مواضيع اليوم

العُرَاق: عرق يفرز في أجسام المرضى، وهو أشد من العَرَق.

سمير ساهر

2009-07-12 09:39:27

0

السلام عليكم

عُراق

العُرَاق: هو عرق كثير مُفْضَى من حُمَّى روتية مرضية، وما محرات الشمس، وغيرها من غير محرات الروت إلا عامل إضافي، هذا إنْ حَدَث هذا العامل الإضافي، فـ"العُرَاق" لا يتوقف لا صيف ولا شتاء، ولا ربيع ولا خريف، بل هو في الشتاء أسوأ منه في الصيف، ففي الصيف يمكن الجلوس في مكان في شمس الصباح لكي يعتدل الجسد، فيزال بعضا من آثار العُراق، أما في الشتاء، فتجتمع الحمى الروتية من إتجاه، والبرد من اتجاه آخر؛ وهذه موترة، ولا يمكن للمريض إلا أنَّ يتوتر جبرا لا اختارا، أمَّا لو أضَاف التوتر الاختاري إلى التوتر الجبري؛ فسيكون وضع المريض سيئ جدا..
لمزيد من التوضيع، إليكم ما يلي:


مثال على: مَعْرَقَة أقْجُوحية:..
دخل ثابت حَمَّام بيته ليستحم، بعد أنْ استحم بخمس دقائق، وبعد خمس دقائق من استحمامه الثاني، دخل ليستحم ثالثة، فسأل مِفْكَارُه مِعْقَالَه: لماذا أدخل الحَمَّام، فأستحم ثلاث مرات، دون جدوى، فرائحة العَرَق لم تُزَل، بل رائحة العُرَاق، فرائحة العَرَق ليست كرائحة مثل هذا الرائحة، بل أقل حدة بكثير؟
قال معقالُه: راقب حالك عندما تستحم، هل تتوتر، حاول أنْ تَعْمَل مقارنة بين رائحة العُرَاق عندما تتوتر، ورائحته عندما لا تتوتر، أو هل تلاحظ رائحة العُرَاق عندما لا تتوتر؟
قال المِفْكَار: عندما أدخل الحمام متوترا، فإنني لا أفتر استحم..
قال المِعْقَال: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تتوتر عندما تستحم؟
قال المفكار: ما أغباني، فأنا لم أكن أتوتر عند دخول الحَمَّام وحسب، بل إذا كررت الاستحمام أكثر من مرة؛ فإني أتوتر؛ لأنني استحمَمْتُ دون أنْ تزول رائحة العُرَاق؛ وبهذا فإنَّ توتري يصير بعضه فوق بعض..
قال المعقال مقاطعا المفكار: يبدو أنَّك صرت معقالا مثلي، أو تقترب مني.. واستدرك قائلا: هل تستحم بماء بارد إنْ لم تجد ماء دافئا؟
قال المفكار: بلى، وأشعر بقشعرة – كلمة قشعر مركبة من كلميتن تركيبا ذكيا، فالكلمة الأولى: قشع، والثانية: شعر، ولمَّا كان الحرفان: الثاني والثالث من قشع تطابق الحرفان: الأول والثاني من شعر، بالترتيب نفسه؛ فإنَّ الذي ركبها اكتفى بالحرف الأخير منها؛ وذلك لوجود الحرفين "شين" و"عاء" في الكلمة قشع؛ وبهذا يكون المعنى انقشاع الشعر، آنَ حُدُوث القشعريرة عن المواطن التي لم يكن منقشعا عنها تحت الجلد، وفي المواطن التي فيها شعرا من الجلد، وكذلك انقشاع المواد التي كانت لاصقة بالشعر الذي فوق الجلد إلخ.. هذا تركيب بالغ الذكاء -، فأنا آنما يقع الماء البارد على جلدي أتوتر قليلا، من برودته، وكلما طال نزوله يَكْثُر توتري، وزادت القشعرة، ولا أُوقِف القشعرة، بل أجعلها تعمل عملها، وما أنْ تعمل عملها حتى يُمْلأ جسدي عُراقا..
