تساءلت كثيراً في أمور نقوم بها وليست باقتناع تام منا والجدير بالذكر أنها تسلسل اجتماعي وراثي ،بل وجدنا أباُئنا عليها عاملين وجددنا العهد وأصبحت واجب يذم تاركها ويُكرم فاعلها ، التقاليد والعادات أصبحت في بعض المجتمعات الراكدة من واجبات الدينية وضريبة تاركها التكفير بعد أن ينبذ من عشيرته و تسلب منه كلمة رجل .
ويعيب أحد المتضررين من البرمجة التي أسميتها البرمجة الاجتماعية أنه يتصرف بأمور ليس راضي عنها لكن من أجل إرضاء والده و أعمامه الذين يقيمون عليه الحجة في كل نقاش و ويتراجع من أجل رضائهم،حتى أصبحت حرية الرأي واتخاذ القرار ليست بيد ظل رجل حتى سلبت منه رجولته ،لم يبقى شيء للمجازفين بالعادات والعاقين عنها،وحتى المرأة التي تميل على مستقيم العُرف تكون منبوذة من عالمها وقد يطلق عليها أحيانا عار ! ،بالمختصر الطويل قد يتعامل البعض معهم ب إيقاع ( التسليك)!
أمور أخرى أدرجت في المجتمع يعانوا منها، فهو مجتمع محافظ على التخلف والجهل والتعصب لأمور تعيق إلى التقدم فلا ينقصنا سوى تفكيك البرمجة التي عدت بإحكام ،وفصل الدين عن التخلف والجهل الذي قوقع بهم ليصبح العيب حرام .. والمرأة حُرمة والذكرحامل عيبه معه لا يُعيبه شيء!.
وحياة البعض أصبحت نُسخ مكررة بإطار التقاليد لا يخرج عنه ولا يتحرر منه إلا مع نفسه .. أما فوق الطاولة فهو يكون كالنعامة التي تخفي رأسها في القاع حين النقاش أو التطرق إلى موضوع الذي يدور حول البرمجة الاجتماعية التي شبهت في العقال الذي يُضع على رأس الرجل للمظهر الاجتماعي من أجل ملائمة الناس ، ولكن البعض يخالف الزيّ ولا تستهويه فكرة العقال قد يُلبسه مرة واحدة في الأسبوع يوم الجمعة لأن في اعتقاده أيضا واجب ! ،وبعد العقال تجمدت النقطة .
Norashanar@
التعليقات (0)