لعلم سلاحك
على قدر العلم تكون الخشية لله ! قال تعالى(انما يخشى الله من عباده العلماء) { فاطر:28} .
وعلى قدر الخشيه يكون الثبات . قال تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره) {ابراهيم:27} .
فالعلم ينور القلب بمعرفة الله جل وعلا , ومعرفة دينه وشرعه , ومعرفة حقائق الحياه غيبها وشهودها .. وهذا النور به تنجلي ظلم الشكوك والحيره , والريبه والظن , وبه يستقر اليقين ويحصل الثبات .
قال تعالى : ( فاعلم انه لا اله الا الله ){ محمد :19}, فدلت هذه الايه على ان العلم هو اساس الايمان .
وقال سبحانه : ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) { التغابن : 11 } , فدلت هذه الايه على ان ثبات القلب اساسه الايمان .
وقال سبحانه ( فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) { الحج: 46}, فالثبات على الدين منوط في الاصل ببصيرة القلوب وهداها .. وكذلك منوط بالايمان بالله جل وعلا والذي قاعدته واصله هو العلم , ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ".
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم العالم افضل من العابد الجاهل , فقال : " وفضل العالم على العابد كفضلي على ادناكم " , وذلك لأن العابد الجاهل لا يثبت في وقت الفتنه ؛ لقلة علمه بحقائق الامور ؛ ولضعف بصيرته عن ادراك الفتنه و التمييز بين الحق والباطل , بينما العالم راسخ في التمييز بين حقائق الاشياء , فتجده في الفتنه اثبت الناس ؛ لانه يرى بعين عقله وقلبه ما لا يرى الناس .
فتسلح اخي بسلاح العلم .. وتعلم اصول الايمان .. واعكف على كتاب الله دراسه وحفظا وتجويدا .. واطلب علم الفرائض والسنن .. وزاحم العلماء في المجالس .. فان فقهك في الدين مخرج لك في زمن الفتنه .. وزاد لك الى الله .. وقوة لك على الدعوه والبيان .. ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) { المجادله :11}.
التعليقات (0)