسه جيدا وان يعترف بالحقيقة من خلال حوار مناسب تعود من خلاله مصداقية الحزب لدى الناس
وكم من اخبار تنشرها الصحف ولا يمكن اثبات صحتها خصوصا عندما تكون صفقات سرية غالبا ما
تكون شفهيه.
على الاحزاب ان تناصر الصحف المستقلة لان تلك الصحف هى البوابة الحيدة لوصول صوت
تلك الاحزاب الى الناس بعد ان فقدت تلك الاحزاب والصحف التابعة لها مصداقيتها لدى
الناس
وعلى الاحزاب ان تصطف ومن خلفها الصحف المستقلة ومن وراءهم الناس من اجل تغيير سياسى
حقيقى ينعم فيه الناس بالديموقراطية الحقيقية التى فقدتها مصر منذ استقلالها عام1952
التعليقات (0)