أن نعيش بحرية في مجتمع متنعم بالديموقراطية وحقوق الأنسان وحقوق المواطنة والحداثة شيء . وأن نعيش كالبهائم شيء آخر تماما .

الى أين سيصل العالم في تقديس الملذات وشرعنة الرذيلة والفسق والفجور والنخاسة بأسم الحرية الشخصية ؟ . والى أي مدى ستصل عبادة الذات وشهواتها الحيوانية ؟ . وهل خلق الأنسان في هذه الدنيا حيوان ناطق ؟, أم خلقه كائنا فريدا عاقلا له القدرة على أن يفرق بين الخير والشر ؟ .

أنظروا الى هذه المقتطفات من الأخبار اللتي تملأ الميديا كل يوم لتفهموا عن أي شيء أتكلم .

مثل "كل قدر ما شئت".. "عاشر قدر ما شئت" في مواخير ألمانيا .

على غرار "كل قدر ما شئت" في المطاعم، رفعت مواخير بألمانيا شعار "عاشر قدر ما شئت" بثمن واحدة، في محاولة يائسة لتحريك قطاع بيع الهوى الذي أصابه جانب مع "لعنة" الأزمة الاقتصادية. ومن جملة العروض الترويجية الأخرى التي تبنتها مؤخراً بعض المواخير في ألمانيا لجذب الزبائن، تقديم حسومات للمتقاعدين ومن يتلقون إعانات حكومية، لإبداء المزيد من الحرص على البيئة والحد من التلوث، تقدم 10 في المائة للرجال الذين يصلون على متن دراجات أو باستخدام المواصلات  العامة. ولا ننسى ذكر أن من يقضون ليلتهم هناك، يجدون أحذيتهم "تلمع" في الصباح بعد تنظيفها.

الكساد يضاعف عدد بائعات الهوى على الأنترنت .

كشفت دراسة تسويقية تزايد عدد النساء اللواتي يقبلن على العمل كبائعات هوى عبر كاميرات التصوير على شبكة الانترنت. وتقول الدراسة إن عدد اللواتي يتقدمن في بريطانيا بالطلب للعمل في هذه المهنة يتجاوز المئات شهريا، ويتجاوز ذلك في دول أخرى، وإن احد اسباب تزايد الاقبال على هذه المهنة هو الأزمة المالية التي يواجهها العالم. وتظهر النساء بالبث المباشر من خلال التصوير على الإنترنت حيث يمكن مشاهدتهن من أي جهاز كمبيوتر حول العالم. ويدفع الرجال مبالغ كبيرة عادة للاستمتاع بمشاهدة هذا البث، والتفاعل مع العاملات فيه. ويعتقد محللون ان السوق سيشهد نموا كبيرا في تجارة الجنس على الهاتف المحمول.

هل يفك اقتحام الرجال مهنة الدعارة "لعنة" الأزمة الاقتصادية؟.

 صبت الأزمة المالية العالمية "لعناتها" حتى على "صناعة" الدعارة، ما دفع البعض للتفكير في ضخ دماء جديدة إلى أقدم مهنة في التاريخ، برجال للعمل كـ"بائعى هوى." وقد يعد ماخور "شادي ليدي رانش" في مقاطعة "ناي" شمال غربي "لاس فيغاس" أحد رواد تطبيق المقترح الذي أثار سجالاً. وقالت بوبي ديفيس، صاحبة المحل إنها ستبدأ تدريجياً في تطبيقها "وسأبدأ بتوظيف واحد أو ثلاثة.. أبحث عن رجال في مطلع العقد الثالث ومنتصف العقد الخامس، في كامل لياقتهم البدنية ولديهم الرغبة في الترفيه عن النساء."

اوباما ينوي انهاء حظر تجنيد المثليين في صفوف الجيش .

أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يعتزم وقف الحظر المفروض حاليا على عمل المثليين جنسيا في صفوف القوات المسلحة والجيش الامريكي. وقال اوباما انه تم تحقيق بعض التقدم في مجال حقوق المثليين في الولايات المتحدة وانه سوف يقوم بعمل المزيد في هذا المجال وفيما يتعلق بعملهم في صفوف القوات المسحلة .

المحكمة العليا في الارجنتين تبيح تدخين الماريجوانا .

قضت المحكمة العليا في الارجنتين بانه "من غير الدستوري" معاقبة الافراد بسبب الاستخدام الشخصي للماريجوانا وجاء الحكم بعد النظر في قضية خمسة شباب اعتقلوا بعد العثور على سجائر الماريجوانا بحوزتهم الا ان المحكمة رأت ان استخدام الماريجوانا بشكل شخصي لا يضر الآخرين، واضافت "ان الشخص البالغ يحق له انتهاج اسلوب الحياة الذي يختاره دون تدخل الدولة . ويقول مراسلون ان هناك اتجاها متصاعدا في دول امريكا اللاتينية لاباحة الاستخدام الشخصي للماريجوانا، ومن بين هذه الدول فنزويلا والاكوادور وكولومبيا .

لا أعلم كيف ينحدر الأنسان الى هذه الحيوانية بأسم الحرية الشخصية . ولا أعلم كيف يدافع بعض العرب والمسلمين عن هذا التخلف الأخلاقي والقيمي والعقلي تحت شعار الحداثة والعلمانية .

