الفاتورة المختومة
يتجول بين الألبسة المتزمتة ، يطبطب عليهم بكلمات الدفء الخبيثة ، يتلحف بثقتهم به ، يتجول في كل مكان ، تراه الناس ملتزم ، لكن ! ، المكر هوايته ، يزعم بخباثته الحب والولاء ، يترصد الزلات على الآخرين ،ينقلها عبر الأثير خفاءً ، تصل لكبير تجار الألبسة ، فاتورة مختومة بحكم الثقة ، توزع بطريقة إعلامية خبيثة ، يحل الفساد ، حديث الناس الفاتورة المختومة ، ذاك يقول كيف لهذا ، ولماذا ، ولأنه ، حتى أشبعوا الآخرين بسهامهم النارية ، مازالوا يريدون المزيد والمزيد ، أعجبتهم الوجبة ، كـ لحم الخنزير ، يقوم "الماكر المتخشش" بإعداد المقادير بالفاتورة ، يأتي بها لكبيرهم ليشرف عليها داخل الدهاليز ، ثم تطبخ و تقدم للجميع ، يبدأ التصويت ، المتخلفون نالت إعجابهم ، فازت الوجبة ، الاعتقاد في الختم الموجود في الفاتورة ، يا الله يا معين الصابرين .
حسين علي الناصر
التعليقات (0)