مواضيع اليوم

العولمة la mondialisation

محمد الحاجي

2010-10-26 11:14:43

0

العولمة--la mondialisation - منذ اواخر القرن العشرين بدات ظاهرة العولمة تطغى في مختلف ارجاء العالم فما المقصود بالعولمة ومالسياق التاريخي لبروزها وماالاليات والقوى الفاعلة التي تعتمد عليها وماتحدياتها الراهنة          يقصد بالعولمة في اللغة  تعميم الشيئ ليشمل كل الارجاء واكسابه صبغة عالمية  اما اصطلاحا فيقصد بها تداخل كثيف في العلاقات الدولية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبالتالي سهولة تنقل الاشخاص والخدمات والسلع والبضائع -وسرعة انتشار الاخبار والمعلومات في العالم . وقد برزت ظاهرة العولمة في بداية الثمانينيات من القرن (20) م تحت اسم  globalization  بالولايات المتحدة الامريكية وقد مرت بثلاث مراحل اساسية تجلت في المرحلة الاولى التي تم من خلالها توحيد السوق العالمية والتخلي بشكل متتالي عن الاقتصادات المنغلقة بعد انهيار الشيوعية . وتحول اقتصاد الصين الى اقتصاد السوق. وفي مرحلة ثانية شهد العالم ثورة كبرى في شتى وسائل الاتصال الحديثة مثل الانترنيت  والهاتف ..مما نتج عنها سرعة انتشار التواصل بين الامم  .اما في المرحلة الثالثة فقد طغت العولمة في مختلف ارجاء العالم واكتسبت بعدا ثقافيا وايديولوجيا . لتفرز واقعا جديدا للمجال العالمي الذي صار مقسما الى ثلاث مجالات اساسية وهي البلدان المندمجة بعمق في (العولمة) (امريكا الشمالية وبعض الدول الغربية من القارة العجوز (اوربا) واستراليا والتي يصطلح عليها بلدان الثالوث الغنية ) وبلدان اخرى منخرطةبشكل جزئي  لكنها تجابه جملة من الصعوبات والتي تثمثل في (دول شرق اوربا -دول جنوب شرق اسيا -روسيا وبعض الدول المستقلة عن الاتحاد السوفياتي السالف -بعض دول امريكا الجنوبية والوسطى -وبعض الدول في القارة السمراء الافريقية ) اما المجال الثالث فيثمثل في بلد واحد خارج دائرة العولمة وهو كوريا الشمالية الشيوعية                 وتعمل القوى الفاعلة في العولمة على تعميم ونشر هذه الظاهرة لتطول مختلف مجالات الحياة .باعتمادها على اليات اقتصادية وتقنية متطورة فالاولى تتم عن طريق تحرير المبادلات التجارية بين الدول ونهج اجراءات راسمالية من خلال تشجيع الخوصصة واعتماد الدولار الامريكي قاعدة المعاملات الدولية وتدخل المؤسسات في البرامج الاصلاحية للبلدان النامية ... والثانية تتجلى في تسريع وثيرة التواصل وتسهيلها  بين الامم من خلال تعميم الانتاجات الالكترونية العالية . وذلك كله بتاطير واحتكار من الشركات المتعددة الجنسيات التي تسود فروعها في بقاع المعمور . ومنظمة التجارة العالمية - وصندوق النقد الدولي - ومنظمة الاغدية والزراعة والبنك الدولي ... جل هذه القوى الفاعلة تهدف الى تدوين الاستثمارات والانتاج في البلدان .                          وفيما يخص التحديات الراهنة للعولمة فتتجلى في التفاوت الواضح بين دول الشمال والجنوب من حيث التنمية والتقدم وانتشار الفقر والتهميش والاقصاء والبطالة في صفوف مجتمعات دول الجنوب  وبروز مراكز جديدة للقرارات السياسية العالمية بدول الشمال المتقدمة  واتجاه جل الدول نحو التخلي الطوعي او الاضطراري عن مظاهر السيادة التقليدية --- وانتقال الاخبار والافكار وتعميم الثقافات مما يشكل خطرا على هوية البلد ويمس بحضارته واصالته . بالاضافة الى ذلك نجد ثلوث البيئة وظاهرة الانحباس الحراري  التي بدات عواقبها تبرز في كوكب الارض ...                                            ومن خلال ماسلف نستخلص ان ظاهرة العولمة تخدم مصالح الدول الراسمالية الغنية والمتقدمة بينما ثؤثر سلبيا على الدول الفقيرة المقصية . الشيء الذي يستدعي تخليق العولمة وانسنتها لتستفيد منها جل دول العالم ولتحقيق اندماج شامل ومتكامل في العولمة  .                  toufike bejtite 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !