مواضيع اليوم

العمل والمال والاطفال

حنان العراق

2009-06-27 18:46:29

0

لاحظنا وفي الفتره الاخيره اقبالا كبيرا من النساء على العمل .. تختلف هنا فرص العمل  نجد الدكتوره والمدرسه والمعلمه والمربيه واعمال اخرى .. انه من الجميل ان يعمل كل من الام والاب لتوفير المال ومن ثم توفير حياة احسن وافضل للأسره . انا اتفق المال ضروري ودون المال لايمكننا  ان نعيش . المشكله عندما يزداد المال ولانريد ان نتطرق كيف وباي طريقه نتطرق هنا على النتيجه ..

كلما أزداد المال ازداد طمع الانسان وهنا  نقف ونرى صحة هذا الكلام .. هل هو صحيح ام لا .. نعم صحيح ولا اريد ان اعمم لكن وللأسف ان كثير من العوائل بدأت بأهمال الاطفال لغرض جمع المال وحجة شراء بيت لتأمين مستقبل الاطفال ,المستقبل الذي يدمروه بأنفسهم حين نراهم لايهتمون الى اطفالهم في المدراس ولايسألون عنهم وعن مشاعرهم وخصوصا ان الحرب تركت اثرا كبيرا في نفوس هؤلاء الاطفال ... الشباب بدأو يلجأون الى تقليد الشباب الغربي وهنا وللاسف ايضا فقط بالمظهر . العدسات اللاصقه الملابس الضيقه . تسريحات ا لشعر وامور ظاهريه اخر ى. وهنا نرى ان بعض الأمهات يفرحن لان بناتهم جميلات بعيونا زرقاء وخضراء .. والاب يتباهى بأبنه صاحب الشعر الطويل بالسياره الحديثه . المسلسلات المدبلجه نقمه على الشباب  والاسوء اطفال عمرهم لايتجاوز العشرة سنوات نجدهم متابعين .  . سيدتي الام سيدي الاب رجاءا احرصو على  أطفالكم . .. الامر جميل بالفعل انا لدي من المال  ما يجعلني اوفر لاولادي الامور الظاهري لكي اتباهى امام الناس.. الشاب المراهق لا نعتب عليه لانه وبعمره معذور مرحله يمرفيها كل انسان وما يحتاجه هو التوعيه والتوجيه من المعلم  الذي قد يكون في المدرسه او في البيت او اي مكان ..

مواقف شاهدتها بعيني وبكثره  وهو ان مراهقه بعمر 14 سنه بالغه بالمظهر فقط .. وهنا نرى ان الاهل يتوقعون ان الطفله المسكينه انسانه واعيه وبالغه فكريا.. وهم مخطئين والخطا الاكبر انهم يبدأون بزرع فكرة الزواج بعقل هذه الطفله بعد ان بدأت تشعر بان المدرسه شي غير مهم وان مصيرها هو الزواج سواء كانت خريجه او لا فأن مصيرها الجلوس وتربيه الاطفال .وهذا التفكير ماهو الا نتيجه لما عانت منه المرأه العراقيه في السابق من قلة فرص  العمل .. سيدتي المرأه اعملي  لكن حاولي ان تنصفي بين البيت والعمل وان لم تستطيعين اطلبي من زوجك وان كان عمله لايسمح بذلك احدكم يجب ان يحاول وبقدر الامكان الاهتمام بهؤلاء الاطفال . نحن نقلد الغرب . نعم الغرب نرى الام تعمل والاب يعمل لكن لديهم طفل او اثنين وليس اربعة ولا خمسه .. .سيدتي المرأه عندما تزوجين ابنتك لشخص عنده سياره وبيت وخصوصا انه تقدم اليها لكونها ابنة فلان صاحب الاموال وهي صاحبة العيون الزرقاء .. وصاحبة احدث موبايل  . وحضرتكي وافقتي عليه لانه ابن فلان ولديهم كذا من الاموال .. هل فكرتي بأن ابنتكي مراهقه ولا تصلح لان تكون زوجه ومن ثم مربيه اجيال  . ماذا سيفعل الموبايل لأبنتكي سيدتي الام فالنتيجه ستكون سلبيه على المجتمع واحتمال كبير انها تعود مطلقه الى بيت اهلها . .. الاطفال لايتربون لوحدهم فهم بأمس ا لحاجه الينا .. ونقول كيف اصبحت مجتمعاتنا هكذا نحن السبب لاننا لم نحسن تربية اطفالنا ...

مشكله اخرى وهي الدوائر الغير حكوميه .. فهنا لا يوجد شي اسمه امومه فالسيده الحامل مثلا تبقى مواصلة الدوام لحد اخر شهر من الحمل وبعد الانجاب يسمح لها فقط بأربعين يوم فقط .. هل هذه امومه ونلاحظ ان السيده تحتاج الى المال والمشاكل بين العيال تزداد يوما بعد يوم والتفكك الاسري يزداد ايضا لان العمه لاتريد ان يهمل الاطفال . والسيده تذهب كل يوم قبل العمل لأهلها لوضع الطفل الرضيع المحروم من الرضاعه الطبيعيه الصحيه في بيت اهلها او عند اختها الصغيره التي ستضظر الى اهمال الدراسه لان اختها الاكبر قد تعطيها قدرا من المال كهديه لانها تعتني بالطفل الرضيع وهنا لا نستطيع ان نربي الاطفال فطفله تهتم بطفل . الحكومه يجب ان تصدر قوانين بخصوص الامومه ويشمل كل الدوائر سواء كانت حكوميه ام اهليه ام اجنبيه .. مشكله اخرى وهي ان بعض الرجال يبدأون بالمبالغه بالعمل اي نجده يعمل ليلا ونهارا لجمع المال وهنا يكون التأثير سلبيا وليس ايجابيا على الحياة الزوجيه .. انا قلت انه من الجميل ان يعمل كلا من الام والاب لكن المعادله ستكون صحيحه لو بنيناها على قواعد صحيحه .. لنقسم الوقت لنعطي وقت للأطفال وقت للعمل وقت للراحه ..

سيدتي الام سيدي الاب انتبهو على اطفالكم اهدوهم الى القراءه الكتابه المطالعه لامانع من مسلسل جميل ولمدة ساعه في اليوم لكن ان نرى الاطفال وفي كل اليوم متابعين لكل اغنيه جديده ولكل مسلسل مدبلج .. انا نفسي تابعت مسلسلات مدبلجه  ولكن حكمت عقلي واخترت طريقي .

تحياتي للجميع




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات