مواضيع اليوم

العلمانيون العرب والموقف من التغيير

د. رمضان رمضان

2012-08-20 12:10:33

0

 

العلمانيون العرب والموقف من التغيير

قراءة في مشهد التخوين والتخويف من الحكم الإسلامي



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/41903/#ixzz245V4A5vU

 

 

حقيقة التيار العلماني:

التصوُّر العميق لحقيقة الحركة العلمانية[1] العربية الحديثة - يُثبت ارتباطَها (أيديولوجيا) بالتعاليم الدينية اليهودية المحرَّفة من جهة، ومنطلقات ومبادئ الفكر الاستشراقي الحديث من جهة أخرى،  وأنها ليست حركة متحررة من الدين كما يتخيل الكثيرون؛ فقد نمَتْ وترعرعت في أحضان الفكر الغربي، الذي استقى ثورتَه الفكرية من وثنية يونانية قديمة، واستفاد من كافة الانحرافات الفكرية التي خلصتْ إليها العقليةُ الصليبية الحديثة[2] في توظيف مكونات الدين لتحقيق شرَهِ الصهيونية في السيطرة على العالم.

 

أما انبهار العلمانيين العرب بالغرب انبهارًا يُصم ويُعمي، فله علاقة بالضلال والضياع من خلال تبعيةٍ تُجمِّد العقلَ، وتذهب به ذَهاب من عبدوا العجل، واستبدلوا أسفل الخلق بالذي خلقهم وأنعم عليهم؛ ذلك أن هذا الانبهار وقع من خلال علاقة العبد بسيده، وهي علاقة ماشوزية، ترى لذةً في العذاب، وحبًّا لكل من يسبب لها ذلك العذاب، علاقة قائمة عبر آليات الاستجابة و(الترويش) لقبول فكرة الاستعمال والهيمنة؛ علاقة تبرز التفوق الأوروبي، وتهمش الآخر المفترض في مشروع المثاقفة؛ ليحال منطق الثاني العرب إلى حالة هامشية مشدودة لفكرة المركزية الأوروبية، وراضية بمنطقها.

 

ومن هنا، ستتحول كافة الأدوات الفكرية العربية المثقفة المؤمنة بالفكر الغربي عبر  عملية الانبهار إلى أبواق عملاء، تقوم بدور الوكيل الأمني باسم الثقافة والفكر، مع أن حقيقة الاستفادة من المنتج الحضاري الذي يمثله (الغرب السيد) مشكوكٌ فيها؛ وذلك بسبب غياب الوعي والرؤية تحت تأثير الخوف والسقوط الأمني[3].

 

وتبدأ أولى مغالطات التفكير الانهزامي للعقلية العلمانية العربية من ذلك الجمود والعداء المسبق لكل ما هو إسلامي أو تراثي؛ باعتباره مخالفًا لما بُهر به الحداثيون، فهم ينظرون - مثلاً - إلى فكرة الخلافة والحكم بما أنزل الله نظرةً تشاؤمية، تصل إلى حد اعتبارها ظلامًا دامسًا، متغافلين عن حقيقة تاريخيةٍ قوامُها: أن مجد هذه الأمة قائم منذ وُجدت على مقدار بُعدها أو قربها من الإسلام، أو كما قال عمر - رضي الله عنه -: "نحن قوم قد أعزَّنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره، أذلَّنا الله".

 

وهذه العزة أصلٌ من أصول التصور الفكري الذي تنتمي إليه هذه الأمة: ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا  الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 138، 139]، وقال - تعالى - مخاطبًا نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - ومسليًا له ومصبرًا على ما يلقاه من أذًى من الكفار: ﴿ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [يونس: 65]، وقال - تعالى -: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8].

 

والتصور الفكري الحداثي العلماني قائمٌ على أحكام مسبقة، تتساوق مع المنطق الاستشراقي في تشويه تاريخ هذه الأمَّة والتقليل من شأنها؛ يقول أدونيس: "يمكن القول: إن التعارض في المجتمع العربي بين القديم والمحدَث يرقى على الصعيد السياسي- الاجتماعي إلى القرن السابع الميلادي، وكانت الخلافة في مستواها الديني - السياسي - على الأخص - الحقلَ المباشر الأول لهذا التعارض، فالمعنى التقليدي؛ أي: الأصلي للخلافة هو أن يتبع الخلف السلف في فكره وعلمه، فالخلافة استمرار للأصل يزيد في تأصيله، وليست أي نوع من أنواع التغير أو الخروج؛ فالأساس فيها الاتباع لا الاجتهاد أو الإبداع"[4].

