الغرب يسعى لتأبيد تخلفنا الحضاري عن طريق العلمانيين و الإسلاميين ؟!!
بقايا الاستعمار و التخلف الحضاري في تونس .. ؟؟
يقززني صلاح الدين الجورشي و بعض المتأسلمين حين يستشهدون بآيات الذكر الحكيم ، ليبرروا انسلاخ " شياطين المجلس التأسيسي عن اعتماد شريعة القرآن" ، و معاييره البينة منطلقا للتعبير عن روح شعبنا التونسي المسلم ، بما أن الدساتير هي المعبر الوحيد عن روح الشعوب واختياراتها الأخلاقية و الاجتماعية و السياسية ..
حتى أن بعض الشعوب ليس لها دساتير مكتوبة كما يردد هؤلاء الأغبياء ..
إذ لا حاجة للشعوب أن تكتب دساتيرها بما أنها منقوشة في أعمق أعماقها ، فهي روحها وهي النظارة التي تنظر من خلالها لكافة تفاصيل الحياة ...؟
و بما أن شعبنا التونسي شعب مسلم منذ قرون ، فهو إقرار مؤكد على أن غالبيته قد ارتضت أن تحكم بشريعة الله المنزلة ، إذ لا وجود لشعوب تعتنق ايديولوجيات مختلفة و متناقضة بدعوى (لا إكراه في الدين) ، فالمسلمات العقائدية لا بد من أن تكون موحدة لدى غالبية البشر الذين ارتضوا أن يجمعهم وطن واحد ، أما الأقليات التي ترتضي لنفسها مسلمات عقائدية مختلفة عن غالبية أفراد الشعب فلها ذلك على أن تحكم بشريعتها هي في حدود ضيقة ، أما القوانين العامة للدولة ، فلا بد أن تكون معبرة عن المسلمات العقائدية لغالبية أفراد الشعب ...
و إلا فإن اختلاف المسلمات العقائدية و الإقرار بذلك دستوريا هو تنظير لمجتمعات متحاربة ، كما هو الحال في أفغانستان ، و العراق الديمقراطي ، و فلسطين ... و الصومال و اليمن و سوريا ... و غيرها من الدول التي تسعى حركة الإخوان المجرمين بتونس لتعميمها على كافة الشعوب الإسلامية التي بدأت تنفض عنها غبار رجسهم و شركهم بالله الواحد الأحد بمساندة الغرب الاستعماري الذي يسعى لتأبيد تخلفنا الحضاري عن طريق دعمه للفكر السلفي المتخلف .. و الفكر العلماني التابع الذليل..!!
التعليقات (0)