شيركو شاهين
ــــــــــــــــــــــ
sherkoo.shahin@yahoo.com
سوال مهم جدامع بداية كل سنة دراسية جديدة يجب ان نسال سوالا بسيطا واظنه اصبح تقليديا لماذا طلبة الغرب دائما متقدمين علينا ؟ ولماذا نكون دائما مستهلكين للافكار ولسنا منتجين لها ؟في الحقيقة هناك الكثير من الجهات التي تتحمل مسؤلية هذا التراجع في المستوى العلمي واكيد ان الطالب الشاب يتحمل جزء مهم منها , ولكن لكي نكون منصفين اكثر فليس علينا رمي كل اللوم عليهم لان الشاب كالبذرة في باطن الارض فهي تحتاج الى الماء والهواء واشعة الشمس لكي تنمو وتثمر , ولكن اكثر اللوم يجب ان يوجه الى المسؤلين في الوزارات اولا والجامعات ثانيا .فالاحوال الدراسية لدينا قديمة وبالية ولم تمر باصلاح فعلي منذ سنين عديدة فالطلبة لدينا اكثرهم متفوقين في المواد النظرية والحمد لله ويمكن ان يناهزوا في درجاتهم اكبر الجامعات في الوطن العربي ان لم نقل في العالم ,ولكن المشكلة هنا اننا اكثر الطلبة الطلبة تخلفا من الناحية العملية , ففي الغرب تتوفر عدد من المختبرات المخصصة للبحث العلمي والمجندة لخدمة الطالب والباحث وكل ما يحتاجه الباحث متوفر , وحتى ان وجدت بعض المواد الناقصة فمن الممكن ببساطة طلبها من المشرف المعني والذي سوف يعمل على تامينها مباشرة دون الرور بالروتين الطويل الذي جعل من عجلة التطور لدينا تدور للخلف بدل ان تسير الى الامام , اما المختبرات نفسها فتبقى مفتوحة للطالب لما يقارب (12 ساعة ) يومية وبامكانه التوجه الى للمختبر وقتما يشاء عكس ما لدينا طبعا حيث يتم هنا جمع الطلبة كانهم قطيع وسوقهم الى ما يسمى (محاضرة المختبر ) ليزاولوا هناك هواية (التثاوب), كل هذه المشاكل هي من الناحية العملية .اما من الناحية النظرية فالمشكلة لاتقل شائنا عن سابقتها ,لان جل ما يميز دراستنا عن الغرب هو هدر الزمن داخل الحصة الدراسية ,فبينما نقضي ما يقارب (120 دقيقة)ضمن المحاضرة الواحدة ,لايقضون هم اكثر من (50 دقيقة) واذا تمعنا في الفائدة سنجدهم هم المستفادون لانهم لن يجدوا وقتنا للملل ضمن المحاضرة الواحدة ام نحن فنرى معظم الطلبة بعد الساعة الاولى عبارة عن اصنام انتهت قدرتها على الفهم , لذلك نرى العديد من الخريجين من حملة الشهادات وهم صفر على الشمال بالنسبة لختصاصهم .اما الناحية النفسية فحدث ولا حرج ولا نريد هنا ذكر مشاكل الشارع والوضع العام لان اغلبها حديثة العهد وزالة انشاء الله ,ولكن ما يهمنا هو الحالة النفسية داخل الجامعة والموسسة العلمية ,ففي الغرب يشترك الجميع في مقهى وكافتريا الجامعة وممكن ان يتناول الطالب والاستاذ وحتى عميد الجامعة احيانا الشاي على نفس الطاولة ويتحاورون ويتبادلون الابتسامات كالاصدقاء وكانهم لم يكونوا ما كانوا عليه , بينما هنا كانما الجامعة وحدة عسكرية والاساتذة وروساء الاقسام ضباط والوية لديهم بهو خاص مثل بهو الضباط بعيدا عن اعين الجنود المساكين ومن هم اقل منهم شانا .اتنمى من كل قلبي ان اكون لخصت بعض النقاط السلبية في الحياة الجامعية والتي هي بنضري من اهم الامور التي تؤدي لتراجع الناتج العلمي بيننا وبين من سبقونا من الدول المتقدمة , لذلك نتمنى من جميع المعنين السعي للنهوض بجامعاتنا وموسساتنا العلمية ولا اظن بعدها ان أي من الطلاب سوف يتقاعس عن العمل واداء الواجب اذا وجد الرعاية والاهتمام المناسبين .
نشر بتاريخ 5/1/2005
التعليقات (0)