إنتشر مليار صيني في أرجاء المعمورة يعرضون بضاعتهم من ملابس ولعب أطفال و(إكسسوارات)....يتكلمون العربية عندنا والبلغارية هناك واليونانية في الوسط...يعرفون لغة كل الأقوام ...يسيرون رجلا وامرأة أو في مجموعات...يدخلون كل البيوت بما يناسبها من بضائع...هم في نظافتهم مثال وفي خفة الدم نماذج وفي العمل الشاق صور مشرقة مجاهدة...لقد انتهوا تقريبا من وضع حجر الأساس لصناعة غزت العالم شرقا وغربا ...ثم انطلقوا في أمواج من البشر ليسوقوا بضاعتهم...عندهم دأب يحسدهم النمل عليه ...ويتمني النحل أن يكون نشيطا مثلهم...لا يستنكفون عن حمل الأثقال في (صرة البضائع) يحملونها على ظهورهم المحترمة....هم شعب يستحق الاحترام ...لقد أثبتوا على عكس التفكير العالمي أن البشر مصدر للإنتاج وليس للإستهلاك....أفرادهم ينتجون أكثر مما يستهلكون رغم أنهم ربع سكان الأرض....فرغوا من العمل في الصين ففتحوا أسواقا في شوارع العالم ومدنه وقراه...لم ينتظروا الوالد الكريم ليبني لأي منهم متجرا ويؤمن فيه بضاعته ويدفع تكاليف الكهرباء والماء والضرائب والعقارية والعامة ورسوم الرخصة ومكتب العمل والمخالفالت والرشوة والعفاريت...ولكن الصينيين فتحوا في كل شارع في العالم متجرا بلا رسوم ولا إيجار ولا تكاليف....من علمهم هذا؟ الدولة!!!!....طبعا لا ....هم تعودوا على الحياة الصعبة فأصبحوا فوق رؤوس العالم ....أحب الصينيين وأقول لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون صينيا
التعليقات (0)