روائح شاذة نفاذة منفرة بدأت تفوح من الوسط السياسي
بعدما أستهلكت النخبة الهلامية جميع مصطلاحاتها الغامضة و المعقدة
و تأكدت أن الشارع الفطرى البريء لم يبتلع طُعم الكلمات الرنانة
و الشعارات البراقة
و لم يتهاوى داخل شباكهم المضللة
التي أستنزفوا جزء كبير من طاقتهم المادية و الأعلامية لنسجها
و أكتشف المواطن البسيط أنها كيانات كرتونية لا تملك الدليل و لا البديل
و أن ما كانوا يرددونه فيما سبق من أن النظام كان السبب في تهميشهم و إضعاف قواهم
محض إفتراء و أكاذيب
يخفون ورائها تكالبهم و تهافتهم علي كراسي السلطة
و يحاولون من خلالها التغلب علي مخاوفهم من الفشل و الهزيمة
و أن العِنة السياسية التي يعانون منها سببها الرئيسي ..الهزال المزمن لتكويناتهم السياسية
و الخلل العام للهرمونات الفكرية لدى الغالبية العظمي منهم
مما يستحيل معه معالجة هذا المرض العضال
و أسترجاع الفحولة السياسية مرة أخرى وأن تعاطوا جميع أنواع المقويات السياسية
من تمويل أو قوى خارجية أو حتي تعاطي أحدث أنواع الفياجرا السياسية
ولم يتبقي أمامهم من حلول سوى اللجوء للدجل و أعشاب العطار
متمنيين أن يفلح شغل العفاريت …فيما لم يفلح فيه العلم الحديث
أو أن تصلح كناسة العطار و المستكة
ما لم تستطع إصلاحه أقوى العقاقير و السفوف و اللبوس ايضاً
إلا انني أنصحهم بالقبول بما سيلقي اليهم من فتات حفاظاً لماء الوجه
و أتقاء شر الجُرسة و الفضيحة
فلا يصلح ما لدى العطار ما افسده الدهر
ملاحظة بسيطة :
مرض العِِنة هو العجز الجنسي و إما أن يكون نتيجة للإرهاق الجسمي أو النفسي أو الخوف من الفشل
التعليقات (0)