العيد
شعر/ خليل الفزيع
فرحةُ العـيدِ دون لقياكِ وهـْمٌٌ
قد تلاشتْ من دونكِ الأفراحُ
عشتُ حزني وحوليَ الناسُ غرقى
في ابتهاجٍ لم تـُثـْنهـم أتراحُ
هـل تـُراني أشكو الصبابةَ وحدي
وحقولي تـنوحُ فيها الرياحُ؟
أم لِقلبي إلْفٌ يحنُّ إليهِ
ساهرَ الجفنِ لو يحينُ الصباحُ
أنتِ يا منْ هفا إليها فـؤادي
فيكِ حسنٌ تغارُ منه الملاحُ
لك مني من طـيباتِ الأماني
باقةُ الحبِّ فاح منها الأقـاحُ
والنديّاتُ من أمانٍ عِذابٍ
تنثرُ السعدَ ما اعترته جراحُ
سطوةُ الشوقِ ليس تخبو جُذاها
في سناها كم تنتشي الأرواحُ
إن تـظـلِّي بعـيدةً عن عيوني
فـلكِ القـلبُ مسـكنٌ وارتياحُ
لن تغـيبي وفي حنايا ضلـوعي
لـك عرشٌ، وبردةٌ، ووشاحُ
فاسفحيها هاذي المشاعر نشوى
وأعـلنيهـا، فـما عـليك جُناحُ
التعليقات (0)