مواضيع اليوم

العلماني ..والمتدين .. وحرية السؤال

هذا علماني ..وهذا مسلم .. وهذا ...
غالبا ما يكون المتميز في أي موقع عرضة لنقد والتشكيك والتجريح ، وغالبا ما تقابل الأفكار الجريئة بالرفض والاستهجان ، وبالتالي سينعكس كل ذلك على الشخص المتميز بلا أدنى شك ، ومن المألوف المناقشات الدينية والسياسية والاجتماعية في أي تجمع أو مناسبة ، وغالبا ما تحتد المناقشات لتصل إلى حد صرع الديوك ، وتفقد المناقشات قيمتها الفكرية والعلمية لان كل واحد يريد أن يثبت انه على الحق والصواب ومن دونه على الباطل ولا يفقه من العلم شيء .

وتفقد الديمقراطية روحها ، والحوار كنهه ، عندما نسقط فكرة حرية إبداء الرأي دون أن نفرض الرأي على الآخرين .. ودون أن نمنع الآخرين من إبداء الرأي .

وتكثر في المجتمعات المغلقة المحرمات ، والممنوعات ، والخطوط الحمر ، وتمنع الأسئلة وتصبح في وقت معين (( الأسئلة والأجوبة )) ضربا من الجنون ، أو سيتهم أصحابها بالخروج عن المألوف والعادي ، وسيوصم بوصمة الكفر والفسق .. وما شاء للناس أن يقولوا ..

وتتخذ الأسئلة التي تتعلق بالدين خصوصا ، طابعا خاصا ومميزا ، ولا يسمح بطرح أسئلة معينة ، وعندما يتجرأ احدهم على طرح سؤال .. يوصف بالكثير من تلك الأوصاف ليس اقلها .. إخراجه من الملة .

وقد نسي الكثير من الناس العامة والخاصة بل خاصة الخاصة ...أن الأنبياء .. من آدم إلى سيدنا محمد عليهم السلام قد سألوا أكثر الأسئلة إثارة ، وأكثرها فضولا .. وكان حب المعرفة ديدنهم .. خاصة ونحن نتكلم عن الغيب .. الم ترى أن إبراهيم سأل الله تعالى .. أن يريه كيف يحيى الموتى ، وحينما رد على ( اولم تؤمن ) بلا ولكن ليطمن قلبي .. هذا رسول وليس انسان عادي ، لم يشاهد ولم يسمع من نبي مباشرة ، فكل ما وصله وصل عن طريق الاخبار .. قبل أن يسأل نفسه .. الم ترى ان موسى عليه السلام سأل سؤالا لو سأله احد منا اليوم ربما لتعرض للقتل .. الم يسأل الله أن يراه جهرة ..
وبالتالي فالدين دين علم ومعرفة وفكر .. وتفكر ولننظر كيف وصف الله سبحانه وتعالى المؤمنين ( اللذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ، ويتفكرون في خلق السموات والارض ، ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !