العنوسة أبنة البطالة

العنوسة أبنة البطالة
العنوسه ضربت كل منزل وأصبحت الفتاة تنتظر نصيبها وعيونها ترسم خيوط للآمل الغير آت , فأرقام العنوسة وصلت للمليون عانس وبعد سنوات سيصل الرقم لمستويات عالية منذر بكارثة اجتماعية خطيرة .
العنوسة ليست قرار اختياري وكذلك عزوف الشباب عن الزواج ليس قرار اختياري فالقرار الاختياري يكون بالرغبة أما الغير الاختياري كالعنوسة والعزوف فيكون كرهاً وبغير رضى , فكما يقال مكرهاً أخاك لابطل .
أسباب العنوسة كثيرة ولعل أهم سبب هو عزوف الشباب القسري عن الزواج فالمرأة تبحث عن زوج صالح وكذلك الشاب يبحث عن فتاة صالحة ليبني الاثنان بيت زوجية سعيد لكن لن تحل قضية العنوسة إلا بحل مشكلة الشاب والفتاة وتلك المشكلة هي الوظيفة فكيف يستطيع الشاب الزواج وهو عاطل عن العمل فالبطالة القسريه أفرزت مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة ولعل أهم مشكلة هي العنوسة المتصاعدة عاماً بعد عام .
فكما أن البطالة هي أم الخبائث فإن العنوسة أم الكوارث فالشاب احتياجاته وكذلك للفتاة وتلك سنة الكون والحياة لكن أما للعنوسة حل أم ننتظر حلول الكارثة الأخلاقية الكبرى.
يمكن يكون هنالك نماذج خيرة تم فيها تزويج الشاب العاطل لكن ذلك النموذج لن يحل مشكلة متفاقمة عام بعد عام , لو تم البحث بدقة عن أسباب العنوسة لوجد أهم سبب وهو البطالة فالبطالة أفرزت مشكلات القت بظلالها على الآسر والمجتمع.
لن نحمل الأمر مالا يحتمل فللعنوسة أسباب أخرى كالعضل وخيانة أمانة القوامة والولاية وضعف التكاتف الأسري وغلاء المهور وأسباب اجتماعية أخرى , لكن البطالة تأتي في المقدمة فهي مفرخة الأزمات وحاضنة للمشكلات .
لا يكفي لحل أزمة البطالة تنظير أو ترحيل للملف فحلها يعتمد على فتح أفق وظيفية متعددة وبناء اقتصاد يخلق فرص وظيفية متعددة وبحلها ستحل مشكلة العنوسة وغيرها من المشكلات الاجتماعية .
أتمنى من وزارة الشؤون الاجتماعية إنشاء صندوق يدعم الشباب والفتيات الراغبين في الزواج وتقديم التسهيلات المالية والعينية فكما أن البطالة أفرزت العنوسة فقلة الدخل المادي سبب ايضاً لكنه سبب ثانوي يتم تجاوزه بطرق بديلة .
إنشاء صندوق يدعم العوانس ويساعد الشباب على الزواج حتى وان كانوا عاطلين سيحل المشكلة جزئياً وسيسهم في خفض نسبة العنوسة المتصاعدة ويبقى الحل للعنوسة الابتعاد عن التنظير وحل السبب الجوهري الذي تسبب بالأزمة الكارثية الكٌبرى إنها أم الخبائث ......
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى..