العيد .. اي عيد ..؟

عيد .. أي عيد ..؟
جاء العيد بالفرحه ..
جاء العيد بالبهجه ..
طال إنتظار العيد ..
وأخيرا جاء العيد ..
وياليته ما جاء ..
هرع الناس جميعا الي الساحات ملبين النداء لصلاه العيد ..
عقب آدائهم الصلاه إنطلقوا الي الساحات والحدائق والمنتزهات للتفريج عن أنفسهم والإنطلاق إحتفالا بالعيد السعيد ..
وياليتهم ما خرجوا .. ياليتهم ما إنطلقوا ..
كان بإنتظارهم ومنذ الصباح الباكر "قطعان" من الحيوانات الآدميه لا تخشي شيئا ولا ترعوي ..
لتبدأ علي الفور عمليات التحرش الجنسي بأي أنثي وبكل أنثي صغرت أم كبرت بل وإمساك أجزاء حساسه من جسدها في عاده أصبحت هي سمه الاعياد في مصر وكأن هناك مخطط موضوع لمنع الإناث من الخروج في الأعياد من عتبات الديار ..
وسط تواجد شرطي هزيل عباره عن عده عساكر لا يملكون من أمر أنفسهم شيئا فإقتطع بعضهم أغصان الأشجار وخلع بعضهم الأحزمه بل والأحذيه وطاحوا بها وراء الحيوانات المسعوره في محاولات يائسه لإيقاف تلك الأعمال الشائنه بلا جدوي ..
أيها السيدات والساده أين الأمن والأمان ..؟
أصبح العيد كابوسا وفقد البهجه والفرحه والخروج خارج المنزل للتنزه ..
هل نطالب بإلغاء العيد حفاظا علي ما بقي لنا من كرامه ..؟
أم نطالب المفتي بأن يعلن الغاء خروج الإناث في العيد أثناء إعلانه رؤيه هلال الشهر ..؟
أم نرفع الأمر الي "قوات التدخل الأفريقيه" المتواجده في الصومال لارسال أرتال منها الي مصر في العيد ..
أم نقعد بجوار الديار نشق الجيوب ونلطم الخدود ..؟
أم سيأتي اليوم الذي نري فيه من يضرب بيد من حديد هؤلاء الرعاع العابثين بأمن الوطن والمواطن ..؟
وأخيرا .. محدش سامعني …
مجدي المصري