مواضيع اليوم
لا يتورع البعض من الاساءة وعض اليد التي احسنت اليه أو عدم حبه الخير للآخرين وتمنيه لنفسه دون غيره وذلك نابع من طبيعتهم وشخصيتهم خاصة اذا اعتادوا ذلك وألفوه واتخذوه نمطا في حياتهم, ويدل تصرفهم هذا على انهم اناس لا يعترفون بالجميل او الاحسان وهم يتوقعون من الكل الاحترام والتقدير لشخصهم بل ويحرصون عليه ويعتقدون انهم غير مكشوفين امام الاخرين وهذا غباء كبير لان كل تصرفاتهم وحركاتهم تدل على شخصيتهم لكن الحياة مستمرة والمعاملات لا تتوقف من اجلهم ولأن كل قضية وحكاية طرفها اثنان فلا يعني ذلك اننا سنصاب بحالة من الحذر الشديد في تعاملاتنا معهم أو اننا سنصل لمرحلة فقدان الثقة بالجميع.من المؤكد أن الثقة بهذه النوعية من الناس ستتزعزع ويأتي محلها الحذر والشك والاحتياط منهم وحتى يعاد بناء الثقة معهم نحتاج الى فترة من الزمن ولكن إن كررت افعالها مرة بعد مرة فستصبح عوراتها واساليبها مكشوفة ومن كانت عورته مكشوفة اصبح منبوذا والمجتمع لا يحب المنبوذين.فالايمان الصادق يدعو الى أن يحب المؤمن لغيره ما يحبه لنفسه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه), مع ضرورة الوضوح في التعاملات وترك الغموض جانبا, والحديث الشريف يقول بهذا الخصوص: (إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى.. الخ )الحديث. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . خاصة إذا كان الطرف الاخر على سجيته وليس بدهاء وبمكر من اقصدهم بمقالي.
|
التعليقات (0)