كثيرا ما يحاول هؤلاء العلمانيون من عبدة الغرب أن يضحكوا على عقولنا بأن هذه الموبقات لا تؤذي أحدا . وأنها أذا ما فعلت فأنها لن تؤذي ألا فاعلها . وهي ليست جرائم كالقتل والسرقة .

وهؤلاء المدعين أما أغبياء أو جهلة . كيف لا وهم يحاولون أعادتنا الى الجاهلية .

أريد أن أفهم كيف أن الزنى واللواط لا يمنع الشباب من أقامة علاقات أسرية سوية تكون نواة لمجتمع سوي . وكيف أنه لا ينشر الأمراض اللتي تفتك بأفراده كل يوم وبالتالي تعطل طاقاته . وكيف أن المجتمع يخسر أموالا طائلة من ضرائبه اللتي يدفعها بعد أن يقتطعها من قوته وقوت عياله على علاج هذه البهائم البشرية . بدلا من معالجة أمراض السرطان والقلب . أو بناء المزيد من المستشفيات . وكيف أن أبناء الزنى واللقطاء لا يصبحون مشاريع أجرام تفتك بالمجتمع وتنشر الذعر في أوصاله وهم اللذين حرموا من حنان الأسرة السوية ليتربوا في ملجأ لا يستطيع أن يهب هذا اللقيط حنان الأسرة اللتي تعلمه حب الناس .

أريد أن أفهم كيف أن بيع الجسد لا يحرض الأبناء على ترك العمل المفيد والدراسة حينما يصبح متاحا ومنتشرا وطريقا سهلا لكسب المال .

أريد أن أسئل عن عدد من يقتل أو يصاب بالأعاقة بسبب السواق الثملون كل يوم . وعن عدد الأسر اللتي تتحطم بسبب أدمان ربها أو أحد أبنائها للمخدرات . وعن عدد اللذين يقتلون كل يوم بسبب تليف الكبد من جراء شرب الخمور , أو بسبب جرعة مخدرات زائدة . وكم عدد ضحايا عصابات السرقة والقتل والسطو المسلح اللتي ينضم اليها هؤلاء المدمنون لتوفير أموال جرعات السموم اللتي يتعاطونها . وكم هو عدد الأسر اللتي تتحطم يوميا بسبب زوج مدمن ضرب زوجته وأهانها وربما قتلها وهو تحت تأثير الخمر أو المخدر . وأي تأثير مدمر على الأبناء ومستقبلهم وصحتهم النفسية يقوم به الوالد المدمن على الخمر أو المخدر. وأيضا كم يخسر المجتمع من أمواله في سبيل علاج هؤلاء المدمنين وفي مطاردة عصابات السرقة والتهريب اللتي ينضم اليها المدمنون .

لقد علم خالق الخلق , العليم فوق كل عالم , كل هذه الآثار المدمرة للخمر والدعارة والمخدرات والرذائل على المجتمع فحرمها . وهذا هو أصل التحريم . فكل ما هو حرام في الأسلام هو مضر للأنسان الفرد وللمجتمع , وألا فهو حلال طيب .

ما اللذي يجعل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يمهل   مسؤوليه ثلاثة أشهر لفرض قيود صارمة للسيطرة على إساءة استخدام الخمور . ولماذا يصرح هربرت ريخ، وزير داخلية بادن-ورتمبيرغ، لصحيفة "تايمز" البريطانية: ليقول"هذا انتهاك شائن لكرامة البشر، ما يدعى بالسعر المحدد للجنس تطور غير أخلاقي لا يمكن التساهل معه في مجتمعنا." وما اللذي حدى بالولايات المتحدة لتحريم الخمر قانونيا لسنوات في ثلاثينات القرن الماضي . هل هو التخلف الأسلامي وسطوة رجال الدين اللذين يريدهم العلمانيون أن يبشروا الكفار والفجار بالجنة من باب تغيير أسلوب التخويف من النار المتبع من بعضهم .

الديموقراطية والشورى من صلب الأسلام . والمجتمع المتمسك بدينه وأخلاقه وثوابته أقدر على حكم نفسه من المجتمع الفاسد اللذي يعيش كالبهائم .

نعم . لايمكن أن يقبل الله ورسوله بأن يتسلط علينا الظلمة والفجرة لأن وعاظ السلاطين يوهمون الجهلة بحلية ذلك ووجوبه . ولكن ذلك لا يعني أن نفصل ديننا عن حياتنا لكي نتنعم بالديموقراطية والحداثة .

من قال أن الديموقراطية لا يمكن تحقيقها , ألا في مجتمع يتزوج فيه الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة . ومن قال أن الحداثة لاتتحقق ألا بتعاطي الخمر والماريغوانا . ومن قال أن العلم والتكنلوجيا لا تتطور ألا أذا تركنا الله ورسوله , وجعلنا القرآن خلف ظهورنا . من ؟ .

http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2009/09/090914_mr_webcam_models_tc2.shtml

http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/7/28/brothel.promotions/index.html

http://arabic.cnn.com/2009/entertainment/6/9/brothel.male/index.html

http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2009/10/091011_mh_obama_gay_tc2.shtml

http://www.alarabiya.net/articles/2009/09/11/84665.html