قال المعقال: يبدو أنني توصلت إلى تركيب كلمة من كلمة قشعر، وهي شعرق، أي أنني وضعت حرف القاف في النهاية بدلا من وجوده في البداية، ولم أقُم بأكثر من هذا التقديم، وبتقديم القاف صار قشعر من انتاج شعرق!
المفكار مقاطعا: ماذا تقصد بكلامك، هل هذا الإنتاج حاصل فقط في الكلمة من حيث هي حروف، أم من حيث الأفهوم، وإحالة أيضا؟
المعقال مجيبا: إذا كانت كلمة قشعر مكونة من: قشع وشَعْر، فإنَّ كلمة شَعْرَق مكونة من كلمتين أيضا، الأولى: شَعْر، والثاني عَرَق، بل يمكن أنْ تكون مركبة من ثلاث كلمات، الأولى: شَعَرَ، وعَرَق، وشَعْر..
إذا نظرنا إلى شعرق من حيث هي مكونة من كلمتين؛ فإنَّ المعنى يكون الشَّعْر – بسكون العاء - مصاب بعَرق، وإذا نظرنا إليها من حيث هي ثلاث كلمات، فيكون المعنى: شَُعِر بعرق في الشَعْر، ولكن نحن في كتابنا هذا سنعتمد الكلمة المكونة من كلمتين، درءا للإلتباس، ثم ليس جميع الناس يعلمون هذه الملعومات بعذا التفصيل، فهي تحتاج أنْ يكون صاحبها على علم بها، ومن هنا نفرق بين الشعور، والعلم بهذا الشعور، فقد يحصل الشعور، دون حصول العلم الصحيح المتعلق به، ولكن لنذكر مرة أخرى أننا سنعتمد الشعرق المكون من كلمتين: الشَعْر والعَرق، درءا للالتباس..
ثم أنَّ كلمة قشعر تطوى أربع كلمات: قَشْع، العَرَق، الشَّعْر، حيث يَشْعُر بها صاحبها، وربما مكونة من خمس كلمات:
1- قَشْع: هذه الكلمة متعلقة بالعَرَق، والشعْر، فالعرق يقْشَع الشعْر عن المواطن التي لم يكن مُنْقَشِعَا عنها..
وربما تعني في نفس الوقت ما يلي: القشعرة تَقْشَع تركيز صاحبها عن ما هو مركز فيه، فإنْ كان مُرَكِّز في القشعرة نفسها؛ فإنَّها تَقْشَع عنه التركيز المتناهي، فأقل ما يمكن أنْ تحدثه: ألاَّ يبالي صاحبها فلا يتألم منها، وتكون هذه اللامبالاة التي أوقفت التألم عائق بنسبة معينة للتركيز، فاللامبلاة أخذت حيزا من التفكير، لكي يركز في القشعرة؛ وبهذا يكون التركيز المتناهي مُنْقَشِعَا؛ هذا يعني أنَّ كلمة قَشَعَ متعلقة بالتفكر، والتعقل..

2- عَرَق: هذه الكلمة متعلقه بقشع، فهي التي تحدث القشع، وكذلك الشَّعْر، فالشَّعر يُعْرَوْرَق، ويمكن أنْ تكون متعلقة بالشُّعُور إلى جانب الشعْر، حيث يَشْعُر به صاحبه.. ويمكن أنْ تحتوي كلمة عرق على كلمتين: عَرَق، عِرْق، فالأولى من تكلمنا عنها، والثانية تكون متعلقة بالشَعْر من أساسه، ربما تحركه، أو شيء من هذا القبيل، ويمكن أنْ تكون كلمة عِرْق متعلقة بأساس الشعور الواعي والغير واعي، ويمكن أنْ تكون متعلقة بعِرْق، حيث تحدث مشاكل بين الأعراق (الشعوب والقبائل)، فتُحْدِث القشعرة وأخواتها، أي أنها متعلقة بكل الكلمات التي ذكرنها، وهي متعلقة ببعض الكلمات التي لم نذكرها أيضا، فالنحدد العَرَق بالرقم 1، والعِرْق المتعلق بالشَّعْر بالرقم 2، والعِرْق المتعلق الشَّعَر بالرقم 3، والعِرْق المتعلق بالشعوب والعبائل بالرقم 4..

