تعرض رئيس فرع المعلومات لقوى الأمن الداخلي اللبنانية العميد وسام الحسن يوم الجمعة 19 أكتوبر/تشرين الأول لعملية اغتيال في انفجار بمنطقة الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت، راح فيه أيضا العشرات بين قتيل وجريح.
ووسام الحسن من مواليد 1969 ولم يكن ضابطا عاديا، إذ كان مساعدا مقربا من رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في انفجار ببيروت عام 2005، وقاد الحسن التحقيق في اغتياله.
شكل الراحل مع الرائد وسام عيد -الذي اغتيل سابقاً- ثنائياً بارزاً في عملية التحقيقات في حادث اغتيال رفيق الحريري، وأظهر تعاوناً جاداً مع التحقيق الدولي والمحكمة الدولية، وكشف عن أدلة وضعت سوريا وحزب الله المؤيد للنظام السوري وإيران في دائرة الاشتباه.
تعرض الحسن لأكثر من محاولة اغتيال، وقال مصدر أمني إنه جرى تحذيره من محاولة اغتيال ضده عند عودته من باريس قبل يوم من مقتله.
ووقع الانفجار على مسافة أمتار قليلة من مكاتب جماعة 14 آذار وحزب الكتائب المسيحي، وهما من المعارضين للنظام السوري الذي يواجه اضطرابات ومظاهرات تطالب بإسقاطه.
ويخشى الكثير من المراقبين أن يكون حادث مقتله رسالة من النظام السوري إلى الجماعات اللبنانية التي تؤيد المعارضة في نضالها للإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
عمله وإنجازاته
عمل العميد وسام الحسن مديرا للمراسم في رئاسة الحكومة في عهد رفيق الحريري.
وفي عام 2006 عين رئيسا لشعبة المعلومات التابعة للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
تمكن خلال الفترة ما بين 2006 و2010 من توقيف ما يزيد على 30 شبكة تتعامل مع إسرائيل.
وكان الحسن أبرز الشخصيات المرشحة لتولي منصب المدير العام لقوى الأمن الداخلي.
وقد تمكن من كشف مخطط التفجيرات والاغتيالات في منطقة الشمال الذي أوقف بسببه الوزير السابق ميشال سماحة.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الثاني غيبته عملية الاغتيال عن ولديه وزوجته آنا الذين يعيشون في باريس حاليا.
التعليقات (0)