الغريب

الغريـــــــــــــــــب

في حكم الغريب، في قوانين مملكة العشق اتخاذ كل التدابير اللازمــــة كإحتياط وعـــدم الإصطدام بحجر الواقع وتكون الضحية
وفي حكم الغريب أيضا إلتزام بقواعد الحذر والاحتراس خوفا من هجوم مضاعف في وقت تجهلـــه تماما.
وفي حكم الغريب أن تقع الأعين وتحكي النظرات ملبسات اللقاء على قاعدة تبادل الحوار في شكل مجازي خوفا من الوقوع في شباك ومعظمها مصممة خصيصا صوب الضحية.
وليس في حكم الغريب أن تقع في أول لحظة داخل عش الحب ببناء يشبه احترافية العنكبوت لكـن خيوطها كلها سميكة.
وليس في حكم الغريب انسجام طابعي الغرور والكبرياء تحت ضغط قوى القلب كي تترك مكانا للأسئلة قد تكون نوعا ما تجسد شخصيتك وقد تكــــون نوعا ما اختلاقات يسعــــى إلى فرضها على نفسه كي يبـــرر انهزامه و يخفي ضعفه.
ومن الغريب الغريب أن تصادف غريبا من كون غريب يصعد درجات الاشتياق عنـــد كل كلمة وعنـد كل همســــــــــــــــة.
ومن الغريب الغريب اكتشاف طابعا غريبا لكن قد بشابه طبعك إلى حد غريب فتتسلل أشعــــة الأحاسيــس وتحيي الأمل من جديد وتبني قمم التصدي للغرباء غبر هذا الغريب.
عبر غرابة هذه المشاعر تواجدك وسط ملعب خال من اللاعبين وهو يقابلك بكـرة المشاعر الجياشة كــــي تتبارى وســــط خضم شمس دافئــــة ورؤية مزدوجة وتطلـــع يسعى ليجعل اللعب أكثر غرابة من الغرابة نفسهـــــــــــا.
وكيف لا إن كانت القصة غريبة عن مجتمع غريب تتصاعد كل يوم إلى عشرين قصة قد تكون ذاتها لكــن الأشخاص تتغير حسب الأماكن.
وكيف لا إن كانت التعابير تكسي اللقاء بتجديد أكتر عقلانية وتفكير في أن العلاقات ليست كلها متشابهــــة والبشر أيضا ليسوا كلهم سواسية.
لكن من المعلوم أن تصادف هذا اللقاء الغريب في هذه الأوقات المتوترة صعبا للغايـــة فكيف ستجد هـــــذا الغريب بين جملـــــــــة الغرباء له نفس اطباعك نفس تطلعاتك وحتى وان اختلف لكن ستتجاوب معه فـــي مـــــــــــــــدة صغيرة.
إذن قد تكون محظوظا للغاية عندما ترمى في شباكك سهم لغريب يوحي بالدخــــــول في وقت قد تكـــــون صارما لكن التجربة ستكون ممتعة...

توقيـــــــــــع
رشــــــــــــــاد الرايـــــــــــس