العلم عند الله

إقرأ معي الآية 41 من سورة الروم. إن ما أصاب الأرض ناتج عن فساد تصرف الإنسان الذي يلقي بفضلاته وعوادمه بعد تعقيدها مثل البلاستيك بعد بلمرة البترول أو نواتج الصناعة الكيميائية أو مخلفات المبيدات لكي لا تتمكن الأرض من تدويرها ولو تركت كما خلقها الله في تناسقها واعتماد بعض المخلوقات على بعضها البعض لظلت الأرض على حالتها الأولي يتعايش فيها كل خلق الله دون أن يطغى كائن على آخر. ولكن ما استحدثه الإنسان (بتدبير من الله) من رفاهيات الحياة أسعده في مجال وأفسد عليه حياته في مجال آخر وهذا فيما ينفع .........أما فيما يضر فقد بالغ الإنسان في تدمير الأرض لما فكر في المبيد والقنبلة والصاروخ كما أن اليورانيوم ومشتقاته والبلوتونيوم الداخل في صناعة القنابل الذرية فحدث كما تشاء وها أنت ترى اليابان وقد خرج عليها مارد المفاعلات ينذرها بعدم الاقتراب بل وبالهجرة إلى أبعد من ثلاثين كيلومترا عن المفاعل تجنبا لغضبة الوحش الذري !!! إن الجمال الطبيعي ليس له مضار معروفة ولكن هذا الجمال الصناعي من أبنية شاهقة إذا انهارت قتل تحت أنقاضها الآلاف والسيارات والمعدات التي تنفخ سمومها في رئة الأرض وتثقب غطاء الأرض الذي يحميها من الأشعة الضارة (مثل ثقب الأوزون) والبقع الزيتية المتسربة من ناقلات البترول و...و...جعلت البشرية تحت تهديد ماحق ....ومع ذلك فنحن مأمورون بعمارة الدنيا والبحث فيها عن الكنوز المطمورة لأن بقاء الأحياء مرهون بالعمل .....وبالرجوع إلى استبيان أسباب التهديد لحياتنا نجد أنها أسباب لا غني عنها فهي في الوقت التي تهددنا فيه تمنحنا القدرة على استمرار الحصول على مقومات الحياة ....إنها ضرورات خلقها الله وجعلها سببا مباشرا للحياة وقد تكون سببا مباشرا لوضع خاتمة لها حين يرث الأرض....فمتى تأتي النهاية؟؟علمها عند الله لا يجليها لوقتها إلا هو