 

ولعل هذا الموقف الأدونيسيَّ من التاريخ الإسلامي يخفي موقفًا من الرؤية الفكرية الإسلامية باعتبارها تصورًا لمفهومٍ حضاري، ولا يعني بالضرورة موقفًا من عثرات التاريخ كما تحاول العبارة أن تقول؛ فأدونيس ذاته يقف ليجسد هذا الموقفَ بطريقة مباشرة، فيوجه سهامه إلى الفكر الإسلامي، معتبرًا أن الثورات العربية لا تحمل في ثناياها الا شؤمًا وقتامة؛ ذلك أنها مخطوفة - كما يزعم - من الإسلاميين؛ فقد عبر أدونيس عن آراء مباشرة وصريحة ومثيرة للجدل فيما يخص الحراك الثوري الحادث في عدد من البلدان العربية؛ وذلك في الحوار الذي أدلى به مؤخرًا إلى مجلة (بروفيل النمساوية)، حيث يرى: "أن هذا الحراك يقوده (الأصوليون) و(الفاشيون)؛ ولهذا يمثل (ردة إلى العصور الوسطى)، لاسيما بعد أن أصبح الإسلاميون - يقول أدونيس - هم الذين يجنون ثمار الثورة، مثلما حدث في تونس ومصر"، ويضيف الشاعر السوري أن تونس مثلاً: "تخلفت اليوم عما كانت عليه أيام الحبيب بورقيبة، نظام بورقيبة كان علمانيًّا، أما الآن فإن نظام الحكم إسلامي"، ولكن، هل العلمانية مرادف للتقدم، والحكم الإسلامي نظير التخلف؟[5]



ويقول - أيضًا -: إنه لا يساند المعارضة في سوريا؛ لأن غالبيتها العظمى (أصوليون)، مضيفًا أنه لا يريد (المشاركة في الانتقال من ديكتاتورية عسكرية إلى ديكتاتورية دينية)
.

 

هذا الموقف العدائيُّ الواضح من الفكر الإسلامي، يكشف عن طبيعة المعركة الحقيقية التي دعتْ إلى هذا الغليان الثوريِّ في العالم الإسلامي، إنه غليان على دكتاتورية الفكر العلماني وآثارِه الجسيمة على تراثنا وواقعنا ومستقبلنا، تلك المعركة التي استهلكت عقودَ القرن الماضي كاملةً، منذ الاستعمار الغربي الحديث حتى اللحظة، وقد آن الأوان للتحرُّر من رِبقة التبعية؛ فالفكر العلماني لا يعني إلا التبعيةَ، ولا علاقة له بالتطور الحضاري، والتطور ينطلق فكرًا وسلوكًا من التحرُّر، وأولى أبجديات التحرر العودةُ إلى أصولية التكوين الفكري،وفك قيود الأَسر  من انبهارٍ وتقليدٍ للغرب.

 

الثورات وصراع الأفكار:

وحينما نعود إلى سجالات العصر الماضي، نقف على أهم أربعة تشكلات فكرية عملت على إحداث تغيرات جذرية في واقعنا المعاصر:

1- الحركة الإسلامية: التي تنبع من الموروث الإسلامي الأصيل، والتي تمتد جذورها إلى ألف وأربعمائة عام، وقد جسدتها حركة الإصلاح الديني الأخير منذ الأفغاني، ومحمد عبده، ورشيد رضا، وحسن البنا، وسيد قطب، والكواكبي، ومحمد إقبال، وعبدالحميد بن باديس.

 

2- الليبرالية: والتي بدأت منذ اتصالنا بالغرب الحديث منذ مائتي عام، وكان روادها الطهطاوي، ولطفي السيد، وطه حسين، والعقاد.

 

3- الماركسية: وأهم روادها: سلامة موسى، وعبدالله عنان، ولويس عوض، وعبدالرحمن الشرقاوي.

