الغالى الرخيص
قال :اعجب لمن يشرب الخمر او ما يشبهها
قلت:ولمه ؟
قال:لأنها غالية وضارة وتجلب غضب الله وهى رأس الرذائل
قلت:صدقت والله وأنا أكثر عجبا
قال :ممن ؟
قلت:ممن لايحبون الحلال مثلا الكوب من اللبن كم يساوى ؟
قال:ربما جنيه او اكثر قليلا
قلت:يعنى لايقارن بثمن كأس من خمر ولكن اللبن مفيد رخيص حلال فكيف ينصرف الناس عن الحلال الرخيص غلى الحرام الغالى ؟
قال :القضية ليس الغالى والرخيص بل القضية طباع النفوس وخامتها هل هى غالية ام رخيصة
قلت:يعنى
قال:النفس الطيبة تميل إلى الطيبات وتنفى عنها الخبائث والنفس الخبيثة تتعشق الخبث وتتشوف له وتبذل من أجله النفس والنفيس وكل يقع على شاكلته
قلت :والزنا افظع مثل على ذلك فالزانى -عياذا بالله -يخسر دينه ويخسر ماله ويستخفى من الناس ولا يستخفى من الله وهو معه ثم هو يجبن ويتهرب من تبعات الزنا ويخاف فضوح الدنيا دون فضوح الآخرة فأى متعة هذه السارقة المسروقة ؟اااا
قال:فى حين أن الزواج أرخص تكلفة وأحب إلى الله والناس وأكثر إشباعا وآمن عاقبة
قلت: وقانا الله عاقبة السوء وآتى نفوسنا تقواها وزكاها هو خير من زكاها لو يعلم الناس مافى الحلال من متعة فى الدنيا وعطاء الله فى الآخرة لأقبلوا عليه راضين داعين الله ان يديمه عليهم وأن يبارك لهم فيه قولوا آمين
منقول من مدونة -ابو المجد
التعليقات (0)