أرقي تلك القرية الآسره المترعة بالحنان المتدفق من ثنايا الطيبة التي تمثل سجية اهلها كل من رآها يسوقة الحنين اليها لينهل من معين سحرها الذي لا ينضب ، معظم من بهذه الاميرة جبلو على الذهاب للعيد لينسو رهق الحياة وليسمتدو الجمال والبساطة التي قد بداء يغطي عليها تسارع وتيرة الزمن والإنشغال بهموم الحياة اليومية ومن لم يحظي بهذا الكرنفال تعتصرة حسرة لا يعلمها إلا من ذاق حلاوة (العيد في بلدي).
أرقي تلك الحسناء التي تتربع على عرش الجمال بمنحنى النيل الخالد بالشمال الحبيب تجمعت بها كل الروعة وجمال المناظر الخلابة حيث الرمال الذهبية والنخيل السامق والخضرة التي تمثل تاجها والنيل المتدفق شريان الحياة الابدي الذي يجري كجريان الطيبة والسماحة في نفوس هؤلاء الرائعين ، وصدق درة المنطقة الشاعر المرهف( ابو سير) حين قال.
نحنا بس يكفينا فخراً إنو ارقي النيل انصفا وإنحنالا خشوع وعزة لما لاقاها وصادفا
اصبحنا بصباح غازلت انامل الشمس وجهة تلك الاميرة في إستحياء ليهل علينا صباح ولا اروع من ذلك (صباح العيد) استيقظ الصغار وبجانبهم ملابس العيد التي كادو ان يلتحفو بها بدلاً من الوسائد فرحتاً بها وتشوقاً لليلة زفافها عليهم يوم العيد ، خرج الناس ذرافات ووحدانا الى صلاة العيد بتلك المنطقة التي تشرفت بان تكون المصلى شكراً لله على ما انعم عليهم من مناعم الحياة وحفظة لهذه الدرة ، كما خرج الصغار الى ( شجرة العيد) تلك الشجرة التي يتجمع بها الصغار يشترون ما يحلو لهم ان يمتلكوه ويتقافزون فرحاً وليتعلموا من آباءهم مناسك العيد حتى يحتفظوا بهذا الإرث القيم ، بعد إكمال الصلاة ومناسكها يذهب البعض للترحم على ارواح الذين حجبهم الموت وزيارة الاضرحة للتبرك بالشيوخ ( الشيخ ابو نيران) ، كل لحظة تمر بهذا اليوم تمثل كرنفالاً قائم بذاتة يعود الناس من الصلاة ليبداوا التهاني لبعضهم بالعيد وليذبحوا الزبائح ، يتجمع الناس لمشاركة بعضهم بما لذة وطاب من صنوف الطعام في تشارك قل ان يوجد ، ثم تتواصل البهجة طيلة ايام العيد ، والعيد مناسبة يقتنمها الناس للزواج نسبة لتبركهم بالعيد ولتجمع الاهل والاحباب الذين قضت ظروف الحياة بابتعادهم عن تلك الامير.
لكي الله ايتها السامقة سموق نخيلك الذي يعانق السماء في إباء وحفظ الله اهلك ما اقاموا وما رحلو وحياك القمام وحقيقتاً .
(لو ما جيتة من زي ديلا وآ أسفايا وآ ماساتي وآ ذلي)
التعليقات (0)