الغيشان مدعيا المصلحة الوطنية: تجنيس ابناء الاردنيات مشكلة ديمغرافية
بتاريخ July 25, 2011
مقال معيب خطه نبيل غيشان في العرب اليوم حول تجنيس ابناء الاردنيات مدعيا ان القضية حقوقية وليست قانونية مبديا تخوفه من ان يؤدي ذلك الى خدمة الاحتلال وهي الديباجة التي يكررها كل اولائك الذيم يحتفظون بمواقف مؤيدة لسحب الجنسيات من مواطنين اردنيين من اصل فلسطيني
الغيشان ينضم بموقفه هذا الى عراب الفتنة الجوالة ناهض حتر ولكن بلبوس الحرص على المصلحة الاردنية العليا بينما لا ينكر صديقه حتر نواياه الاقليمية والعنصرية وحتى الطائفية من مطالباته المستمرة بسحب الجنسيات وعدم منح ابناء الاردنيات المتزوجات من غير اردنيين الجنسية الاردنية
مقال الغيشان حق اريد به باطل ويحمل في طياته موقفا متشنجا من الفلسطيينين في الاردن وكانهم اصل كل بلاء في هذا البلد وهو موقف ليس بجديد على الغيشان الذي تخرج من مدرسة فكرية واحدة مع ناهض حتر ومن لف لفه
بل انه يتجاوز كل ذلك الى المطالبة بعدم تجنيس زوجة الاردني ان كانت فلسطينية الاصل
وحتى لا نطيل نقول للغيشان ان كنت صادقا في نواياك لماذا لا تؤيد على الاقل منح الجنسية لابناء الاردنيات المتزوجات من جنسيات اخرى غير الفلسطينيين..
تاليا نص المقال :
تنشط اخواتنا الاردنيات المتزوجات من غير اردنيين في المطالبة بمنح ابنائهن الجنسية الاردنية, بذريعة المساواة الدستورية, وهو كلام قانوني جميل لكنه في الاردن قضية سياسية ليست مرتبطة بظلم او حقوق منقوصة.
تقول اخر الارقام الرسمية ان هناك 84 الف امرأة اردنية متزوجة من اجنبي بينهن اكثر من 50 الف متزوجة من فلسطيني بالاضافة الى 2250 الف اردنية (ارملة اجنبي), ولو افترضنا ان متوسط الاسرة خمسة افراد فاننا نتحدث عن 400 الف انسان وهي مشكلة ديمغرافية هائلة.
وللتذكير فقط فان قانون الجنسية عالج مشكلة الاطفال عديمي الجنسية او الاطفال مجهولي النسب, لكن المطالبات اليوم ليست متعلقة بحالات انسانية, بل بابناء اردنيات يحملون جنسيات ابائهم او وثائقهم او حتى جوازات سفر اردنية مؤقتة.
من الناحية القانونية فان الاصل ان يتبع الابن جنسية ابيه, من اجل منع ازدواج الجنسية وحتى في الشرع الاسلامي فالجنسية والدين يتبعان الاب وليس الام (إدعوهم لابائهم) ولم يقل لامهاتهم.
لنكن واضحين, ان حساسية الموضوع في الاردن نابعة من كون اغلبية النساء المطالبات بجنسية لابنائهن متزوجات من مواطنين فلسطينيين واغلبهم يحملون صفة اللاجىء وهذه الاشكالية الكبرى ولدت من هاجسين رئيسيين: الاول ان منح الجنسية لابناء الفلسطيني هو خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي واعتداء على حق العودة المقدس الذي نطالب به واعطاء ابناء الفلسطيني للجنسية الاردنية تفريغ للارض المحتلة من اهلها وهي رسالة سيئة للعالم بان الاردن يقبل بفكرة الوطن البديل وينفذها على الارض وليس هناك مصلحة للاردن او فلسطين المحتلة.
والقضية الثانية داخلية, ان منح الجنسية بهذه الطريق يفتح بابا واسعا للعب بهوية الدولة الاردنية واخلال في التوازن الديمغرافي الذي هو اهم عناصر الامن والاستقرار الوطني.
على اخواتنا المطالبات بالجنسية ان يعرفن ان رفض مطلبهن رسميا وشعبيا لا يأتي من معاداة حقوق المرأة بل من اجل اغلاق الباب امام الاحتلال الاسرائيلي والتوطين وطي ملف يمكن ان يوتر العلاقة الداخلية والعبث بمكونات الشعب الاردني.
تخطىء الاردنيات المطالبات بالجنسية لابنائهن ان هن وضعن جميع الحالات في سلة واحدة, بل يجب التفريق بين الحالات اولا, فالمطالبة بالجنسية لابن بوجود الاب غير مقنعه, لان مسؤولية الابناء تقع على عاتق ابائهم وليس امهاتهم.
وثانيا يجب التفريق بين طلب الجنسية وبين طلب حقوق مدنية من اجل تسهيل المعيشة اليومية مثل, تسهيل التعليم والصحة والعمل وقيادة السيارة.
واذا كنا منصفين للاردن وللقضية الفلسطينية فان عملية منح الجنسية الاردنية بالمطلق يجب ان تتوقف نهائيا خلال هذه الايام العصيبة, حتى من طرف الزوج الاردني لزوجته الفلسطينية خاصة وان هناك زيجات كثيرة من اردنيين مع قريبات لهم يأتين من الضفة الغربية وغزة, ولا يخفى على الجميع من المستفيد من ذلك?
التعليقات (0)