 

4- القومية العربية: ومن أهم روادها: الحصري، ميشيل عفلق، وصلاح البيطار وغيرهم.

 

هذه التشكلات الفكرية السياسية هي التي تتصارع اليومَ على حلبة التمثيل السياسي لما بعد الثورة، وقد أخفق الليبراليون والاشتراكيون والقوميون العرب في تمثيل الشعوب المسلمة في منطقتنا، وظل خطابهم نشازًا مرفوضًا، كشفتْه وقائع الانتخابات، مع أن هؤلاء الليبراليين حكموا المنطقة عقودًا طويلة، وكانوا يملكون كافة الأسباب المادية والإعلامية لنشْر فكرهم، في حين أن الإسلاميين مُنعوا من ممارسة أي نشاط حزبي، بل مورستْ ضدهم حملاتٌ راعبة من التشويه والإقصاء والتجريم، لكنها معادلة الفطرة تلك التي منَّ الله بها على المؤمنين، فحفظ لهم بيضتهم، قال - تعالى -: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ  هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 32، 33].

 

لكن ما أفرزتْه المعركة الفكرية بعد نجاح الثورات العربية أكبرُ من هذا بكثير، حين عرَّتْ ذلك الطابورَ الخامس وكشفتْه على حقيقته؛ فلطالما نادى العلمانيون بالديمقراطية فركبوا على ظهور الدبابات الأمريكية، وأبادوا شعوبهم، زاعمين أن تدمير العراق، وتفتيت قوته بالسلاح الأمريكي - يمثل قمة الحرية والديمقراطية والتخلص من الدكتاتور صدام حسين.

 

لقد ساعد العلمانيون الغربَ في استغلال أرضنا واحتلالها، فهادنوا الأمريكان، واستسلموا لليهود، وحاربوا دين الله تحت شعارات السلام والحرية والتعددية، فلما سطع نجم الإسلاميين، وبزغ فجر الحقيقة، أداروا ظهر المِجَنِّ لكافة هذه الشعارات البراقة، وبدؤوا ينادون بضرورة بقاء حكم العسكر في مصر، ويحذرون من تمكُّن الغالبية الإسلامية في مصر من الحكم، فهم (العلمانيون): مع الديمقراطية التي تجلب لهم الأموال والسلطان، وضد الديمقراطية التي تقصيهم وتُذهِب أثرَهم؟

 

إن العلمانية التي تخوِّفنا اليوم من (الفوبيا الإسلامية)، وتسعى جاهدة لإعادة اجترار الحكم الدكتاتوري السابق عبر شعارات أعلن عنها صراحة (البرادعي) وأمثاله علمانية - تؤكد أنها نبْتٌ لا ينتمي إلى حديقة النبت العربي والإسلامي، ولا يمكن أن تكون حاملةً لطموحات الشعوب المنكوبة الساعية لتغييرٍ وإصلاح حقيقيَّين، فهي علمانية لا تمثل إلا ذيل الاستعمار البغيض، الذي قررت الشعوب أن تكنسه كنسًا يتيح لها الانعتاق من رِبقة الذلِّ والفقر والتخلُّف، وأي عودة لذلك الماضي البغيض - ماضي العلمانية العربية - يعني بقاءً في التخلف، واستمرارًا للذل، والتخلص من العلمانية وأثرها يُعد مقدمةً ضرورية للتخلص من الاستعمار وآثاره، والتخلصُ من الاستعمار وآثاره يعد مقدمة لبدء مشروع حضاري يليق بهذه الأمَّة.

 

لا تغرينا الشعاراتُ البراقة، والدعايات الكاذبة؛ فتاريخ أصحابها ملوثٌ موبوءٌ، وإذا كانت الأمة الإسلامية بعددها وعدتها ومقوماتها الغنية قد غابت عقودًا طويلة عن ساحة الفعل السياسي في المنطقة؛ فما ذلك إلا لأنها كانت مسروقة بأيدي هؤلاء العلمانيين وأشباههم، وقد آن لهذه الأمة - في عصر التحولات الكبرى - أن تعود لذاتها، وتستخرج مكنونات القوة فيها؛ لتبدأ مسيرة الإصلاح؛ فالتغيير، فالبناء، فالتطور، وهذا وعدٌ من الله لها.

