مواضيع اليوم

العلمانية و الدروشة ، النهري نموذجا ...؟

محمد بن عمر

2010-06-09 11:23:57

0

يقول نزار النهري أحد أكثر المدافعين عن العلمانية تطرفا " العلمانية ليست اتجاه فكري او سياسي العلمانية مجرد منظم للاتجاهات ولكنه يضع ضوابط معينة يجب ان تتبع ولا يخرج عنها "


و كان ردي كالتالي :


الضوابط يعني معايير والمعيار هو شيء ثابت و بلغة الدين هو شيء مقدس ، إذن كلانا له معاييره التي يؤمن بها ..
الفرق بيني و بينك هو أني أومن بضوابط و معايير إلاهية تنير لي الطريق الصحيح كي لا أضل عن سواء السبيل ..
أما أنت أيها النزار فضوابطك من إنتاج العقل البشري دون شك .. و العقل البشري ليس له ضوابط تحميه من المنزلقات المهلكة لأمثالك من الشياطين لأن ما يتراءى للعقل البشري الآن صالحا و مفيدا ... قد يتغير بعد مدة من الزمن و يصبح ما كان صالحا .. غير صالح بل
و يتعارض مع مصلحة الإنسان ؟ و لذلك وجد الطلاق مثلا ..؟
و بالتالي ليس بإمكان العقل البشري أيجاد ضوابط
و معايير صحيحة و ثابتة مائة في المائة ..
بينما معايير ربي صحيحة مائة بالمائة لأنها من لدن خالق الكون و الإنسان و الحياة ...
وهي تستجيب لفطرة الإنسان السوي و ليس لأمثالك من الشواذ ؟
إن ضوابط و معايير ربي- آيات القرآن - تمثل للمؤمن بها نور تضيء له وقائع الحياة المتجددة و المتغيرة بطبعها .. و تساعده دوما على رؤية الشيء كما هو دون زيادة أو نقصان ..
أما معايير البشر فقد تكون أضاءت لمستنبطها في زمانه حقيقة شيء معينا بصورة مؤكدة .. و لكنها قطعا تصبح حاجزا معنويا و نفسيا كثيفا عن رؤية حقائق الحياة كما هي لأمثالك من الشياطين – وهو ما يسمى فلسفيا بعوائق إبستمولوجية - ... و بذلك جعلتك معايير العلمانية التي لقنوها لك أيها العربيد تعيش في ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرجت يدك لا تكاد تراها من شدة عمى البصيرة الذي صرت تحيا به بفضل ثوابت العلمانية ..-

و بالمفهوم الإسلامي صنم أصبح يمنعك
و أمثالك عن تبين حقائق الأشياء .. حتى روحك التي بين جنبيك و إن كنت أشك في كونك لك روح شيطان ؟-

 

لقد حولت "العلمانية " نزار النهري إلى درويش بامتياز تصب عليه كل لعنات المدونين في إيلاف ؟

كيف ذلك و لماذا ؟


أعني بالدروشة الفكرية .. أن يعيش الإنسان أو أن تعيش مجموعة بشرية خارج الإطار الحضاري
و الثقافي للزمن المعيش .. بسبب من عمى فكري
و حجب ثقافية .. تقف حائلا و حجابا تمنع ذلك الدرويش من أن يحيا

و يتصرف طبقا لمعطيات الواقع المعيش ..أي طبقا لمعطيات الواقع ..؟
كيف ذلك و لماذا ؟
كل العالم رأى في ما قامت به إسرائل تجاه أسطول الحرية جريمة نكراء إلا هذا الشيطان الأخرس فقد دافع عن إسرائيل و رأى أن ما قامت به زعيمة الإجرام في العالم عملا مشروعا دفاعا عن مياهها الإقليمية .. ؟؟؟
لماذا كل هذا العمى يا ترى ؟ هل أصبح صهيونيا أكثر من الصهاينة ؟ لا قطعا ... و لكن عماه الفكري
و العلمانية المتطرفة التي يتبناها و أشربها حتى النخاع – كما أشرب اليهود في قلوبهم العجل - صارت تحول بينه و بين تبين حقائق الأشياء .. فصار درويشا بامتياز وهو يظن أنه يحسن صنعا في خدمة العلمانية ؟
ألا لعنة الله على الظالمين ؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !