متابعة أياد محمود هادي
يمر العالم اليوم بثورة في مجال الغاز الطبيعي حتى إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقديراتها تشير إلى سيناريو تطلق عليه (العصر الذهبي للغاز)، وإذا تبيّن أن مثل هذا التفاؤل في مكانه فإن التأثيرات الاقتصادية الإيجابية سوف تكون عظيمة خصوصاً أن الأسواق العالمية التجارية قائمة على الإمدادات الرخيصة من الطاقة، وأن النهضة الاقتصادية للبلدان الناشئة سوف تـُحدِث زيادة دراماتيكية في الطلب على الطاقة التجارية في العقود المقبلة؛ الأمر الذي يعني أن للغاز أهميته. هذه الثورة لها اسم هو التكسير الهيدروليكي، يُعرَف اختصاراً بـ هيدروفراكنغ، وكما هي الحال في معظم الثورات التكنولوجية في القرن الماضي. تعود أصول هذه الثورة أيضاً إلى الولايات المتحدة التي تبيّن الأمر بقولها: إن استخدام الحفر الأفقيّ مع التكسير الهيدروليكيّ زاد على نحو كبير من قدرة المنتجين على إنتاج الغاز الطبيعي من تكوينات جيولوجية ضعيفة المسامية، ولاسيما من التكوينات الصخرية، ويعود بعض الابتكارات إلى السبعينيات، وتلاحظ وكالة الطاقة الدولية أن ظهور إنتاج الغاز الصخريّ على نطاق واسع لم يحدث إلا حين أجرت شركة متشل للطاقة والتنمية خلال الثمانينيات والتسعينيات تجارب لجعل إنتاج الغاز الطبيعي الصخري واقعاً تجارياً في شمالي و وسط تكساس، لكن بحلول الوقت الراهن أصبح تطوير إنتاج الغاز الصخري (عاملاً) مغيِّراً للعبة بالنسبة إلى السوق الأميركيّ للغاز الطبيعيّ.
التعليقات (0)