مواضيع اليوم

الغباء السياسي

أنس البياتي

2012-12-15 17:02:34

0


((الغباء السياسي))
شيكاغو – أنس ألبياتي
لمراسلة الكاتب مباشرة والنقاش حول الموضوع
Anass.albayati@iraqimutualaid.org

تتوالى الاحداث بسرعة في الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج!
كل هذه الاحداث تنم عن غباء سياسي غير مسبوق يقوم به القادة الجدد في الوطن العربي من المحيط الى الخليط هذه المره!
ومن امثله هذا الغباء مايصر عليه الرئيس الاسد من استمرار مسلسل القتل والتدمير للغالية سوريا الامر الذي رشحه لان يحتل مرتبة متقدمة في سباق الغباء السياسي والذي يدل على انه لم يتعلم من دروس الدول المجاورة او المحيطة وعلى ضواحيها مراعاة فارق التوقيت.
وجاء في مرتبة متقدمة في سباق الغباء السياسي دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد ان اصر على عدم وجود فساد في صفقة السلاح الروسية الملغاة اضافة الى طريقة التعامل مع المحافضات الشمالية وهو ينهج نفس اسلوب النظام السابق عندما فشل في ادارة ازمة الاكراد لينتهي الموضوع الى مواجهة عسكرية وهو نفس مايسير عليه هو , والامر يتعقد اكثر فاكثر ونسي ايضا ان من اهم الاخطاء التي كان ينادي بها المعارضون للنظام السابق هو مايسير عليه الان وعليه فان بقي الحال كما هو عليه فلماذا كنتم تعارضون؟؟
كما دخل في هذا السباق ولاول مرة مجموع القادة الاسلاميين الموجودين في تونس بفعل عنادهم مع الشعب الامر الذي ادى الى اضرابات ومواجهات دامية!
اما المرتبة الاولى والتي اعتدمت على تصويتكم كانت للفنان قصي حاتم العراقي بفوزه بالرنامج المثير للجدل ذي فويس !!!!! وعندما اشاهد مدى اهتمام الشباب العربي بهذا البرنامج ونسيان الحال الذي تعيشه الدول العربية ادرك خيبة الامل التي نعيشها!! عذرا لهذه الطفرة الى هذا البرنامج واعود الى صاحب المركز الاول والذي ادهش العالم بغبائه السياسي وهو (( فاصل اعلاني ونعود ))
عدنا واياكم الى هذه المسابقة والان سنعلن عن الفائز بالمركز الاول وهو بلا منازع؟؟؟؟ الرئيس مرسي !!! تهنئة لكم بهذا اللقب بعد ان اضعتم الفرصة التاريخية التي اشرت اليها مرات عديدة في مقالات سابقة علما ان مثل هذه الفرص لا تاتي الا مرة واحدة في العمر.
نعم سيدي الرئيس مرسي لقد كنت اول رئيس عربي منتخب وكنت اول تجربة عربية فريدة يمكن مقارنتها بتجربه نيلسون مانديلا ! لكنك وبكل جدارة لم تستطيع ان تدرك اهمية هذه الفرصة ويبدوا والله اعلم ان هذه الفرصة لم تكن على مقاسك ! اضعت فرصة العمر في بناء تجربة ديمقراطية كانت ستدرس في البلدان العربية بعد ان كانت الثورة المصرية واحدة من الثورات التي يجب ان تدرس بالفعل! ماذا استفدته من اعلان دستوري شق صفوف الشعب الى شقين وسالت من اجله الدماء لتعود وتلغيه بعد ايام ولكنك تصر على بقاء اثاره؟
والعجيب ان اغلب مستشاريك قد استقالوا رفضا لهذا الاعلان وبالتالي لا اعرف من الذي اشار عليك به ؟ مهما كان الذي اشار عليك لكني اجزم انه لم يكمل دراسته في القانون هذا اذا كان من خريجي القانون كما هو مفروض! ولكن اذا لم يكن من خريجي القانون واشار على الرئيس بذلك فالمصيبة ليست اعظم بل انها مصيبة مركبة لان الرئيس قبل استشارة من لايملك الحق في اعطاء الاستشارة او لايملك القدرة!
اضعت فرصة العمر في ان تكون رئيس منتخب يسير ورائك ويدعمك ملايين المصريين ومن بعدهم العرب لما تمتلكه مصر من ثقل على المستوى العربي والاقليمي!
اعتقد ان هذا ليس غباءا سياسيا فحسب لكن المشكلة تكمن في عقلية المعارضة التي تطغي على القادة الجدد والتي ستؤدي الى دكتاتوريات جديدة همها اقصاء الاخرين لمجرد انهم معارضين! وهذه العقلية يمكن ان نلمسها في كل البلدان العربية ولنا في العراق دليل! عندما كنت في العراق حاولت الاتصال باحد السادة المسؤولين انذاك ورد علي احد مدراء المكاتب قبل ان يوصلني بالسيد المسؤول وعندما سالته عن اسمه قال لي ابو سجاد!!! تفاجئت بالاسم وقلت له انني اتصل بدائرة حكومية ومن ابجديات العمل الرسمي ان اعرف مع من اتحدث بالاسم قال لي هذا من حقك وساحول الخط الى الشيخ ابو علي ضحكت كثيرا وحاولت ان اوضح ان هذه الاسماء هي اسماء ممكن فهمها في المعارضة حيث الخوف من النظام واستعمال الكنى! ولكن عليكم الان ان تدركوا انكم في دفة الحكم وعلى الجميع ان يعرف مع من يتعامل! انتهى الامر حينها بحديثي مع المسؤول الكبير ولكن اكتشفت بعد فترة وعند توليه منصب سيادي اكبر انه هو نفسه كان يحمل اسما مستعارا!!!!!!
مرة اخرى يجب ان يكون الرئيس رئيسا للجميع ولكنكم لا تعرفون هذا وتفسرون الديمقراطية على هواكم ومرامكم وانتم تحكمون باسم الاسلام وهو منكم براء!! وقبل ان تنهال ردود الافعال منكم بتكفيري على هذه المقالة فانا من سيكفركم هذه المرة! ولنفرض اني كافر هل هذا يسقط حقي في المواطنة وهل يسقط حقي في ان اعيش في وطني انه وطن الجميع وليس وطنكم فحسب! تحية الى الشعب المصري الراقي الذي خرج مدافعا عن حقه على امل ان نهضه من باقي الشعوب ولكنها نهضة مختلفة عن مشروع النهضة الطائر!
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات