الغجرية التي أضاعت نايَها ووشاحَها
هي لم تَمُت ْ
هي لم تَنَم ْ من قبل ِ أن تحكي قصائدها الكِثار ْ
هي مَن أضاعت نايَها ووشاحَها
فالناي ُ قد ألقته ُ في النهر ِ القريب ِ
وجرّه ُ التّيّار ُ نحو البحر ِ
لا يقوى على شيء ٍ
سوى تلك التقاسيم ِ الحزينة ِ
في هدوء ِ الليل ِ تذهب ُ كالهباء ْ
من ضَعفِها
لا تبلغ ُ المحراب َ ...حيث ُ توهّمت ْ
وتحكمت ْ فيها الظنون ْ
والناي ُ يرقُد ُ في غياهب ِ قاع ِ بحر ٍ مظلم ٍ
عقدت محاكمة ً له ُ
هي مثّلت ْ دور َ النيابة ِ والقضاء ْ
تُهَم ُ الخيانة ِ ..عُلّبَت ْ
إنّ العدالة َ تقتضي التدقيق َ في ما
قد تقوّلَه ُ الوُشاة ُ أو الشهود ْ
..............................
طار َ الوشاح ْ
أخذته ُ نائبة ُ الرياح ْ
فمتى يعود ُ الناي ُ منتصرا ً ليُلبِسَها الوشاح ْ ؟
وتعود ُ تحيا من جديد ْ ؟
التعليقات (0)