كنت دائما ضد نظرية المؤامرة وكنت أهاجم معتنقيها متهما إياهم بأنهم يحملون الغرب مسؤولية فشلنا وخيبتنا , ولكن ما يحدث فى المنطقة العربية من حرب عبثية جعلنى أحاول إعادة النظر والتفكير فى الأمر مليا ذلك أننى أجد صعوبة فى تصديق أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية صار أقوى من أسلحة الغرب وقنابله الذكية وأقماره التى ترصد دبيب النملة على الأرض , وإذا افترضنا أن الغرب عاجز فعلا عن القضاء على هذا التنظيم فعلينا أن ننتظر مستقبلا لا تكون فيه للحضارة البشرية الكلمة الأولى , وإذا كان الغرب قادرا على سحق هذا التنظيم ولكنه لا يريد أن يفعل فهنا يكون لنظرية المؤامرة ما يبررها , وفى الحالين فإن الغرب سيدفع ثمنا فادحا لتواطئه أو لعجزه وسوف يبدأ دفع هذا الحساب فور تمكن المنظمات الإرهابية من فرض سلطتها على أول دولة عربية حيث سيعود الانتحاريون بأحزمتهم الناسفة ليزلزلواأركان دول الغرب ويدمروا مخزون حضارته بالاندساس وسط الجماهير وبين الأبنية والمؤسسات ويسخروا من أسلحته ذات الدمار الشامل
التعليقات (0)