الغيبة والرجوع!! ج1.
يقول ابي جعفر في اصول الكافي ان الاسلام بني على خمس الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية , ويزيد ان الناس اخذوا باربعة اركان وتركوا الركن الخامس وهو الولاية , وبهذا جعل من الولاية ركن من اركان الدين ومنكرها كمنكر الصلاة والزكاة والصوم والحج وبذلك اخرج من الملة ما نسبته 90% من المسلمين هم من لايؤمنون بان الولاية هي ركن من اركان الاسلام وهم الذين سيقتلهم الامام الغائب عند عودته الميمونة ..هذا اذا قدر له ان يعود.. .
وبذلك جعلت الشيعة الامامية الولاية نص الاهي لايمكن ان يوضع محل نقاش او خلاف او اختيار وهم بذلك نسفوا اية الشورى في القران الكريم والتي تقول {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159 ولانهم يريدون ان يثبتوا ادعائهم هذا اوجدوا اسلوبا التفافيا ليستخلصوا ويستنبطوا احكام وادلة بدعتهم هذه باسلوب يسموه عقليا وهو لايعدوا ان يكون تاويلا مزيفا لنص يحتمل التاويل الذي يصب في مصلحة اهوائهم ورغباتهم , ولانهم يشعرون بضعف حجتهم وبطلان تاويلهم لجؤوا الى ايجاد فكرة العصمة كرد جاهز عمن يخالفهم بالراي وبذلك جعلوا من كلام اوليائهم كلام منزل ليس لاحد الحق في رده او محاولة نقضه باي ادلة حتى وان كانت هذه الادلة من اصل الشريعة الاسلامية , ولكي يلتفوا عن القاعدة التي تقول ان العصمة هية من الله يختص بها انبيائه ورسله رحمة باممهم من الخطاء الذي قد يشوب شريعة النبي والرسول المنزل اذا لم يكن معصوما ولان ائمتهم ليسوا انبياء مرسلين لامم , قالوا ان العصمة هية قوة عقلية تحمي صاحبها من الوقوع في الخطا وهم بذلك يجعلون العصمة هية طبيعة بشرية وليست منحة الاهية , حتى يقولوا ان ائمتهم معصومون بتكوينهم وليس بالضرورة ان تكون هذه العصمة من الله ,وعندما يصر الشيعة الامامية ان الامامة والولاية يجب ان تكون في احد ابناء علي بن ابي طالب ((رض)) ولايمكن ان تكون لاحد غيرهم يشتركون بتلك الفكرة مع اليهود فاليهود يقولون ان الامامة لا يمكن ان تكون الا باحد رجال ال داؤود , لكن الفرق ان اليهود تغيروا من تغير العصور واجدوا نظاما مدنيا يحكم مجتمعهم عكس الشيعة الامامية الذين يصرون الى اليوم ان هناك امام غائب وانه سيضهر في يوم ما لينقذهم من الظلم والجور الذي اصابهم من بقية المسلمين , وهم في سبيل تحقيق فكرتهم عن عصمة ال البيت ((ع)) هم يضفون عليهم صفات وكرمات لايمكن لها ان تكون حتى في الانبياء والرسل .
يقول الخميني ( ان عصمة المعصوم انما كانت بسبب المنزلة العالية والمقام المحمود الذي لايبلغه ملك كريم مقرب ولا نبي مرسل ) وقد بالغ علماء الشيعة الامامية في علو منزلة ائمتهم حتى قالوا انهم يوحى اليهم فهذا المفيد يقول في الاختصاص ((عن أبي بصير قال : قال : سمعت أبا عبد الله يقول : لولا أنا نزداد لأنفدنا – أي نفد ما عندهم من علوم و معارف – فقد تزدادون فأخبره شيئاً ليس عند رسول الله r ؟ فقال : إذا كان ذلك أتى رسول الله r فأخبره . ثم أتى علياً فأخبره ، ثم إلى واحد بعد واحد حتى ينتهي إلى صاحب الأمر ؟)) ان العقل السليم الذي يؤمن بالله ويؤمن برسالة النبي محمد ((ص)) ويؤمن بالمنزلة الكريمة التي خص الله بها ال البيت وهية منزلة المؤمنين العابدين الخادمين لله ودينه لايسعه الا ان يرد مثل هذه الرويات الموتورة الكاذبة التي تشوه صورة ائمة ال البيت رضي الله عنهم وتخرجهم من طبيعتهم التي خلقهم الله عليها .
