مواضيع اليوم

العنف الأسري نار لاتنطفئ

Rania Mohmmed

2022-05-24 23:33:56

0

 ارتبط مفهوم العنف ضد النساء والفتيات في المجتمع بأنه نوع من انواع الحسم والصرامة والحفاظ  هيبة الأسرة والمحافظة على  عليها  من الضياع أو حتى في بعض الأحيان يكون الهدف منه   عادات وتقاليد المجتمع الذي يحيط بنا  ولكن عندما تكون المعنفة أنثى َفتاة صغيرة في السن تكون هنا النظرة مختلفة تماما حيث  تجد نفسها  مجبرة على الصمت لأن أهلها بكل بساطة   عندما ضربوها أو حبسوها  فهم يريدون لها المصلحة وأن تكون بنت صالحة في المجتمع فاالضرب أو الحبس ليس بعنف في نظرهم إنما هو نوع من أنواع التربية ياسادة ولكن الأمر قد يتطور وهذه الضربة البسيطة أو الحرمان من الخروج من المنزل قد تؤدي إلى ماهو أسوأ تتحول إلى جريمة قتل وهذا ما يحدث في أحيان كثيرة تكون الفتاة ضحية تعنيف من أسرتها ويكون الرد بكل بساطة  لم يقصد قتلها إنما كان يربيها وخايف عليها من المجتمع  أصبح صعب وهذا قضاء وقدر َويقلق الملف على هذا الأساس بكل بساطة

أين العدالة؟

من سمح لك بتعنيفها حتى الموت؟

أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات من مجتمعنا الذي تزداد فيه معدلات الجريمة والتعنيف ضد النساء والفتيات كل يوم دون رقيب أو حتى خوف من القوانين  والتشريعات التي يجد  ألف عذر َو

    سبب ومبرر للمعنف  الذي يصبح مظلوم ولا حوله له َ ولا قوة فهو رجل كان خائف على عرض وشرف وحماية أسرته ولم يقصد القتل أو حتى الأذى الأمر الذي يتنافى مع كل القوانين ولكن من يستمع إلى هذا  فالكل  يعتبرها أمور عادية وعائلته  في أحيان كثيرة. 

يتبادر إلى الذهن سؤال 

من منح الرجل الحق في  تعنيف أسرته؟ 

ولماذا العنف هو الحل الوحيد لردع النساء واسكات صوتها أثناء المشكلات؟ 

ألا توجد طرق أخرى للحوار أو الحديث وحل المشكلات؟ 

تعنيف الشريك  أو العنف الزوجي  :

ضربها   في رأسها فماتت  لم يقصد قتلها 

طعنها  بسكين المطبخ  دون قصد في خلاف  

كان يمر بحالة سيئة فضربها ماتت دون قصده 

عناوين كثيرة تمر علينا في نشرات الأخبار وعناوين الصحف  والضحية امرأة معمقة  

اتفقنا ام اختلفنا فإن للعنف من قبل الشريك  الزوجي النصيب الأكبر في العنف الأسري بعد عنف الأب والأخ 

فالشريك الزوجي يعيش معانا كل شيء في حياتنا  وتبدأ معه الحياة منذ أول ليلة زواج  َلتمتد الرحلة من بعدها إلى آخر يوم في حياتنا 

وتختلف وتتنوع  طرق التعنيف  الزوجي  أهمها الاغتصاب الزوجي  المسكوت عنه  دائما َولايزكر الا نادرة والضرب والتعذيب والحبس والمناظر و

المتابع والراصد لحالات الطلاق  في الفترة الأخيرة يجد أنها تزداد بشكل مخيف جدا  َوتختلف الأسباب  وتتنوع َلكن أهمها العنف من قبل الشريك الزوجي الذي يعتبر المرأة ملك له يفعل بها ماشاء فهي زوجته  وهو ََوصي عليها هذا ما تعلمه من من حوله انه الرجل َله الحق في كل شي. 

وعند أول اختلاف أو سوء فهم بينهم يظهر الرجل الشرس القوى الذي يجب  تنفيذ كل ما يقوله ولا يراجع على كلامة يضرب يعنف يشتم يحبس  ويفعل مايشاء  وتبدأ رحلة البحث عن الطلاق فهو الحل الوحيد الذي ينقذها من شراسة الزوج ويخلصها من العنف الذي تتعرض له منه أيا كان نوعة فهو تعنيف  وتبدأ مع هذه الرحلة  رحلة المحكمة والقضاء الذي يحتاج إثبات  حالة على العنف حتى يتم الطلاق وتبدأ رحلة تعنيف أخرى وظلم آخر . 

تحديات كثيرة تمر بها حتى تحصل على  الانفصال وتبدأ رحلة أخرى مع المجتمع بلقب مطلقة. 

مهما كانت الاسباب والمبررات  للعنف ضد النساء والفتيات  فهو جريمة وانتهاك لحقوق النساء والفتيات قبل كل شي  اوقفو تعنيف النساء 



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !