العمل الإسلامي لـ ( بلادي اليوم ) : الخواجة كدوار اللؤلؤة .. و واشنطن ترفض الديمقراطية

بلادي اليوم / خاص ذكرت صحيفة الاندبنديت البريطانية أن المملكة المتحدة متهمة بالتعامل «بازدواجية» مع الثورة البحرينية، مشيرة إلى الانتقادات التي وجهتها منظمات حقوقية بحرينية للحكومات الغربية، التي تتجاهل الوضع في البحرين لتحقيق مصالح خاصة.وقالت الصحیفة: ان الحقوقيين يرون أن الدول الغربية، ومنها بريطانيا، تضع مصالحها التجارية أولاً، وتتجاهل الأوضاع في البحرين. وأضافت، نقلاً عن مريم الخواجة، مدير مركز البحرين لحقوق الإنسان، أن «المسألة تتعلق بصفقات الأسلحة»، واتهمت الغرب بازدواج المعايير، وكانت الحكومة البريطانية، اعلنت في شباط الماضي أنها ستقوم بمراجعة شروط صفقات الأسلحة مع البحرين، التي تتضمن الحد من من استخدام قنابل يدوية وقنابل دخان وصواعق كهربائية وغيرها. ولكن طبقاً للتقارير، أوضحت الاندبنديت أن البحرين استكملت استيراد الأسلحة من بريطانيا في شباط واذار 2011، واستمر الأمر خلال ذروة الاحتجاجات، وفي نيسان استوردت البحرين قنابل بأكثر من 70 ألف جنيه استرليني، وتبعتها صفقات لشراء دروع وكاتم صوت للأسلحة ومناظير قناصة. من ناحية أخرى، أكدت الصحيفة البريطانية أن الحكومة ستمنح المعارضة السورية داخل سوريا ما لا يقل عن 500 ألف جنيه استرليني، بهدف استخدامها في تأمين الحصول على أدلة للفظائع والجرائم، التي ارتكبتها قوات بشار الأسد في سوريا. وأضافت أنه «يفترض أن يتم إنفاق تلك الأموال على الاتصالات والأدوات الطبية ومشاريع المجتمع المدني». وكشفت عن أن تلك هي المرة الثانية التي تمنح فيها بريطانيا المسلحين السوريين تبرعات، حيث منحت المعارضة السورية خارج سوريا على مدار الثمانية أشهر الماضية أكثر من 450 ألف جنيه استرليني. وفي سياق تطور حالة الناشط الحقوقي الكبير عبد الهادي الخواجة حذرت الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين (الوفاق، الاخاء الوطني، وعد، التجمع القومي الديمقراطي، التجمع الوحدوي) النظام من الاستمرار في اعتقال الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجه، داعية إلى "إطلاق سراحه والمعتقلين وقيادات المعارضة فوراً". وحمّلت الجمعيات، في بيان لها النظام "مسؤولية التداعيات الخطيرة لاحتمال استشهاد الخواجة في السجن نتيجة اضرابه عن الطعام لأكثر من 55 يوماً"، والذي من شأنه زيادة الاحتقان الامني والسياسي و وصول البحرين الى مرحلة خطيرة من التوتر". واستنكرت الجمعيات "العملية الاجرامية التي ادت الى استشهاد احمد اسماعيل"، أكدت أن "ما يؤكد شكوك ضلوع النظام بهذه الجريمة هو عدم جدية التحقيقات للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ورفض اجهزة النظام تسجيل السبب الحقيقي لمقتل الشهيد في شهادة الوفاة، كما ذكرها الطبيب الشرعي وهو طلق ناري". وحمّلت النظام الحاكم "مسؤولية استمرار آلة القمع الرسمية و وصول الوضع إلى مرحلة خطيرة عبر استخدام الرصاص الحي"، مشيرة إلى أنه "لا يمتلك هذا السلاح غير الاجهزة الرسمية والتابعين لها من ميليشيات مدنية".واعلن وزير العدل في حكومة النظام البحريني خالد بن علي ال خليفة بان قانون تسليم المتهمين والمحكوم عليهم إلى دول الخارج لا يشمل حالة عبدالهادي الخواجه .في هذه الاثناء أكد معارض بحريني ان الثورة البحرينية قد كشفت التناقض وازدواجية المعايير للمجتمع الدولي و وقوفها موقف المتفرج من الاحداث الجارية . متهما الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بأعطاء الضوء الاخضر للنظام الحاكم بقمع التظاهرات والمسيرات الشعبية المطالبة بالتغيير والاصلاح. وقال القيادي في تيار العمل الاسلامي الدكتور راشد الراشد في تصريح خص به " بلادي اليوم " انه " لاول مرة في تاريخ الثورات والانتفاضات تقوم جيش دول اجنبية بغزو دولة تشهد انتفاضة اعترف بشرعيتها ومشروعيتها الجميع " مشيرا الى انه فضلا عن الاحتلال السعودي لارض البحرين فأن القمع الذي مورس ضد الثورة لم تمارس مع اية ثورة اخرى في المنطقة . وكشف الراشد عن ان صفقات الاسلحة التي تجري بين واشنطن ولندن وبعض الدول الاخرى هي اكبر مما هو معلن اليوم لافتا الى ان هناك اصرارا كبيرا من قبل الادارة الامريكية لابقاء النظام الحالي ولا تريد تحقيق الديمقراطية في البلاد على الرغم من تبجحها في نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط. وبشأن حالة الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة ومشارفته على الموت، قال الراشد: ان حالة الناشط الحقوقي الكبير عبد الهادي الخواجة لاتختلف عن حالة غالبية ابناء الشعب البحريني الذين يعيشون تحت وطأة النظام الشمولي الحاكم, منتقدا الصمت الدولي والحقوقي على حالة الخواجة عدا بعض التصريحات والمواقف التي خرجت من بعض المنظمات الحقوقية. ونوه الى ان استمرار النظام باعتقال الخواجة قد "يجر المنطقة" الى ازمة سياسية خطيرة مبينا انه في حالة وفاة الخواجة سيجر البلاد الى تصعيد سيدفع ثمنه النظام الحاكم، مشيرا الى الى ان التفاعلات في الشارع البحريني وصلت الى مستويات متقدمة تطالب بالافراج عن الخواجه. وشبه الراشد قضية الخواجة الحالية بقضية دوار اللؤلؤة التي قام النظام الحاكم بازالته بعد ان اصبح رمزاً للاحتجاجات الشعبية المناهضة له، مبينا ان وفاة الخواجة سيكون لها بالغ الاثر كونه اصبح رمزا وطنيا كبيرا في الدفاع عن حقوق الانسان.