بشأن كلمة عِرْق4 نَذْكُر كلمة: عشرق (عشر، شرق): عاشر الشرق، وعشقهم، ورشق بالكلام الشقر الذين يعيبون الشرقيين، وبيَّن أنَّ كلام المعيب قشرا، كما بين أنَّ الشرقيين في العرش، وطالبهم بالكف عن رعاشعم من الشرقي، الذي يسبب لهم عرقا في أجسادهم، فالعَرَق الذي أفرزوه دفاعا عن عِرْقِهم، لوَّثَ شعرهم، بانقشاع الجلد عنه من العَرَق.. فهو يـ"عقرش (القَرْشُ الجمع والكسبُ والضم من ههنا وههنا يضم بعضه إِلى بعض)” ضلالاتهم.. الكلمات المهمة المستعملة فيما سبق مستخرجه من قشعر وأخواته: فكلمة عشق، ورشق، وشقر، وقشر، وعرش، ورعش، وعرَق، وعِرْق، وشعْر، وقشع، وقعر، وقرش، كلها موجودة في حروف الكلمة، ولم تُذْكَر جميعا، فيمكن كتابة قصة طويلة متعلقة بكلمة قشعر ومطوياتها، ولكن وقتي في كل الموضوع، وليس في هذه الأجزاء الدقيقة، التي يمكن أنْ نعود إليها في المستقبل..

3- شَعْر: وتعني الشعر المقشوع..
وبهذا يكون المعنى أنَّ العرق يقشع الشَّعْر عمَّا لم يكن مقشوعا عنه تحت الجلد..


لننظر الآن إلى مطوية جديدة من مطويات شعرق:
عشقر(عشق، و شقر): عاشق الشقر، الذي لديه مشاكل في عشقه، فهو يعرق، من
شخص يريد عقر ورشق علاقته بشقرائه، فعشقه لها ينبع من قَعْر قلبه، ويحاول ألا
يصابون بالرعش بعقش مخاوفهم (إمالة مخاوفهم).. كما ترون فقد كوَّنَّا مصطلحا يخصنا من شعرق، وهو عشقر، وهو مهم في علم التوتر، على الأقل في هذا الوقت..

