مواضيع اليوم

العلمانية وحدها لاتكفي .

عبد العراقي

2009-02-08 20:02:39

0

العلمانية وحدها  لاتكفي  .

 رد على مقال السيد النهري  (العلمانية  هي الحل)

   اولا تعريف العلمانية "باللااتجاه"  هو تعريف لنظرية العلمانية  وليس  للعلمانية الواقعية   فاليوم حتى الدول الاكثر  علمانية على مستوى العالم  تنظر الى مواطنيها باتجهات  مختلفة , فامريكا ام العلمانية  وراسها العالمي   تفرق بين مواطنيها  على اساس انتمائهم الديني  فالمسلمون في امريكا   يتعرضون لكثير من المضايقات  في الحياة اليومية  وفي العمل  وحتى في  المطارات  فقد قرنا  اخبارا  كثيرة عن  ايقاف رحلات جوية  لمجرد ان عليها   اشخاص  مسلمون , اما مفهوم الحرية العقائدية فقد  ضرب  في الصميم من قبل  الدول الاوربية فهذه  فرنسا الحرة الديمقراطية  تمنع  مواطنيها المعتنقين للدين الاسلامي  من  لباس  الزي الذي  تفرضه عليهم  عقيدتهم  ومسالة  رفض الحجاب الاسلامي  في الدوائر  والجامعات الفرنسية مسالة  معروفة للجميع  ونحن نسال اليس  هذا تطرف  علماني .

 الهولوكوست والعلمانية .

     ان  مسالة تجريم انكار  المحارق اليهودية هي مسالة سياسة    وذلك لان اليهود  هم المسيطرين  على  اكثر  حكومات العالم  فتمكنوا بسيطرتهم هذه  من  فرض هذه القوانين  لكي  لاياتي  احد  ويكشف  زيف المحارق اليهودية  ولكي يبقى اليهود  متسلطين على  رقاب الامم  والشعوب  بحجة انهم  اساؤوا لليهود يوما ما  ويجب عليهم دفع الثمن فالمانيا  بقيت تعاني  الى اواخر التسعينيات  بسبب   ما الصق  بها من جرائم ضد اليهود  وبقي اليهود  وعلى مدى عقود يبتزون المانيا   ويحصلون منها على تعويضات بالمليارات  ثمنا  لارواح  ومعانات  اليهود الذين احرقوا بافران الغاز المزعومة ,   فلو لم تكن  هذه القوانين  متسلطة على رقاب  رجال التاريخ  لوجدت المئاة منهم الذين يدحضون  كذبة الهلكوست , ثم ان مجرد  صدور  قانون  حد من حرية الراي  بهذا الشكل  هو تجني  على  الحرية التي  تنادي  بها  العلمانية  وتجني على البحث العلمي  وتشويه للتاريخ  وهذه من المفروض انها من صلب  حرية الانسان  وحرية  رايه .

   ان تطبيق العلمانية  النظرية بصورتها الدقيقة   قد يجعل  من المجتمعات   عبارة  عن تجمعات   منحلة  مشرذمة لان تطبيق العلمانية النظرية  يعني اعطاء الحرية كاملة بدون قيد او شرط للانسان  ولان الانسان  بطبعه   محبا  لذاته  ومحبا  لملذاته  غير  عابيء  بالغير  فسنجد ان المجتمعات تتفسخ  لانها بدون قوانين   تقنن الحرية  الشخصية   فكل شخص  سيبحث عن ملذاته  دون الالتفات  لمصالح الغير  مما يوقعنا  في المحضور , ان تقنين الحرية  بصورة تجعلها  حرية للمجتمع  وليس للفرد هو ما  يوصلنا الى بناء  مجتمع  حر   متماسك  متقدم مزدهر  فالحرية يجب ان تكون حرية للمجتمع  وليس للفرد  .

  العلمانية والاديان .

    لماذا نصور الاسلام  او الاديان  بصورتها المتطرفة كلما اردنا ان نقارنها بالعلمانية  هل الاديان هي فقط  التعاليم المتشددة  اليس في الاديان قوانين انسانية  اليس فيها  ما يفيد الانسان في  حياته اليومية  وتعاملاته  فالاديان لم تاتي  فقط  لتعاقب الناس  بل اتت اولا  لهدايتهم  وتنظيم  حياتهم على الشكل الذي  يجعل منهم  مخلوقات لها  هدف سامي  في  حياتها وفي مماتها  ان من الخطاء المقارنة  بين الاسلام والعلمانية  بهذا الشكل المجحف , اليس  في الاسلام  مبداء الشورى  وهو المبداء الذي يقابل  الديمقراطية في العلمانية  الم يقل الله  في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم  ( قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون  ولاانتم عابدون ما اعبد ولاانا عابد ماعبدتم  ولا انتم عابدون ما اعبد  لكم  دينكم  ولي  ديني ) الم يكن هذا حرية للمعتقد  الذي تدعو اليه العلمانية انكم عندما تحاولون اختزال الاسلام  بحكم او حكمين  لكي  تقولوا انه لايصلح لحياة البشر في  يومنا  هذا  تخالفون   علمانيتكم التي  تقولون انكم تؤمنون بها  فتصوير الاسلام بهذا الشكل  هو تعدي  على معتقدات الغير   وهذا  شيء من المفروض ان العلمانية التي  تؤمنون  بها ترفضه  ولا تؤمن به ,

  المطلوب

 ان في العلمانية  مبادئا  جيدة  وفي الاسلام مبادئا  عظيمة  فلو استطعنا ان نخلق  نظاما    يتكون من  افضل ما موجود  في العلمانية من المباديء التي لاتتعارض مع  مرتكزات الاسلام   واضفناه الى الاسلام المعتدل  فعندها  سنستطيع ان  ننشيء  نظاما  يخلق لنا المجتمع الذي  نحلم به ..

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !