الغول: عمليات حماس دعم لخيار الإستيطان وتقويض لمصالح الشعب

الغول: عمليات حماس دعم لخيار الإستيطان وتقويض لمصالح الشعب

رام الله – في تصريح صحفي أدلى به الوزير عمر حلمي الغول، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الوطنية، أعتبر قيام حركة حماس بعمليتي الخليل وشرق رام الله تهدف إلى إيصال رسالة للمشاركين في المفاوضات المباشرة، مفادها التأكيد على وجودها، والتأكيد على عدم تحرك المفاوضات بدونها، لأنها الطرف الفلسطيني ‘القوي’ و ‘القادر’ على تحقيق الأمن لإسرائيل، والدليل منعها لأي قوة من تنفيذ عمليات ضد جيش الإحتلال من حدود قطاع غزة وتخوين القوى الوطنية.

في حين لم تتمكن أجهزة أمن السلطة من منع مجموعاتها النائمة من تنفيذ العمليات ضد الإسرائيليين.

كما أن حماس تُقوي موقف حكومة اليمين المتطرف وقطعان المستوطنين بإرتكاب المزيد من الإنتهاكات والجرائم العدوانية ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني وقيادته الشرعية.

ناهيك عن إعطاء نتنياهو وأقرانه من اليمين المتطرف فرصة ذهبية لإستئناف البناء في المستوطنات، والهروب من دفع إستحقاقات المرحلة الراهنة وتخفيف الحصار المفروض على الضفة الفسطينية وقطاع غزة، وتضليل المجتمع الدولي بأن الإسرائيليين هم ضحية ما يسمى بـ ‘الإرهاب’ الفلسطيني. كما أنها تقدم له التغطية والتبرير لتنفيذ جرائمه.

وتسائل الوزير الغول، عن توقيت حدوث هذه العمليات في الوقت الذي تجتمع به الأقطاب الدولية في واشنطن لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، لمصلحة مَّنْ تصب هذه العمليات؟! وماهو ثمن هذه العمليات؟

ففي الوقت الذي تقاوم به القيادة الفلسطينية الإستيطان والتهويد، تقوم حركة حماس بتقديم الغطاء والدعم لنتنياهو وقطعان المستوطنين والعمل معه سوياً على تعريض المصالح العليا للشعب الفلسطيني للخطر، وهو ما يعني خدمة مصالح إسرائيل الإستراتيجية مباشرة. وهو ما يتناقض مع خطاب التضليل الذي تروجه حركة الإنقلاب، بأنها حاملة راية ‘المقاومة’!

ودعا مستشار رئيس الوزراء قيادات حركة حماس في الداخل والخارج بالإلتفاف حول القيادة الفلسطينية، والكف عن إرتكاب العمليات العسكرية مدفوعة الثمن، وذات الأهداف المفضوحة والعمل لتقوية الموقف الفلسطيني بالمفاوضات المباشرة التي ستؤدي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعدم العبث بالمصالح الوطنية لصالح نظام الملالي الإيراني ومخططاته، التي تتعارض مع خيار وأهداف الشعب الفلسطيني.