لنتوجه إلى مطوية جديدة، من مطويات شعرق:
رعشق (رعش، و عشق): رعش يصيب عاشق عندما يرى محبوبته، أو يسمع أنَّها
لا تريده إلخ.. إذا كانت محبوبته تعشقه فإن رعشق تنعت معشوق، فيكون: رعشق معشوق من محبوبته، وإنْ لم تكن تعشقه ولا تنظر، فهو رعشق مقشور، أو أشد من مقشور: رعشق مرشوق، أو أشد من مرشوق: رعشق معقور..
ويوجد كلمات أخرى مطوية ولكن نكتفي بما ذكرنا الآن، وأكرر القول: نحن في هذا الموضوع نتحرى الدقة في مصطلحاتنا، فلا نستخدم الكلمة لتحتوي كلمات كثيرة، بل نبقى عند ظاهرها فإذا أردنا الغوص إلى باطنها، أخرجنا منها كلمة مستقلة بذاتها، ولكن مربوطة بعلاقة مع الكلمة التي تطوي الكلمة التي استخرجناها، هذا درءا للالتباس فموضوع طوي الكلمات مقعد جدا فهو من عجائب اللسان الذي نزل به القرآن، فلا نريد أنْ نقحمه إلا مبسطا، لتقشير الالتباس..
ما سبق يلقي على جانب من تفسير قوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) الزمر 23.
لا بد من التذكير بأن التفسير الذي أوردته لجزء من الآيه ليس حُجَّة على أحد، خصوصا عند التوسع في قلب الكلمات، بل نكتفي بالتفسير القريب لها، وهو يدور حول: شعرق (شعر، وعرق)، وقشعر (قشع وشعر)، وقرعش (قرع، ورعش)، إلخ، فهذه الكلمات واضحة جدا، ومتعلقة تعلقا متناهيا بجزء من الآية، ثم لو نظرنا إلى كلمة: رقعش (رقع، و قعش(تَقَعْوَشَ البناء، إذا انهدمَ)) سنجدها متعلقة بالآية، فهي تعني أنَّ الإنسان عندما يبتعد عن الله يكون بناءه مهدوما، وعندما يعود إليه يبدأ يرقع بناءه المهدوم، بالقشعرة، وهكذا دواليك..
وفي جميع الأحوال عندما يُزاد علمي حول هذه المسألة خصوصا من الناحية العينية، أي كيف يتحرك العرق، وكيف يقشع، وكيف يكون حال الشعر آنها، وكيف يـ"رعش"، بعد حُدُوث قرع كثير من عرق؛ فسأعود إلى الموضوع..

بحُدُوث القشعرة، يَحْدُث: حرقع (حرق (حر، وحرق) ورقع (رقع، عقر وعرق)): آنما يُصاب الجسد الحر فإنَّه يُفْرِز عرقا، ولكنَّه يُحْرَق من الحر، فينفرز عرقا آخر لرقع الموطن الذي عُقِر عرقه بحرقه من الحر، إلى أنْ يصل الجسد إلى الاعتدال الذي هو العرق، وبالجملة الحرقع هو: دورة إنتاج العَرَق وحرقه..

الحرقع مزخمة (رائحة كريهة): فكلما كان الحر أشد، كان إنتاج العرق أكثر، وكذلك الحرق، والرائحة من حيث الخفة والحدة متعلقة بالحرقع في الخفة والحدة، ولكن أنْ بدأ الحر يحرق اللحم بحيث تصير اللرائحة من رائحة المحروقات الواضحة، فهو ليس حرقعا بل حرقلا، ففي الحرقل يكون السعرق (سرعة الحرق مقابل سرعة إنتاج عرق، أو شدة الحر مقابل سرعة التبريد) للحرق، حيث لا يستطيع الجسد إنتاج عرق يكفي لكي لا تتسبب المحرات (محمات) في حرق لحم عموما، وخصوصا طبقة الجلد.. آنما يُحْرَق مكان معين، فإنَّ التبريد يحدث من حرق يجيء من جوانب الحَرِرَة، حتى يشفى قليلا، فيبدأ في انتاج العرق للتبريد..
الحرق في المواطن قليلة اللحم يَحْدُث بسرعة، فهو يَحْدُث في الكَوَف، بسرعة فيحرق قليلا من الجلد، لا يُرى بالعين المجردة، ولكن أحيانا عندما يحرق؛ فإنَّه يحرق ويُرى بالعين المجردة، ويَحْدُث هذا بوضوح في الخف وراحة الكف، وهي مواطن فيها طبقة لحم سميكة بعكس ظهر الكف، الذي يَحْدُث الحرق فيه ولا يُرى بالعين المجردة، والفرق بين الحرقين كبير..