 

قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني ابن جابر، سمعت سليم بن عامر قال: سمعت المقداد بن الأسود يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا يبقى على وجه الأرض بيتُ مدرٍ ولا وبر، إلا أدخله الله كلمةَ الإسلام بعزِّ عزيزٍ، أو بذلِّ ذليلٍ، إما يعزهم الله، فيجعلهم من أهلها، وإما يذلهم فيدينون لها)).

 

وفي المسند أيضًا: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي حذيفة، عن عدي بن حاتم سمعه يقول: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا عدي، أسلم تسلم، فقلت: إني من أهل دين، قال: ((أنا أعلمُ بدينك منك))، فقلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال: ((نعم، ألست من الركوسية، وأنت تأكل مرباع قومك؟)) قلت: بلى، قال: ((فإن هذا لا يحل لك في دينك))، قال: فلم يَعْدُ أن قالها، فتواضعت لها، قال: ((أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام؛ تقول: إنما اتبعه ضعفةُ الناس ومن لا قوة له، وقد رمتْهم العرب، أتعرف الحيرة؟))، قلت: لم أرها، وقد سمعت بها، قال: ((فوالذي نفسي بيده، ليُتمنَّ الله هذا الأمرَ حتى تخرج الظعينة من الحيرة، حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحدٍ، ولتفتحن كنوز كسرى بن هرمز))، قلت: كسرى بن هرمز؟! قال: ((نعم، كسرى بن هرمز، وليبذلن المال حتى لا يَقبله أحد))، قال عدي بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة، فتطوف بالبيت في غير جوار أحد، ولقد كنتُ فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، والذي نفسي بيده، لتكونن الثالثة؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قالها.

 

ومن هنا؛ فإننا لا نشكك في حتمية انتصار هذا الدين، وعودة الحضارة الإسلامية إلى سالف مجدها، ونعلم أن العلمانية والاشتراكية وغيرهما من الأفكار الهدامة لم تكن أكثرَ من أورام مؤقتة أصابتْ جسدَ الأمة، فأعاقتْه ردحًا من الزمن، لكن هذا الجسد سرعان ما يتعافى، ويعود لاستكمال رحلة النهوض والشموخ - بإذن الله.



[1] عرف جون هوليوكك العلمانية على أنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية، دون التصدي لقضية الإيمان، سواء بالقبول أو الرفض"؛ انظر: العلمانية تحت المجهر، عبدالوهاب المسيري وعزيز العظمة، ص(12)، دار الفكر المعاصر، 2000.

[2] الأفكار العلمانية ظهرت في أوروبا بسبب طبيعة المسيحية؛ باعتبارها عقيدة تفصل الدين عن الدولة: "أدوا إذًا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله"، (21،22) متى، وبسبب فساد الكنيسة وسطوتها، فالعلمانية من ثم ظاهرة مسيحية  وحسب، مرتبطة ارتباطًا كاملاً بالفكر الغربي؛ العلمانية تحت المجهر، ص (19).

[3] يمكن التأريخ لدخول العلمانية للبلاد العربية بتاريخ دخول الاحتلال الأجنبي لتلك البلاد في القرن الثامن عشر، متمثلاً في الحملة الفرنسية على مصر (1798)، والتي كانت امتدادًا للحملات الصليبية التي قام بها الأجداد.

جاءت الحملة الفرنسية - هذه المرة - وهي تحمل أفكار الثورة الفرنسية التي بلورت فكر أوربا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، والقائم على تأسيس مبدأ دنيوي خالص، يقوم على احترام بحث الإنسان وفكره، ذلك الإنسان الذي يكافح وينجح في حياته المادية الخاصة، ويعلن عصيانه على الدين.

[4] انظر أدونيس "الثابت والمتحول، صدمة الحداثة"، الجزء الرابع، ص (5-6)، دار الساقي.

[5] انظر سمير جريس "أدونيس يتهم الثورات العربية بإفراز "فاشية إسلامية"، وكالة معًا: http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=482489، راجع أيضًا آراء أدونيس حول الربيع العربي في جريدة القدس العربي بتاريخ (29/1/2012) عبر حوار مطول أجرته معه مايا جاكي في "غارديان".



رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/41903/#ixzz245UQ3Swi




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !