مواضيع اليوم

العيد .. متى نفرح؟

يأتي العيد في الإسلام بعد طاعة من الطاعات، فعيد الفطر بعد الصيام، وعيد الأضحى بعد الحج، والعيد فرحة، ففرح المسلم لا يكون إلا بالطاعة قال تعالى " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " قال ابن عباس : فضل الله القران ورحمته الإسلام..

فمتى يفرح المسلم ؟

يفرح عندما يطيع الله، ويقترب منه، ويحقق الغاية التي خلقه الله من أجلها وهى العبادة ..يفرح عندما يرى الخير ينتشر، والنور يعم ..يفرح عندما يرى الإسلام قد هيمن على البشرية كلها، وقد أسلمت الوجه والقلب لله، فعم الخير، وانتشر الضياء، وساد العدل، وانحسر الظلم، وأصبح الناس سواسية، لا فضل لجنس على جنس، ولا لعنصر على عنصر، إلا بالتقوى والعمل الصالح، إلا بالصلاح والإصلاح ..يفرح عندما يرى البطون الجائعة قد ملئت، والأجساد العارية قد كسيت، والعيون الدامعة قد جفت، والقلوب الحزينة قد فرحت، والنفوس الكسيرة قد برئت.. يفرح عندما يعود الغريب إلى وطنه، والأسير إلى أهله، والسجين بغير وجه حق إلى مهده ..يفرح عندما تعم الحرية بلاده، وينزوي الاستبداد بعيدا في زاوية النسيان ..يفرح عندما تعود الحقوق إلى أصحابها، وتعود الطيور المهاجرة إلى أوكارها..يفرح عندما يلقى الظالمون جزاءهم في غياهب السجون، أو في بطون القبور، ويرتاح الناس من وجوههم الكالحة، التي تطل عليهم كل صباح عبر وسائل الإعلام، فتحيل حياتهم إلى جحيم، ونفوسهم إلى مرتع لفيروسات الحقد والكراهية، وقلوبهم إلى ما يشبه الجمر المنتظر أن يقع على شيء، فيحيله إلى قطعة فحم سوداء مظلمة..

هذا هو الفرح الحقيقي.. فمتى يأتي العيد؟

محمد عبد الفتاح عليوة
Ostaz_75@yahoo.com





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !