مواضيع اليوم

الفاتحي: المغرب يفتح جبهة جديدة للتنافس مع الجزائر إفريقيّا

شريف هزاع

2012-06-11 23:42:32

0

الفاتحي: المغرب يفتح جبهة جديدة للتنافس مع الجزائر إفريقيّا

مبارك بدري-هسبريس

اعتبر عبد الفتاح الفاتحي ما أعلن عنه وزير الشؤون الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني، خلال الاحتفال بـ "يوم إفريقيا" بالرباط، من أن المغرب "لا يمكن أن يقبل٬ تحت أي ظرف من الظروف٬ أن يعامل على قدم المساواة مع دولة وهمية لا وجود لها على الخريطة٬ وغير معترف بها دوليا٬ وليست عضوا في الأمم المتحدة".. يكشف عن "نقلة نوعية ستميز الدبلوماسية المغربية على المستوى الإفريقي مستقبلا" حسب تعبير الفاتحي.

وأوضح الفاتحي، وهو الباحث المختص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي، في أن المغرب "لم يعد يؤمن بسياسة الكرسي الفارغ"، وفي ذات الحين يبقي على عودته إلى منظمة الاتحاد الإفريقي مشروطة بـ "طرد جبهة البوليساريو من المنظمة".. كما اعتبر ذات الباحث أنّ ما كشف عنه وزير الشؤون الخارجيّة "مؤشرا عن رؤية جديدة في أسلوب تعاطي الدبلوماسية المغربية مع ملف النزاع بالصحراء على المستوى الإفريقي، حيث سيعمل المغرب، مدعوما بنفوذه الاقتصادي والديني والدبلوماسي، لفك الارتباط الإفريقي مع جبهة البوليساريو في أفق اجتثاثها من منظمة الاتحاد الإفريقي".

وحول مدى قدرة دبلوماسية الرباط على تحقيق هذا الرهان أبرز الباحث عبد الفتاح الفاتحي أنه "بالإضافة إلى المتغيرات الدولية والإقليمية بعد حراك الربيع العربي؛ والتي تنذر بتحولات عميقة ستحدد ملامح الخريطة الجيوسياسية المستقبلية على مستوى الاتحاد الإفريقي، فإن المغرب، وبفضل إصلاحاته السياسية ومشاريعه الاستثمارية التي أقامها في العديد من الدول الإفريقية، كفيلة بإعادته إلى واجهة العلاقات الدولية الإفريقية".. واسترسل أنّ المغرب، وبعد خروجه من سياسية الاتحاد الإفريقي، ظل "متشبثا بإفريقيا، مجسدا رؤية جنوب جنوب، حتى أصبح ثاني مستثمر في القارة الإفريقية بعد جنوب إفريقيا".

"إنّ المغرب، على المستوى السياسي، بات له تنسيق قوي مع أصدقاء أوفياء له داخل الاتحاد الإفريقي، وهؤلاء لهم حضور إقليمي بارز، كالسنيغال وغينيا بيساو والغابون والنيجر.. إضافة إلى أن حاجة الاتحاد الإفريقي لاسترداد وزنه السياسي المفقود، بعد نهاية معمر القذافي، أصبحت ضرورة.. كما أن ميزانية تسييره في حاجة إلى مساهمة مالية لسداد عجز بقيمة 40 % منها".

وحسب الفاتحي فإنّ هذا التوجه الجديد للمغاربة من شأنه أن "يفتح جبهة جديدة من الصراع الإقليمي مع الجزائر وجبهة البوليساريو خلال الشهور القليلة القادمة"، إذ قال الباحث: " ستعمل الجزائر على تحريك دبلوماسيتها على المستوى الإفريقي للحفاظ على مكتسبتها السياسية السابقة في الإتحاد، وذلك بالتنسيق مع جنوب إفريقيا".

كما استطرد الخبير المغربي بالقول إنه؛ وبعد محو نظام معمر القذافي، فإن الأداء السياسي الجزائري "تهلهل لفقده حليفه الأساسي القذافي"، مشيرا إلى تزايد التوتر العسكري والأمني على حدود الجزائر مع ليبيا بسبب انتشار السلاح، وكذا إشكالات الجار الشرقي للمغرب على الحدود مع مالي حيث يزداد نفوذ الجماعات الإسلامية المسلحة، فضلا عن حالة غياب الاستقرار السياسي الداخلي بعد انتخابات 10 مايو 2012.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات