العلم الأمريكي بكيني وصدرية
الممثلة الأمريكية الجنسية الكورية الأصل "جامي شانغ" تتنكر في موقعها الألكتروني لأصلها الآسيوي الأقصى . وتقدم نفسها على أنها أمريكية من مواليد الولايات المتحدة ؛ دون التطرق إلى أصولها رغم أن عموم قسمات وجهها وعيونها بالذات تفضحان أنها من بنات شعوب الشرق الأقصى .
الكورية جامي شانغ عمرها اليوم 30 سنة ودخلت عالم السينما عبر برنامج تلفزيون الواقع.
على أي حال فليس هذا موضوعنا الأساسي .. ولكن الشيء بالشيء يذكر .... فقد خرجت جامي شانغ على كاميرات الميديا ببكيني ساخن وصدرية دافئة مستوحاة من علم الولايات المتحدة الأمريكية .... وهو ما يدفع الشخص للتساؤل ؛ لماذا يقدم الأمريكان أنفسهم على التعامل مع علم بلادهم الوطني على هذا النحو المهين من عدم الإحترام والتقدير؟
ألا يوجد للعلم الوطني لديهم قانون يحرم إهانته والحط من شأنه ، والسخرية منه بالقول والفعل والإشارة المباشرة أو غير المباشرة؟
جيمي شانغ تحرص على إرتداء نظارة شمسية لتغطي عيونها الآسيوية الأقصى
لماذا يغضب الأمريكي عندما تعتدي الجماهير الغاضبة في المظاهرات والإحتجاجات (خارج الولايات المتحدة) على حرمة العلم الأمريكي بالتمزيق أو بالحرق والدوس والدعك بالأحذية على الأرض ؟
ولماذا لاتكون ردود الأفعال بنفس الطريقة والمنهج (في الداخل) عندما ترتديه الإناث على هيئة بكيني وصدرية ؟ ويرتديه الذكور لباسات وشورتات وحتى مايوهات على البحر؟
هل إبتكر الناس العلم الوطني ليجعلوا منه فيما بعد وسيلة لإستعراض المفاتن وتحويله إلى بكيني وصدرية؟
ما هي حدود الحرية المكفولة للشعب الأمريكي في الداخل الأمريكي .. وما هي حدودها المسموح بها لغير الأمريكي خارج الولايات المتحدة؟
يبدو أن حرية التعامل مع العلم الأمريكي في الداخل شي والتعامل معه في الخارج شي آخر.
ترى ماذا ستكون ردود الأفعال الشعبية والرسمية في البلاد العربية لو أقدمت ناشطة سياسية أو من فيمين الربيع العربي أو واحدة من تلفزيون الواقع ، أو حتى ممثلة على تحويل علم بلادها إلى بكيني وصدرية ؟ ........ ربما تتفاوت ردود الأفعال من دولة إلى أخرى .. ولكن لانستطيع الجزم بالمدى إلا إذا وقعت الطوبة في المعطوبة فعلاً.
التعليقات (0)