العنف وملائكة الرحمة
لايكاد يمر أسبوع أو شهر على اقل تقدير إلا ونقرأ خبر تقشعر له الأبدان وتتحجر له الدموع وتهتز له القلوب وتتلعثم بسببه الكلمات , فمن تعنيف طفل إلى اغتصاب وصولاً إلى القتل تحت التعذيب يبقى الوضع محيراً لماذا نزعت الرحمة من قلوب الآباء والأمهات نزعت الغيرة والرجولة من المحارم.
فقبل يومين قرئت في إحدى الصحف عن خبر هز قلبي وجفف دموع عيني وأصابني الألم والحزن الأليم , فقد أقدم مواطن لايستحق لقب المواطنة وأب لا يستحق لقب الابوبة بالتعاون مع الأم التي لا تستحق لقب الأمومة ولا الرحمة بتعذيب ابنيه والتنكيل بهما حتى وصل الحال بذالك الطفلين البريئين إلى مرحلة خطيرة صحياً ونفسياً فاحد الأبناء فقد سمعه وبصرة جراء التعذيب الغير مبرر لاعقلاً ولاشرعاً وأما الأخر فقد ادخل إلى العناية المركزة لينتظر القدر ونسأل الله له اللطف والسلامة .
لكن ثمة سؤال ماالذي يحدث وما الذي أصاب بعض الآباء و بعض الأمهات اهو فيروس أصاب المخ أم أن الرحمة نزعت والإيمان ضعف , أم أنها عملية تراكمية تسببت في وصول البعض إلى مرحلة الحيوانية والبهيمية , فمن يقدم على تعذيب فلذة كبده والتنكيل به فإنه يعد مريضاً نفسياً وشخصاً عدوانياً يستحق العلاج والعقوبة الرادعة التي تردع كل من يمس براءة طفل أو طفلة , وثمة أمور لابد من الوقوف عليها, أين البرنامج الوطني للامان الأسري من هذه القضايا أين دورة الحقوقي والتوعوي والإرشادي , أين دور جمعية حقوق الإنسان , أين دور دور الحماية الاجتماعية , أين دور الإعلام بكافة انواعة أين دور نشطاء الرأي والحقوق , أين المدرسة من التوعية بحقوق الطفل وحمايتها له , و قبل كل ذلك أين القانون الرادع لكل مسيء ومتهاون في تربية وتعليم وتوفير الحياة الامنه والكريمة لملائكة الرحمة .
ملائكة الرحمة أصبحت العوبه في أيدي أباء وأمهات وأشقاء وأقارب فلا قانون رادع ولا إيمان وازع , فمن لهم ياترى ؟
اسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .
التعليقات (0)