الغيبة والرجوع! ج2.
قال تعالى في كتابه العزيز موجها كلامه للمسلمين الذين كانوا موحدين دون اسماء او احزاب مفرقة : {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3.
وقال تعالى ايضا : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }لقمان21.
وقال ايضا : {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }الزمر55.
يدعونا الله سبحانه في هذه الايات الكريمة لان نتبع ما انزله الينا من احكام في في كتابه العزيز ويدعونا لان نترك ما ورائه من دعوات باطلة اقامها من يسمون انفسهم علماء وقائمين على شيعة اهل البيت لم ينزل الله بها من سلطان , فهل بعد امر الله امر وهل بعد امر الله يتبع المسلمون المؤمنون الذين ينتظرون رحمة ربهم امر من ازلهم الشيطان واصبحوا عبيدا له ياتمرون بامره وينفذون مايريده منهم باسماء اخترعوها والصقوها ببدعة الامام الغائب , فاين ا سم الامام الغائب في القران واين الحديث عن غيبة لاي امام في القران واين الحديث عن اليوم الموعود الذي يقول به الشيعة بانه اليوم الذي يظهر به الامام الغائب , فالفكر الشيعي الامامي يعتقد ان يوم ظهور المهدي هو اليوم الموعودة به البشرية من قبل الله ليصلح امورها وينقذها من الظلم والفساد ولا نعلم لماذا لم يذكر الله هذا اليوم في القران وهو على هذه الاهمية الكبرى وهو الذي ذكر اشياء اقل شانا من هذا الامر بكثير فهل يمكن لمن يحكم عقله ان يؤمن بهكذا اكاذيب وخرافات ملفقة على الدين والمذهب .
يصورمن يقولون بنظرية الامام الغائب ان الامام من عماله ومن موجبات وجوده هو الحفاظ على المجتمع الاسلامي من الانحراف وشيوع الفساد في العقيدة الاسلامية وسلوك المسلمين لكننا نرى ان الانحراف وشيوع الفساد في العقيدة وسلوك الافراد هو الموجود في المجتمعات التي يقودها من يسمون انفسهم علماء شيعة ال البيت حتى اغرقوا المجتمع الاسلامي بكل الرذائل التي لايقبلها عقل ولا دين فمن زواج المتعة الى نهب اموال الناس بالباطل باسماء الخمس وغيرها .
من المفروض ان يحرص الامام الغائب اذا كان موجودا وحقيقيا على حسن سلوك اتباعه ومن يؤمون به وعن حسن تطبيقهم للاسلام حتى يميزهم عن العامة الضالة ليكونوا قدوة للعالم يوم التغيير الذي يعدون البشرية به على الاقل ليقنعوا الاخرين بتميز دعوتهم وقربها من جانب الخير الذي حتما هو في جانب الايمان بالله ,لكننا نرى العكس هو الموجود فالذين يقولون بوجود الامام الغائب هم من يحاولون تشويه الاسلام ودفع الناس لاتباع اوامر الشيطان الضالة المضلة حتى ملؤوا المجتمعات التي ابتليت بهم باقذر انواع الرذائل بحجة خلق الظروف التي تهيء لخروج الامام الغائب وبشكل جعلهم نموذج سيء لعالم من المفروض انه ينتظر التغيير نحو الاحسن على ايديهم, وهم بذلك اخرجوا الدين من خانة العقل والانسانية ووضعوه في موضع لايليق به وبمن انزله رحمة لخلقه حتى جعلوه في اخر الركب الانساني ببدعة تغيير البشرية نحو الاحسن .
يقول القائمين على هذا الامر ان سبب الغيبة الكبرى هو لكي يجرب البشر كل النظريات السياسية والاجتماعية وتفشل ليكون مجيء الامام منقذا ومخلصا وحتى لايكون امام البشر الا الانقياد وراء نظرية الامام وما يجيء به ونحن نسال هل يحتاج الله لكل هذه الدماء البريئة التي تسفك و الى كل هذا الشر والظلم الذي ينتشر وينشروه من يريدون ان يسرعوا عودة الامام الغائب لكي يقول ان نظريته اي دينه هو الدين الحق وهل احتاج لمثل هذه الاعمال عندما ارسل الاسلام اول مرة على البشر وهم يوم ائذ لايملكون الفكر الانساني الذي يملكه البشر في عصرنا هذا .
يثقف العلماء الذين يقولون بنظرية الامام الغائب الناس على مبدا الامل بالتغيير نحو الاحسن والسكوت على الفساد والافساد انتظارا للفرج الذي سياتي على يد الامام في اليوم الموعود وهم بذلك يخدرون الناس لاستغلالهم ويمنعونهم من العمل على تخليص انفسهم من الظلم والفساد الواقع عليهم بايدي هؤلاء ويجعلون منهم مطايا يركبونها لتحقيق ماربهم الشخصية واطماعهم الدنيوية الخبيثة دون اعتراض من احد , اما اذا حاول احد ما الخروج عن هذا النهج والافلات من قبضتهم فانهم يتهمونه بالكفر الخروج على المذهب مما يجعله عرضة للموت على ايدي السذج من الناس وبهذا يجعلون الناس يدورون في حلقة مفرغة لايمكن لهم الخلاص منها لكي ينعموا هم بملذات الحياة الرخيصة على اشلاء واحزان ودماء عوام الشيعة اليسطاء الذين جعلوا منهم خدما يعملون لهم ما يشاؤون باسم الامام الغائب وباسم الايمان بالله وحب ال البيت .
يطلب من يسمون انفسهم علماء الشيعة من اتباعهم الحزن والبكاء على غيبة الامام ويطلبون منهم الالتزام بهذا الحزن طيلة حياتهم مما يجعل رحلتهم في هذه الدنيا عبارة عن رحلة حزن ودموع لاتنتهي حتى مل الناس هذا المذهب فبداؤا يثورون عليه تحت وطئة الظلم الذي يعانوه على ايدي هؤلاء فهل يرضي ذلك الامام اذا كان موجودا هذا الامام الذي من المفروض ان يكون مؤمنا مسلما مرسلا من الله والله لايقبل بالظلم حيث قال في كتابه العزيز {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً }النساء168 فهل يمكن ان يهدي الله طريق الذين يظلمون الناس باسمه وباسم دينه ويفترون عليه الكذب ان هؤلاء لايمكن لهم الا ان يكونوا كما وصفهم الله في كتابه حيث قال {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام93فهؤلاء هذا موعدهم يوم القيامة وهذه منزلتهم وليس لهم عنها محيد .
يتبع .................
التعليقات (0)