نستعمل السعرق لقياس سرعة إنتاج العرق مقابل سرعة حرقه (العرق)، فالعرق لا يُنْتَج دون وجود محرات، أما المحرات فتُنْتَج حتى عندما يكون العرق قليلا، بل يقضي الحرق على العرق ليبدأ في حرق اللحم عموما، وطبقة الجلد خصوصا، وأحيانا يُحْرَق الجلد كما لو أنَّ الذي حرق الجلد شيء خارجي، ولكن وليس الحارق إلا الروت وأخواته..

مثال على: مَعْرَقَة أقْسُوحية:..
دخل شيبان إلى حمامه ليستحم، وقد كان وهو يتذكر مشكلته مع حُرَيب، وممَّا قاله: والله لأُرِيَنَّه يوما علقما، جراء عمله المُشِين معي.
ولم تمر مقولته مر الكرام، فقد جعلت حُمامه يحتد، ونتج عن الحُمام عُراقا، لأنَّه قالها بتوتر واضح، وهذا ما جعل رائحته تنتشر في الحَمَّام، فالحذر من التوتر في الحَمَّام آنَ الاستحمام، فهو يجعل المريض يستحم في استحمامه، وهكذا دواليك..

عُرَاق مُقْدِيحي:..
رُمَاف مُقْدِيحي: رائحة راحة كف اليد، التي يشغلها صاحبها الرواتي كثيرا، دون تحريكها من حين لآخر.. هذه الرائحة لا تزول إلا بعد أن يريح صاحبها يده هذه عن العمل المستمر، فإن لم يفعل ذلك؛ فإن ويتوتر توتر خفي ويرتفع بهذا التوتر الروات في الجسد عموما والكف خصوصا.. ولكن هذه الرائحة لا تزول تماما بل هي دائمة، وقد لا يشعر بها صاحبها، خصوصا إذا كان قد انتقل إلى المرض بسرعة، ولا يعرف سلوك المرض، وما يُفْضِي إليه..
وعلينا أنْ نعلم دائما أنَّ سبب هذه الروائح محميما مقديحيا..

ملاحظة: عندما أستعمل الوزن مُفْعِيل مرتان متتاليتان، فإنَّ الروتية الازمة تسقط من الثانية؛ وذلك لتوفرها في الأولى..

رُظَاف مُقْدِيحي: رائحة ظهر الكف التي أفضى إليها مُحْمِيم مقديحي، وهي ما دون الرائحة التي تشبه رائحة المحروقات.. هذه الرائحة تكون أشد من التي تكون في راحة الكف؛ وذلك لقربها من العظام، حيث نفاد العرق يكون سريعا..
العرق إذا نظرنا إليه من حيث هو مبرد فهو عرق، بل عَرُوق، وإذا نظرنا إليه من حيث هو مزخمة فهو عُراق..

رُشَاك مُقْدِيحي: رائحة جوانب أست، أفضى إليها مُحْمِيم مُقْدِيحي مساوق لمقريصات تَحْدُث هناك.. هذه الرائحة إذا حدثت مع مريض لم تَحْدُث معه من قبل، فإنه سيشك في أن هذه الرائحة ليست من أسته، ولكن بعد مدة من مراقبة الأمكنة التي يجلس عليها، وذهاب بعضها عندما يخف مُحْمِيم في جوانب الأست، ورجوعه بإرتفاع مُحْمِيم.. إذا جلس شخص ما على كرسي جلس عليه صاحب الرشك فإنه لن يحتمل، وسيشعر المراقب أن الذي جلس سيقوم ويضع يده على جوانب أسته من خلف الملابس، ويَشْعُر أن الأمر ليس على ما يرام، وهذا إثبات على أن الأست مُحْمِيمية تخلف في الكرسي أو المجلس الذي كانت فيه: مُحْمِيما مع مَن يجلس على الكرسي، أو المجلس.. لنسمِ هذه المُحْمِيمات الكرسي أو المجلس..

