من المعروف ان العمر الزمني للجيل هو ثلاث وثلاثون عاما وذلك ان هذا الزمن هو الفترة المعقولة لتغير الجيل ودخول جيل جديد الى حياة المجتمع بمفاهيم جديدة وعقول جديدة وتاثيرات جديدة في حياة المجتمع
ولكن مع تطور التكنولوجيا وسهولة التفاعل مع وسائل الاتصال للحصول على المعلومة بدانا نرى اختصار هذا الزمن بشكل مخيف فالمعلومة التي كنا نحتاج للحصول عليها الى كم من الزمن ناخذها الان بلحظات على قول عفريت سليمان (قبل ان تقوم من مقامك هذا ) كما يجب بحث انعكاسات هذه السرعة في حياة الافراد من حيث نوعية المعلومات والكم منها بالاضافة الى امكانية استيعاب الفرد لهذه المعلومة والتفاعل معها وتكييفها بالشكل الذي يجب ان يستفيد منها فضلا عن افادة الاخرين بها
الامر يبدو صعبا بغياب التوجيه الذي يجب ان يصاحب الفرد اثناء الحصول على المعلومة بتعليمه اصول التلقي للمعلومة وكيفية فهمها واستخدامه لها وهذا ما يجب ان يعقله المربون قبل لن ياتي زمن الذي عنده علم من الكتاب عندما قال لسليمان عليه السلام (انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك) ترى كم من المعلومات الان التي نستطيع الحصول عليه في طرفة عين وكم يجب ان يكون العمر الزمني للجيل وهل سيكون من تاثيرات هذه السرعة المفرطة انفجار شخصية الانسان اذا لم تدور حول فلك بجذبها اليه لكي يوجهها ويحميها من التيعثر في ارجاء الكون
(وتدعي انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر)
التعليقات (0)