ولكي يستطيع من يسمون انفسهم ائمة اهل الشيعة من السيطرة على العوام من الناس وتسييرهم لخدمة اغراضهم الشخصية واطماعهم الدنيوية اوجدوا مسالة الغيبة والامام الغائب لكي يبقوا متسلطين على رقاب الفقراء من المسلمين مستغلين حب هؤلاء الفقراء لال بيت النبي محمد ((ص)) ولكي يجعلوا من انفسهم متكلمين باسم الامام المعصوم اجدوا بدعة هية اكثر ظلالا من بدعةالغيبة الا وهية بدعة سفراء الامام الغائب , فاي عقل واي منطق يسير هؤلاء وباي دين يدينون , انهم بايجادهم لهذه البدعة جعلوا من انفسهم ائمة معصومون فعندما يتكلمون باسم الامام المعصوم وعن طريق اخذ التعليمات منه شخصيا بواسطة هؤلاء السفراء فهم عندها يكونون معصومون وبذلك يفرضون على الناس اتباعهم في ما يريدون دون اعتراض من هؤلاء الناس لانه لايمكن لهؤلاء الناس ان يعترضوا على كلام صادر من امام معصوم لايخطيء وهم بهذا جعلوا من انفسهم وكلاء لله في الارض وصادروا كل افكار واحلام اتباعهم المستضعفين .
ولان مسالة غيبة الامام طالت وان الناس بدات تتسائل عن طول هذه الغيبة وعدم ظهور هذا الامام المزعوم لكي يخلصهم من الظلم الواقع عليهم ولانهم لايستطيعون ان يقنعوا الناس بامام غائب يصنعونه بانفسهم قلبوا الطاولة وقالوا ببدعة جديدة وهية ولاية الفقيه ولكي يستغفلوا الناس مرة خرى اوجدوا تبريرات لبدعتهم الجديدة فها هو الخميني صاحب بدعة ولاية الفقيه يحاول اقناع اتباعه بهذه البدعة فيقول (( قد مر على الغيبة الكبرى لإمامنا المهدي أكثر من ألف سنة ، و قد تمر ألوف السنين قبل أن تقتضي المصلحة قدوم الإمام المنتظر ، في طول هذه المدة المديدة هل تبقى أحكام الإسلام معطلة يعمل الناس من خلالها ما يشاؤون ، القوانين التي صدع بها في الإسلام الرسول "ص" و جهد في نشرها و بيانها و تنفيذها طيلة ثلاثة و عشرين عاماً ، هل كان ذلك لمدة محدودة ؟ هل حدد الله عمر الشريعة بمائتي عام مثلاً ؟ و هل ينبغي أن يخسر الإسلام بعد عصر الغيبة الصغرى كل شئ ؟ الذهاب إلى هذا الرأي أسوأ في نظري من الاعتقاد بأن الإسلام منسوخ ... )) ان هذا القول للخميني يصور بصورة جلية الحال الذي وصل اليها الشيعة الامامية من ياس وطول انتظار لامام لايوجد الا في مخيلة من يسمون علماء للمذهب , فهم رؤو ان هذه العقدة الذي وضعو انفسهم فيها انقلبت عليهم فالمجتمعات التي تؤمن بهذه الفكرة فسدت لانهم اوهموا الناس فيها انه لايمكن تطبيق احكام الشريعة الا بوجود الامام الغائب ولان الامام غائب لحد الان فهم اوقفوا تنفيذ شرائع الاسلام وبهذااوجدوا فسادا كبيرا في مجتمعاتهم , وكعادتهم في تلفيق الادلة الشرعية لكل بدعة يبتدعونها قالوا ان دليلهم على بدعة ولاية الفقيه هية الاية الكريمة التي تقول : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) (النساء:58)
وهاهو الخميني في تفسيره لهذه الايةو لجعلها دليلا على ما اوجد يقول (( إن الخطاب موجه إلى من يمسكون الأمور بأيديهم ، وليس خطاباً للقضاة ، لأن القضاة جزء من الحكومة … )) انا اعجب لقدرة هؤلاء الناس على لوي الحقائق لتصب في مصلحتهم .
القادم
هل يمكن ان يعود الغائب ومتى تكون عودته ؟
التعليقات (0)