رُظَاح مُقْدِيحي: هذه رائحة تظهر في الظهر المصاب بالمُحْمِيم، خصوصا عندما يكون لابسا ملابس، ولكن حتى لو لم يكن صاحبها يلبس ملابس على ظهره، فالرائحة قد تخف ولكن لن تزول، وخفتها تكمن في أنَّ إزالة الملابس، تقلل من الشعور بمُحْمِيم، وتقليل الشعور بالمُحْمِيم، يقلل من حدة المُحْمِيم، ولكنه يبقى، ولكن أقل مما لو لبس ملابس..

رُدَاق مُقْدِيحي: رائحة تظهر في أسفل القدمين، بسبب المُحْمِيم، الذي يسري في القدمين.. هذا المُحْمِيم يشتد عندما يلبس المصاب حذاءه.. القدمان من أشد المواطن عرضة للمُحْمِيم، فالمُحْمِيم شغوف بالأطراف..
بشأن الذي تخرج رائحة من قدميه قبل المرض، فلا شك أنَّ الرائحة ستزاد كثيرا، رغم أنَّ المُرْييح تختلف، فالمصاب بهذه الرائحة عندما يخلع نعليه سيشعر برائحة تشبه الدخان، هذا عندما تكون الرائحة ليست قوية كثيرا، أما عندما تشتد الرائحة فإنَّها تصير غريبة جدا..
المريض الذي تعرق قدماه من المُحْمِيم، سيشعر بلا شك أنَّه عندما يلبس نعليه ويذهب إلى مكان ما المُحْمِيم حاد، وربما يضع قدميه تحت ماسورة ماء بارد، وقد يفضي حاله هذا إلى مرض، فالمُحْمِيم لا يزول بالماء البارد..

رُصَاك مُقْدِيحي: رائحة تظهر في الصدر، سببها مُحْمِيم.. هذه الرائحة شديدة جدا، وهي قريبة من رائحة الثلاجة التي تكثر فيها منتجات الألبان..

رُنَاش مُقْدِيحي: رائحة تظهر في الكوف (بين المرفق ومفصل الكف)، سببها مُحْمِيم، يسري هناك.. هذا الموطن يشتد مُحْمِيمه بمجرد توتر خفيف، أما عند التوتر الشديد، فتخرج رائحة تماثل من رائحة المحروقات، هذا إنْ لم تكن تطابقها..

رُشَاب مُقْدِيحي: رائحة الشعر، المسببة من المُحْمِيم.. أعتقد أنَّ المريض لا يحتمل هذه الرائحة؛ ولهذا يلجأ إلى حلق شعره؛ فحلقه يقلل التوتر الناتج عن الرائحة التي تصدر منه خصوصا عندما يستحم المريض..
من العجائب أنَّ هذه الروائح لا تزول عندما يكون مُحْمِيم المرض حادا، فلو دخل الحَمَّام ألف مرة، لبقيت الرائحة، ولذلك فالحل الأنجع هو إزالة التوتر بالرخوء، والمناظر الجميلة، والعطور، والابتعاد من الأفْعُلات..

رُسَاق مُقْدِيحي: رائحة عرق الساقين، المسببة من مُحْمِيم يسري فيها.. ربما لا تختلف رائحة الساق من الأمام، عن رائحة الكوف، فكلاهما موطنان قريبان من العظام؛ ولهذا فالتشابة الكبير وارد جدا..

رُحَاج مُقْدِيحي: رائحة مُحْرِيق، سببه ارتفاع المُحْمِيم، إلى درجة على ما يبدو تخلص الجسد من العرق، ذلك أن المُحْمِيم أسرع من إفراز العرق، ولذلك يتم التخلص من العرق، فتبدأ مرحلة المُحْرِيق بغياب العرق.

رُيَان مُقْدِيحي: رائحة تظهر عندما يستيقظ صاحبها من النوم..
مُحْمِيم مرتفع ينام صاحبه بوجوده؛ فينتج عنه ما يظهر بوضوح عن الاستيقاظ، أو من يراقب هذه الحالة..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات