بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين. و السلام على من إتبعهم بإحسان إلى يوم الدين و على رفاقي الأعزاء بهذا المنتدى الكريم
أخواتي و إخواني الأعزاء
العلم نور و الجهل عار. العلم غداء الذهن، و المطالعة رياضة ذهنية تنمي مخزوننا الثقافي و قوانا الفكرية
أخواتي و إخواني الأعزاء
ليس العيب أن نكون جهلاء، لكن العيب أن نستمر في جهلنا لأمور ديننا و دنيانا. ليس العيب أن نخطئ، لكن العيب ألا نصحح أخطاءنا و ألا نتعلم كيف نصيب
أخواتي و إخواني الأعزاء
الخبرة تعلمنا. و المهارة تأتي بالمران. عليكم بتعلم و ممارسة دينكم و إلا فستتركون الحقل الديني فارغا و خاليا للمنافقين الذين لن يرحموكم بسياستهم و فتاويهم الجاهلية و سيستغلون جهلكم بأمور دينكم أسوء و أشر إستغلال من أجل المضي في إشباع رغباتهم و نزواتهم الشيطانية و الحيوانية التي يحللونها بتفاسير و تآويل مغلوطة للآيات القرآنية و تحريف الآحاديث النبوية و أقاويل الصحابة الكرام و أمهات المؤمنين، رضي الله عنهم أجمعين
أخواتي و إخواني الأعزاء
ما حك جلدكم مثل ظفركم. تعلموا كيف تصطادوا و لا تتكلوا على الآخر لإعطاءكم سمكة كل يوم. توكلوا على الله و امضوا قدما في تعلم دينكم. ربع حزب في أسبوع و حديث نبوي شريف في يومان أو ثلاثة أيام. إن ضللتم أوفياء لهاته الوتيرة البسيطة و السهلة التي أحسبها في متناول الجميع، ففي غظون ستة سنوات على أبعد تقدير ستتمكنون من ختم حفظ القرآن الكريم و ضبط مجموعة لا يستهان بها من الأحاديث النبوية الشريفة
أخواتي و إخواني الأعزاء
فقيه أشد على الشيطان و جنوده من ألف عابد. اليوم الذي ستصيرون فيه أكفاء للتحدث في أمور دينكم و إعطاء آرائكم و وجهات نظراتكم سوف تحاربون من طرف الشيطان و جنوده و على رأسهم هؤلاء المنافقين الظلاميين الذين يلوثون سمعة الإسلام بأقوالهم و أفعالهم الرجعية و الإرهابية و الذين يحاربون أقلام الإسلام بالكذب و الزور و خلق أخبث الإشاعات لتشويه سمعتهم و لما لا إصمات أفواههم و ردهم عن دينهم و أفكارهم النيرة التي تنير الحياة و عقول البشرية ليخلوا لهم المجال و يحتكروا الحقل الديني للمضي قدما في سياستهم الظلامية و الشيطانية التي تهدم الحضارات و تدمر البشرية. في هذا اليوم وقع الحرب الإيديولوجية الشيطانية سيكون قويا على نفوسكم، لكن مع هذا إصبروا و إثبتوا لتمضوا قدما في مساركم. القافلة الإسلامية تسير، و الكلاب الشيطانية تنبح. و النصر و العز للإسلام و المسلمين و لأمة إسلامية غالبيتها عالمة و ليست جاهلة كما هي عليه الآن
أخواتي و إخواني الأعزاء
تذكروا قول الخالق عز و جل في كتابه الكريم، من الآية 27 إلى الآية 31 من سورة الفرقان : "و يوم يعض الظالم على يديه، يقول : يا ليتني إتخدت مع الرسول سبيلا. يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني. و كان الشيطان للإنسان خذولا. و قال الرسول : يا ربي ! إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورا. و كذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. و كفى بربك هاديا و نصيرا" و قوله في سورة طه، الآيتان 121 و 122 : "فمن إتبع هداي فلا يضل و لا يشقى. و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى"، و إحذروا ! فالويل ثم الويل لأمة هجرت قرآنها و أوكلت أمورها لأناس يستغلون جهلها أبشع إستغلال ليدمروها و يهدموا حضارتها و يسفكوا دماء رجالها و حكماءها و يهتكوا عرض نساءها و حتى فتياتها. و العز كل العز لأمة أعزت القرآن و ضلت وفية لأحكامه و عملت على إستنباط علومه و حكمه لإنارة عقولها و حياتها و المضي قدما في دينها و دنياها
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التعليقات (0)