مواضيع اليوم

العلم دليل الإمام الصادق، حمله حفيده الأستاذ الصرخي.

احمد الدراجي

2019-06-30 16:08:38

0

العلم دليل الإمام الصادق، حمله حفيده الأستاذ الصرخي.

لم يمتلك الأموال…

لم يمتلك الإعلام…

لم يمتلك الفصائل المسلحة ولا المليشيات… ولم يكن حاضنًا لها أو مشرعنًا لممارستها…

لم يؤسس حزبًا أو تكتلًا أو تنظيمًا دنيويًا إنتهازيًا…

ولو طلبها لنزلت عليه كالمطر…

رفض كل العروض والاغراءات والامتيازات التي عرضت عليه…

تحمل كل أنواع الضغط والابتزاز والاضطهاد… فلم يتنازل، أو يساوم، أو يهادن…..

لكنه كان يملك ما لم ولن يملكه الطواغيت وأئمة الضلال…

يملك السلاح الذي عجزت وتعجز عن تصنيعه مصانع قوى وأئمة الشر والظلام والضلال والفساد…إنه سلاح العلم الذي أربك وأطاح بعروشها، وكشف ويكشف عن فراغها وإفلاسها العلمي والأخلاقي، ومخططاتها ونواياها الخبيثة التي البسوها ثوب الطهر والدين وما شاكلها من شعارات براقة خداعة….

لذلك كان عصيًا عليهم، ولم يتمكنوا من امتطائه، لتمرير وشرعنة حكمهم ومخططاتهم التي يذهب ضحيتها الشعوب والأوطان…فقرروا تصفيته…

هكذا كان الصادق -عليه السلام- كما كان آباؤه وأجداده، إمام العلم ومُعلِّم الفقهاء وأئمة المذاهب والعلماء في مختلف العلوم، ورائد النهضة الفكرية بكل آفاقها، وقاهر الظلم والظلام والضلال والتطرف…

في إحدى تجلياتها، شكلت مرجعية المحقق الصرخي تجليًا وامتدادًا حقيقيًا لقيادة ومسيرة الإمام الصادق -عليه السلام- فكريًا وعمليًا، فهو أيضًا لا يمتلك الأموال ولا الإعلام ولا الفصائل المسلحة ولا المليشيات ولا… ولو طلبها لنزلت عليه كالمطر…لكنه يمتلك العلم ومبدئية المواقف، الذي قهر به قوى الشر والضلال، وكشف زيفها، وزلزل عروشها، فكان عصيًا عليها بالرغم من أنها استخدمت كل وسائل الترغيب والترهيب لإستمالته وامتطائه، لكنه كان مُمتنع الامتطاء والركون…كيف لا وهو القائل:

«العالم الحقيقي يعطي الحياة رخيصة لأنه أعرف بربه وأعشق وأقرب لله سبحانه… العالم الحقيقي يراق دمه ولا يتنازل عن علمه»،

لذلك قرروا تغييبه وقمعه.

لكن ضياء العلم والأعلمية الذي يحمله الأستاذ المحقق لا تحجبه غرابيل الجهل والشر فسطع وأنار الساحة وأثراها فكانت بحوثه ومؤلفاته ومحاضراته الأصولية والفقهية والعقدية والأخلاقية والفلسفية والتاريخية مشعلا تنورت به قلوب التواقين للعلم والمعرفة يضاف إلى ذلك مشاريعه الإصلاحية التنويرية التي تستهدف انقاذ المجتمع خصوصًا شريحة الشباب واحتضانها لشريحة الأشبال وتربيتهم التربية الرسالية القائمة على أساس الفكر والتقوى والأخلاق والاعتدال والوسطية والسلام من خلال إقامة مهرجانات الشرور والراب الإسلامي الحسيني المهدوي والأمسيات القرآنية الرمضانية مرورًا بالدورات التعليمية التربوية التي تزينت بتصدى الأشبال والشباب للحضور الفعال وإعطاء الدروس والبحوث في مشهد تربوي تعليمي نادر ولا ننسى المشروع العلمي الكبير الذي يتبناه الأستاذ الصرخي من أجل توحيد الأديان طارحًا البحوث العلمية الشرعية التي تؤكد هذه الحقيقة بغية إحياء وترسيخ ثقافة السلام بين بني البشر....

فالعلم دليل صادق أهل البيت -عليه السلام-، ورثه صادق المراجع الرساليين الأستاذ المحقق الصرخي.

بقلم: احمد الدراجي





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !