بن على ومبارك والقذافى وعلى صالح كلهم زعماء اطاحت بهم الثورات الشعبية واصبحوا فى مصائر مختلفة ولكنها متشابهة فمنهم من قتل ومنهم من سجن ومنهم من ينتظر دوره على الصف , وقبل هذه الثورات كانت الدول الغربية تتعامل معهم وبكل اريحية رغم انهم كانو يزورون الانتخابات ويقتلون المعارضين ويسومونهم سؤ العذاب وفوق كل ذلك كانو يسرقون اموال الشعوب ويذهبون بها الى البنوك الغربية لكى يحتفظوا بها هناك وكل هذه التجاوزات كانت تحت سمع ونظر الدول الغربية وحينها لم يحركوا ساكنين طالما كانت تلك التصرفات والأعمال تصب فى مصالحهم الخاصة وتغذى بنوكهم بثروات ضخمة وكانو يمثلون لهم الازرع التى تنفذ لهم سياساتهم الخارجية وبكل إبداع .
فكيف لرئيس عادى أن يمتلك المليارات من الدولارت ؟ رغم انه مجرد رئيس لدولة فقيرة وتقع فى صفوف العالم الثالث ؟ وعندهم فى الغرب الرئيس عبار موضف عادى ومرتبه عادى ايضا ورغم ذلك لم يسالونهم حينها من اين اتيتم بهذه الثروات ولم يسالونهم لما لا يطبقون النظام الديمقراطى الحقيقى ؟ بل كانوا يهللون لتلك الإنتخابات المضروبة والتى تكون نتيجتها دوما اكثر من 99.9% ويباركونها لهم رغم ذلك .
وفجاة تغيرت المعادلة وبدا الزعماء أنصاف الآلهة بالتساقط وتساقطتت معها المصالح الغربية وعندها حول الغرب مصالحه الى الإتجاه الأخر وهو إتجاه الشعوب لأنها اصبحت تمتلك الواقع الجديد وبدائنا نسمع بالخطابات الغربية والتى تطالب حلفا الأمس بالتنحى وإحترام إرادة الشعوب . . . اين كانت هذه الخطابات حين كان الشعب يقتل ويرمى به فى السجون ؟ يا زعماء الغرب ؟
الواقع يقول أن الشعوب الغربية والدول الغربية وزعمائها يتعاملون معنا على اساس المصلحة فقط ويتخذون من الذئبق مثلا أعلى لهم فكلما مالت السفينة الى إتجاه مالوا معاها ومعهم مصالحهم وهى سياسة العاهرات حيث من يدفع أكثر فقط هو من تذهب معه وتنام معه ولذلك الدول الغربية بدات تنام مع الشعوب المنتفضة هذه الأيام
او ربما هم مثلهم ومثل الشاهد الذى لم يشاهد شيئا رغم أنه كان الشاهد الأساسى طوال زمن المسرحية واصبح ينطبق عليهم المثل المصرى
الإختشو ماتوا ولذلك زعماء الغرب مايزالون أحياء يرزقون
اللهم أبدلنا خير من ما نحن فيه يا الله
التعليقات (0)