عندما أمارس عملا روتينيا كتمشيط شعري عادة لا تراودني أيه أفكار ولا اشعر بالرغبة بالقيام بذلك
هو عمل بسيط عادي ينتهي بثواني ان لم تكن دقائق
لكن في ذات مساء تحول هذا العمل إلى كابوس مقلق
وقفت أمام المرآة أمشط شعري وإذا بصوت مزعج وتعليق قاتل ينبع من داخل
أصبح شعري طويلا الآن .
هل بإمكان المغسلة التي ستغسلني إذا مت وتكفنني من تمشيطه وجعله على شكل ثلاثة ظفائر
متى سأموت ؟
لا أريد أن أموت
هل أنا مستعدة للموت .
هربت من تخيلاتي المسمومة بالاستعاذة والنفث على يساري.
ولكني لازلت قلقه أصبحت اكره شعري.
لم اعد استمتع برؤيه البخور يتصاعد بين خصلاته
ولم اعد ارغب في لمسه كلما وضعت رأسي على الوساده قبل ان انام
اصبحت اخاف كلما رأيت انعكاسه على مرآتي
في فتره معينه من ذك الزمان لم تكن علاقتي بخالقي ضعيفة .
ولم اكره يوما الموت خوفا من لقائه بل كنت إنسانه مفعمة بالأمل والرجاء والحب لربها . ولازلت
إذن ما الذي حدث .
لم أرعبتني فكره أن أموت وان تقوم أمراه غريبة بتغسيلي وتمشيط شعري .
لا اعلم
أصبح الصوت المقلق ملح.
وأصبح التساؤل مستمر.
وأصبح الخوف حاجز لي من التقدم في يومي وحياتي
لم اشعر بنفسي إ لا وأنا أقف أمام باب صالون نسائي واسلم شعري الجميل لأمراه غريبة
وأنا ادعي الإبتسامة وأجيب على تساؤل طرحته
( أي شي قصيه على ذوقج, المهم قصير)
كنت أريد أن اصرخ المهم ان لا يظفر.
فعلا أصبح شعري قصير.
مرت على هذه الحكاية سنتان او أكثر ولا أزال اكره حاله الضعف والوهن التي مرت بي.
ولا أزال اهرب من لحظه إحساس بالخوف مرت بي.
لن ادعي حب الموت .
ولن تعتبر هذه شجاعة من قبلي إن أنا فعلت بل سيعد ضربا من الجنون.
لكني الآن أصبحت أدرك ان قص شعري او تطويله لن يغير من الحقيقة شيء.
اسأل الله العظيم ان يرحمني بالدارين . وان يحسن خاتمتي.
التعليقات (0)