الفاتحي: الشبيبة الاستقلالية لم تلجأ إلى العنف لتحرير مقر الحزب

الفاتحي: الشبيبة الاستقلالية لم تلجأ إلى العنف لتحرير مقر الحزب

رفض عبد الفتاح الفاتحي عضو حزب الاستقلال في تصريح صحفي لجريدة "يابلادي" الناطقة باللغة الفرنسية مزاعم لجوء الشبيبة الاستقلالية إلى العنف لتحرير مقر حزب الاستقلال من قبضة جماعة من المعطلين. مؤكدا أن نخبة الشبيبة الاستقلالية وأعضائها المؤطرين سياسيا لا يمكنهم بالمرة اللجوء إلى خيارات العنف، بل هم يترفعون عن استعماله في كل الأحوال، عكس ما ادعت تماما بعض المنابر الإعلامية الحاقدة على قوة التنظيم الشبابي لحزب الاستقلال .

وأوضح عبد الفتاح الفاتحي أن ما قام به أعضاء الشبيبة الاستقلالية لا يعدوا أن يكون محاولة للمساهمة في فض عملية احتلال المركز العام لحزب الاستقلال عبر الحوار وإقناع المحتلين بأن مقر الحزب ليس المكان الأنسب للمطالبة بالتشغيل. وذلك حتى يتسنى لأعضاء الشبيبة الاستقلالية مواصلة عقد اجتماعاتهم الحزبية بمقر الحزب، بعدما تعطلت معظم الاجتماعات والأنشطة التأطيرية لمدة أسبوع كامل.

وأشار الفاتحي أنه على الرغم من أن المعطلين هم الذين كانوا في وضعية لا قانونية (احتلال مقر هيئة حزبية غير حكومية لا يجوز التطاول عليها أو الإساءة إليها)، وأنهم منعوا أعضاء الشبيبة الاستقلالية من دخول المركز العام بالقوة، إلا أعضاء الشبيبة الاستقلالية نأوا بأنفسهم إلى الهدوء وتغليب المصلحة العليا للبلاد.

وفي رده على اتهام الأخ حميد شباط تسخير العنف لمحاولة إخراج المعطلين من المركز العام لحزب الاستقلال، أوضح أن شباط كان من أكبر المناصرين لحل أزمة المعطلين عبر الحوار، حيث وصف "المعطلين بأنهم أبناء الشعب وقد لجؤا إلى حزب الشعب".

وتساءل عبد الفتاح الفاتحي كيف يهاجم الذين يحتمون بأسوار مقر حزب الاستقلال من لدن أعضاء شبيبة حزب الاستقلال التي قدمت إلى مقر الحزب لترتيب الإجراءات النهائية لعقد مجلسها الوطني. ومعلوم أن شبيبة حزب الاستقلال كانت قد عبرت عن اعتزازها بـ "المجهودات الجبارة للحكومة الحالية، التي يقودها الحزب، في مجال تشغيل حاملي الشواهد العليا" ناعتة إياها بكونها "غير مسبوقة في تاريخ تعاطي الحكومات المغربية مع إشكالية البطالة".

واعتبرت في بيان لها أن اعتصام المعطلين بالمركز العام لحزب احتلال لمقر هيئة حزبية غير حكومية لا يجوز لأي كان التطاول عليه أو الإساءة إليه.

وشجب في البيان ذاته "الاستغلال السياسوي لمعاناة حاملي الشواهد العليا المعطلين"، و"تخاذل الأجهزة الأمنية عن الاضطلاع بمهامها في حماية مقر حزب الاستقلال، وامتناعها عن ضمان سلامة أعضائه، واعتدائها على مناضلي الشبيبة.